Chapter 06

40 16 27
                                    

In the city of Xerius

في أحد أزقة حي مهجور بمدينة زيريوس، تسلل أليكس وإيليانور بهدوء، مستترين بظلال الليل. كانت الأضواء الباهتة للمصابيح تلمع في الشارع الضيق، مانحةً أجواءً من الغموض والرهبة. اقتربا من مبنى قديم، حيث تُعقد المزادات السرية الغير قانونية ، وكانت الأصوات تعلو من داخله، تشير إلى أن الحفل المظلم قد بدأ بالفعل.

**إيليانور:**
"أتمنى أن لا نواجه أي مشكلة في الدخول، هذا المكان مريب حقًا."

**أليكس بابتسامة خفيفة:**
"لا تقلقي، نحن نبدو كأي زبائن عاديين. المهم أن نتصرف بعفوية."

توجها نحو المدخل، حيث وقف حارسان ضخمان يتبادلان النظرات مع القادمين. أظهر أليكس ورقة مزورة قد حصل عليها من الرجل العجوز، سمحت لهما بالدخول دون أي استفسار. دلفا إلى الداخل حيث احتشد الحضور في قاعة كبيرة، تملؤها روائح العرق والشراب الرديء.
و ما ميزها  انه كانت مقاعد النبلاء منفصلة عن البقية بحيث تكون فخمة و رؤيتها جيدة.

**إيليانور وهي تهمس لأليكس:**
"لا أصدق أن الناس يمكن أن يتجمعوا لهذا... لشراء البشر كما لو كانوا سلعة."

**أليكس بصوت خافت:**
"إنها حقيقة العالم المظلم."

تحركا بين الجموع، مرا بكثير من الوجوه القاسية التي تظهر من خلفها ابتسامات ماكرة، وتوقفا أخيرًا عند زاوية بعيدة حيث يمكنهما رؤية المنصة بوضوح. بدأت المزادات، وجُلب العبيد واحدًا تلو الآخر. تنوعت أعمارهم وأصولهم، بعضهم أطفال، وبعضهم شباب في مقتبل العمر. تمّ تسليمهم بثياب رثة، وعيونهم تائهة بين اليأس والخوف.

حين وصل دور فتاة صغيرة، لم تتجاوز العاشرة، كانت ترتدي ثيابًا ممزقة، وترتعش من شدة الخوف، لمحت إيليانور دموعها، مما أشعل غضبها الداخلي.

**إيليانور بصوت خافت، تكاد تجمد:**
"يجب أن نفعل شيئًا، أليكس. هؤلاء الناس لا يستحقون هذا المصير."

**أليكس وقد انعقدت عزيمته:**
"نعم، لكن علينا التصرف بحذر. لا يمكننا المخاطرة بكشف هويتنا."

بينما هما يفكران في خطة للتدخل، صعدت مجموعة من الرجال إلى المنصة وهم يقتادون فتاة شابة. كانت الفتاة ذات شعر أسود طويل وعينين لامعتين، تلمح خلفهما ذكاءً وقوة غير عادية. بدا واضحًا أنها ليست عبدة عادية. لاحظ الجميع العلامة المميزة التي على جبينها، مما أثار همسات وتهامسات بين الحاضرين.

**المقدم بصوت مرتفع:**
"هذه الفتاة تمتلك قوة نادرة! من يشتريها لن يحصل فقط على خادمة بل على حارس شخصي لا مثيل له!"

لعنة الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن