غرفتي العابقةُ برائحة السجائر
فيها مرآةٌ مشققةُ السطح..
عندما أقف أمامها،
لا أرى إلا نفسي القديمةَ،
تقبعُ في حفرةٍ تشبهُ القبر..
وألعابي القديمة تقف حولها..
تصلي؛ لعل الرب يغفر لي..
إلا دميةٌ محشوةٌ لم تستطع البكاء؛
لأني اقتلعت كلتا عينيها في الصغر..
ثم نَزَلتْ كلها وجلست حولي،
وأخذتني في عناقٍ شديدٍ..
وانتظرتْ التراب كي يُهال..
رأيتني أحاول النهوض فزعًا..
مددتُ يدي آملًا أن ينتشلني عابرٌ..
غمرني التراب، وبقيت يدي تلوح في الأفق..
بكيت بحرقةٍ ولفظتُ أنفاسي..
ما لبثت هذه الذراع أن نمت في الربيع،
وتفتحت منها زهورٌ سوداءُ حالكةٌ،
تثير اشمئزاز الناظر إليها..
تشبه الزهور التي لم أزرعها،
وتنمو وحدها في فناء منزلي.• • •
-أيهم.
أنت تقرأ
فتراهُ مُصفرًّا
De Todo"حتّى أشدُّ الزهورِ جَمالًا تَذبُلُ". • • • • نصوصٌ ذابلةٌ. • جميع الحقوق محفوظة ©