_ لاتنسوا الضغط علي زر النجمة وترك تعليقاتكم، قراءة ممتعة.
______________________غادرت الصغيرة إلي مدرستها، وهبطت دهب للأسفل علي التاسعة صباحًا، وجدت والدة أنس تجلس في هدوء تقرأ كتاب ما كعادتها وتحتسي المشروب خاصتها.
أقتربت دهب منها بهدوء ثم نبست بلطف:
"صباح الخير يا طنط"رفعت دولت رأسها إليها تبادلها الأبتسامة ثم قامت برد عليها:
"صباح الفل يا قلب طنط أتفضلي أقعدي وأنا هقول لسهر تحضرلك الفطار"كانت ستنهض لتخبر سهر إلي إنها توقفت حين رفضت دهب بأدب قائلة:
"متتعبيش حضرتك أنا هستني أنس لما يصحي ونفطر سوا""وماله يا حبيبتي اللي تحبيه"
أبتسمت دهب في وجهها وظلت صامتة، لتقطع دولت هذا الصمت بقولها المرح:
"مبسوطة معانا يا دهب ولا أنس وصوفيا مطلعين عينك ؟"نفت برأسها سريعًا ثم أردفت بلطف:
"صوفيا دي عسل أوي أنا نادرًا ما بشوف طفل هادئ وبيسمع الكلام زي صوفيا حقيقي عرفتوا تربوا كويس"تنهدت دولت بعمق قبل إن تردف بهدوء:
"والله يا بنتي ما عارفة هي فعلا هادية وبتسمع الكلام، ولا بتعمل كده علشان خايفة تعمل حاجة تخلينا نبعد عنها"أعتدلت دهب في جلستها وهي تضيق حاجبيها بعدم فهم لتتسأل:
"حاجة زي أيه يعني، وأيه يوصلها انها تفكر كده أساسا؟"أخذت دولت نفس عميق قبل إن تبدأ في سرد ما حدث قائلة:
"مامت صوفيا كان عندها مشاكل صحية كتير للأسف ورغم أننا جرينا بيها كتير في المستشفيات إلا إن قضاء ربنا كان لازم نشوفه فماتت..."صمت قليلًا ثم عادت تواصل حديثها بما جعل دهب تضيق عينيها بضيق ووجع:
"المهم اليوم اللي قبل ما تموت فيه، صوفيا كانت مبسوطة جامد وبتلعب عادي زيها زي أي طفل في سنها، راحت عملت دوشة جامدة فمامتها مكنتش مستحملة فضلت تزعق فيها جامد لحد ما التعب زاد عليها أوي، وتاني يوم حصل اللي حصل وتوفت للأسف، صوفيا فضلت محملة نفسها ذنب اللي حصل رغم أنها كانت خمس سنين وقتها، ومن وقتها بقا وهي تقوليلها يمين يبقي يمين، تقوليلها شمال يبقي شمال"حزنت كثيراً حين أستمعت لهذه القصة، هي لا تنكر أن صوفيا فتاة ذكية وللغاية مقارنة بسنها، لكن إن يصل بها التفكير لهذه النقطة هذا حقًا صعب وللغاية.
"صباح الخير لهناء وشيرين"
تحدث أنس بهذه الجملة يمزح معهم بعد إن وجدهن هنا يتحدثن من بكرة الصباح، وهو من لا يطيق إن يسمع صوت أحد لساعتين بعد أستيقاظه.
"صباح الخير يا حبيبي، كويس إنك صحيت دهب قالت مش هتفطر غير لما تصحي"
صوب عيناه علي دهب وجدها شاردة في نقطة بعيدة وعلي ما يبدو أنها لم تشعر بوجوده حتي، فلوح بيده أمام وجهها لتهتز ملقتيها ثم رفعت عينيها إتجاه أنس الذي تحدث:
"سرحانة في أيه من الصبح كده ؟"
أنت تقرأ
عاهات وتقاليد (مكتملة)
Lãng mạnماذا ؟ ماذا لو كُتب عليك في إن تعيش تحت رحمة عادات كانت كافية لأن تحطم مستقبلك قبل إن تراه وتخسر حياتك قبل إن تبدأ ؟ هل ستقبل عالمك هذا أم ستحاول تغييره ؟! ساندي صفوت جميع الاحداث من وحي خيال الكاتب ولا يجوز السرقة أو الاقتباس.