Chapter08

35 17 23
                                    

بعد حديثها مع جانيت، استعادت إيليانور رباطة جأشها، وقررت توجيه تركيزها نحو التحضيرات للمعركة القادمة. كان اليوم التالي حافلًا بالحركة والنشاط في أرجاء القلعة. استمر الخدم في إعداد كل ما يلزم، من أسلحة ودروع إلى تجهيز العربات والمؤن. ومع ذلك، ظلت إيليانور تشعر بتوتر عميق لا يفارقها، خاصة تجاه طريقة معاملة الخدم لدوروثيا .

.....

كانت دوروثيا تحمل علامة العبيد على معصمها، تلك العلامة التي لا تنسى والتي جلبت لها الكثير من الألم والعار. ورغم أن إيليانور أنقذتها من المزاد الذي كان سيحولها إلى سلعة، إلا أن الخدم في القلعة لم يتوقفوا عن معاملتها بازدراء. كانوا يعتقدون أن إيليانور اشترتها لتكون خادمة خاصة بها، وبهذا تزايدت التعليقات الجارحة والهمسات الساخرة حولها.
.

...
الخادمة الأولى بنبرة سخرية:
"انظري إلى تلك الفتاة الجديدة. تظن نفسها شيئًا مهمًا فقط لأنها بجانب الأميرة."

الخادم الثاني وهو يضحك بخبث:
"لن تستمر طويلًا هنا. هذه الأماكن ليست لأمثالها. هل رأيت كيف تنظر إلينا؟ كما لو كانت تظن أنها فوقنا."

كانت دوروثيا تتجنب النظر إلى أعينهم، مكتفية بالصمت والصبر. كانت تعرف أن الاحتجاج أو الرد قد يجلب المزيد من المتاعب لها ولإيليانور. ومع ذلك، لم تكن تخفي خوفها من الوصمة التي يحملها ختم العبيد على جسدها، والذي يجعلها دائمًا هدفًا للتنمر.

دوروثيا في نفسها:
"يجب أن أتحمل. كل هذا من أجلها. الأميرة هي من أعطتني فرصة للحياة."

في حين كان كل شيء يسير بسرعة في القلعة، ركزت إيليانور على الاستعداد للمعركة. كانت تعرف أن كل خطوة يجب أن تكون محسوبة، وأن أي خطأ قد يكلفهم حياتهم. جمعت فرسانها المقربين، الذين عُرفوا باسم "فرسان الظل الأسود"، وهم النخبة من بين جنودها والذين ظلوا مخلصين لها طوال سنوات الحرب. جمعتها معهم ذكريا عديدة ملأة بالأقراح و الافراح.. ذكرياتهم في ساحة الحرب حيث يتواجد أنهار من الدماء و جبال من الجثث كل طرف من تطراف الحرب مظلوم و ظالم مقتول و قاتل..لا قوانين قانونهم البقاء للأقوى و

1. سيرافين كولدوين
رجل طويل القامة ذو شعر داكن وعيون حادة، كان قائد فرسان الظل الأسود. انضم إلى الفرسان بعد أن فقد عائلته في واحدة من أكثر المعارك دموية، معركة سقط فيها العديد من الأبطال، والتي خلفت أثراً عميقاً في نفسه. كان معروفًا بقدرته على القتال في أحلك الظروف، يتحرك كأنه جزء من الظلال. كان ولاؤه مطلقًا لإيليانور، وتعهد بأن يحميها مهما كلف الأمر.

2. أليسترا فاليري
تحمل لقب "القوس الصامت"، وهي نبيلة من عائلة فاليري الشهيرة. قوسها لم يخطئ هدفه أبدًا، وكانت دقتها لا تضاهى. انضمت إلى الفرسان بعد أن تعرضت لمحاولة اغتيال إثر خلافات سياسية في مسقط رأسها، وفقدت فيها أفرادًا من أسرتها. أقسمت على الدفاع عن إيليانور، معتبرةً إياها الحصن الأخير الذي يمكنه حفظ النظام والعدل.

لعنة الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن