الفصل السابع

254 22 32
                                    

لا تنسوا الضغط علي زر النجمة وقراءة ممتعة.
___________________

اوشك الاحتفال علي الأنتهاء فكان العدد يقل لكن مازالت دهب وليال موجودين في المكان، تنهدت دهب التي كانت تتوسل إلي اختها حتي يذهبوا فلقد شعرت بلملل، لكن ليال لم تهتم فقط تقف في مكان قريب مع باسل تتحدث معه وهو يتحجج بأنه يسأل عن رأيها في الطعام كي يغير أي شيء لم يعجبها، لذلك تأففت دهب فنهضت تمسك بحقيبتها حتي تغادر لتستمع إلي اختها التي قالت:
"يا دهب استني أنا جاية معاكِ"

فاستأذنت سريعًا من باسل وغادرت خلفها، وظل باسل يقف في المنتصف بمفرده إلي إن وجد سراج يردف وملامح وجهه لا تفسر.....

"باسل اللي انا سمعته صح ؟، كان في بنت اسمها دهب هنا ؟!"

رد باسل الذي كان يقلب في الورق بين يديه:
"أه دي تبقي أخت ليال اللي انا حكيتلك عنها...."

ضيق سراج حاجبيه قبل إن يستفسر:
"بس أنا لما سلمت عليها كانت قاعدة لوحدها !"

هز باسل رأسه يؤكد علي حديثه قبل إن يوضح بهدوء:
"دي حقيقة فعلا، تقريبًا كانت بتتكلم في التليفون بره"

كاد يلقي سؤالًا آخر ولا يعلم لما يشغله ما حدث بهذا الشكل، من الطبيعي إن يكون هناك اشخاص يمتلكون ذات الأسم فهذا الأسم لا يقتصر علي شقيقته المتوفية فقط.....

"سراج الساعة قربت علي 11 ممكن توصلني السكن، أنا كلمت صاحبتي وقالت إنها هتستناني فيلا بينا"

رد عليها بعدم اهتمام وقال:
"ماشي شوية وهوصلك روحي اقعدي هناك لحد ما اخلص موضوع مع باسل واجي اخدك ونمشي"

تحدثت بتذمر:
"يا سراج الوقت هيتأخر وانت قولت هتوصلني قب....."

نهرها سراج بنبرته العالية حين قال:
"بس زن قولت هوصلك افصلي شوية"

ترقرت الدموع في عينيها حين هدر بها وأمام صديقه لذلك لم تنتظر كثيراً بل ذهبت واخذت حقيبتها وخرجت سريعًا من المطعم، تنهد سراج بحنق ثم اخذ المفاتيح الخاصة بسيارة باسل بعد إن استاذن منه وخرج خلفها حتي لا تذهب بمفردها، لكنه لم يجدها وكأن الأرض انشقت وابتلعتها نظر يمينًا ويسارًا لعل وعسي يرأها فيركض إليها لكنها اختفت بالفعل ....

أما عن تاج فهي تقف منزواية تبكي بخفوت وتقف تنتظر السيارة التي طلبتها حتي تذهب لشقتها التي تقبع بها، ظلت واقفة لا تبالي لهاتفها الذي لا يكف عن الرنين لكنها تعلم إنه هو، وهي لا تريد التحدث معه في هذه اللحظة، فأنتظرت حتي جاءت السيارة وصعدت بها بالرغم من إنها تخاف كثيراً حين تكون بمفردها و أيضًا في هذا الوقت، لكن كرامتها الآن أهم من أي شيء، فظلت تشهق وتستند علي زجاج السيارة برأسها إلي إن تحدث السائق:

"ليه بس الدموع يا أستاذة، هي كده الرجالة مش بيجي من وراها خير ابدا عندك أنا مثلا من أول ما بروح البيت لحد ما بخرج اشتغل بنكد علي علي ام العيال بس بيبقي ضغط شغل والله"

عاهات وتقاليد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن