Feller

14 5 13
                                    

الفصل: رماد النيران وآمال الرحيل

في القصر المحترق
ترددت صرخات الألم والخيانة في أرجاء القصر الإمبراطوري، حيث كانت الجدران المهيبة شاهدة على انهيارٍ لا يمكن وصفه. المتمردون والخونة اجتاحوا المكان كأمواجٍ عاتية. أميرلدا، بوجه شاحب وعينين تفيض بالدموع، احتضنت ابن شقيقها الرضيع "إستروم" بين ذراعيها، تحميه من الجحيم الذي يحيط بهما. ألسنة اللهب امتدت من النوافذ كوحشٍ مجنون يلتهم كل شيء في طريقه. صرخات النساء في القصر تجاوزت الجدران، ممتزجة بصوت الانهيارات المتتابعة.

تعثرت أميرلدا وهي تشق طريقها عبر الممر السري الذي حُفِر كملاذ أخير منذ سنوات طويلة، وأحكمت قبضتها على الرضيع. عندما وصلت إلى سفح الجبل، وقفت متجمدة، تنظر إلى العاصمة التي غرقت في حالة من الفوضى. الأسواق اشتعلت فيها النيران، وأصبحت الأكفان البضاعة الوحيدة المتاحة. صرخات النساء ترتفع، والرجال يسعون يائسين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

بعيون دامعة، تابعت أميرلدا القصر وهو ينهار تحت وطأة اللهب، كأن الشياطين نفسها قد أُطلقت لتدميره. في تلك اللحظة، أدركت أنها فقدت كل شيء.
....
جلست أميرلدا عند صخرة بارزة، والدموع تتساقط كالمطر. في يدها سكين صغير. تلمست شعرها الأحمر الطويل، الذي كان يومًا رمزًا لجمالها وعظمتها. "انتهى كل شيء..." همست بصوت متحشرج. ثم قطعت شعرها بحركة يائسة، قصيرًا حتى لم تعد تعرف نفسها.

تناولت الجرعة السحرية التي كانت والدتها قد خبأتها لأوقات كهذه. كانت تعلم أنها ستغير لون عينيها إلى الأزرق الداكن، مما يجعل من الصعب على أحد التعرف عليها. أعطت نفس الجرعة للرضيع إستروم، الذي توقف عن البكاء للحظة وهو ينظر إلى عمّته بعينين جديدتين.

أمسكت به بين ذراعيها بقوة، وهي تهمس، "سننجو يا صغيري... أعدك بذلك. علينا الوصول إلى أسغارد. هناك أملنا الوحيد."

الرحلة الطويلة مع شروق الشمس، واصلت أميرلدا السير حتى وصلت إلى العربة التي كانت تنتظرها بأمرٍ سري من والدها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الرحلة الطويلة
مع شروق الشمس، واصلت أميرلدا السير حتى وصلت إلى العربة التي كانت تنتظرها بأمرٍ سري من والدها. قدمت شعار العائلة لسائق العربة الذي أومأ باحترام قبل أن يساعدها في الصعود.

استغرقت الرحلة إلى أسغارد شهرين ونصف. لم يكن باستطاعتهم استخدام بوابات النقل السحرية خوفًا من تعقبهم، مما أجبرهم على اتباع طرق ملتوية مليئة بالصعوبات.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 7 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعنة الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن