لتحضيرات المتواصلة، دقت ساعة المعركة المنتظرة بين مملكتين عظيمتين، مملكة أسغارد تحت قيادة الأميرة إيليانور، ومملكة كاراديا تحت قيادة الأمير ألكسندر. بدا أن كل شيء في هذه المعركة يسير نحو دمار شامل، إذ كانت الجيوش في استعداد كامل، والأفق مشبع بأصوات السيوف والدروع التي تقرع إيذانًا بالحرب.
...
The war
في تلك اللحظة الحاسمة، حيث التحم الجيشان في أعنف قتال، كان الأمر أشبه بعاصفة لا تتوقف. السيوف تتلاقى، والدماء تنساب على الأرض كأنها أنهار من التضحية. كانت السماء مكفهرة، وكان الهواء مشبعًا بدخان الحرائق وصيحات الجنود. وسط هذه الفوضى، كانت إيليانور، المعروفة، تقاتل بشجاعة لا تضاهى، وسيفها يضرب كل من يقف في طريقها. في المقابل، كان ألكسندر، يقود جنوده بشراسة، لكن المواجهة بينه وبين إيليا بدت حتمية.
تلاقى الاثنان في ساحة القتال، وكل منهما يدرك أن النصر أو الهزيمة سيتحددان هنا. كانت أعينهما تلتقي بنظرات مليئة بالكراهية والخوف، لكن في أعماقها كانت تخفي حقيقة أخرى - حقيقة لم يعرفها كل منهما عن الآخر. تقدم ألكسندر نحو إيليا بخطوات ثابتة، وهو يلوح بسيفه الفولاذي المليء بندوب المعارك السابقة، بينما كانت إيليا تستعد للمواجهة، عيناها تتلألآن بعزيمة لا تنكسر.
بدأ الاشتباك بينهما، كل منهما يضرب الآخر بقوة، السيوف تتلاقى بصوت صاخب يشق الهواء، لكن المهارات كانت متساوية. كان القتال شديداً، وكأن كل ضربة تحكي قصة الماضي والحاضر. وبينما اشتدت المعركة، بدأت إيليا تلاحظ شيئًا غريبًا في تحركات ألكسندر. بدا وكأنه يضعف، خطواته أصبحت أقل دقة، ويداه ترتعشان قليلاً.
أنت تقرأ
لعنة الحرب
Historical Fiction"بينما تشتعل نيران الحرب وتُنسج المؤامرات في الخفاء، يُطرح السؤال: إلى أي مدى يمكن للقلوب أن تتحمل ثقل الواجب؟ وفي عالم لا مكان فيه للسلام، تجد الأميرة إيليا نفسها أمام خيار قد يُغير مجرى التاريخ. ولكن، هل يمكن للحب أن يكون أقوى من اللعنة التي تلاحق...