الفصل السابع عشر

242 21 40
                                    

_لا تنسوا وضع النجمة وترك أرائكم بين الفقرات لأن دي حاجة بتشجعني وبتخليني أكمل، قراءة ممتعة.
____________________

سكينة وراحة وهدوء تعم الغرفة بعد ان أفصحت دهب عن سرها الأكبر، ومنذ ساعات وهي تتوسط أحضان زوجها الذي أحتواها جيدًا بعد أن أستمع لقصتها.

كان ينظر إليها يتأملها وهي غارقة بالنوم بعد بكاء عنيف كاد إن يؤدي بحياتها منذ ساعات حين أنهارت بشكل سئ بعد إن أخبرته كل شيء.

تذكر أنس حالتها الآن فأغمض عيناه حتي يبعد ذلك المشهد ......

شهقت بقوة وهي تردد ببكاء عنيف:
"أنا والله مكنتش عايزة أتجوز حد، ولا امر بكل ده في حياتي، من أول موت أبني لحد الحريق اللي حصل معايا، أنا معملتش حاجة علشان أحصد الأذي ده كله لوحدي، أنا حلمي كان بسيط أوي مكنتش عايزة حاجة غير أني أكمل تعليمي..."

أنخرطت في بكاء مرير بعد أن أنهت جملتها، وشعرت بالاختناق وعدم قدرتها علي أخذ انفاسها، ومرضها أيضاً ساهم في إن تسوء حالتها فبدأت تسعل بقوة وتستنشق أنفاسها بسرعة، فشعر أنس بتوقف الدم في عروقه وهو يشاهد حالتها تلك ليتحدث بفزع:

"دهب خدي نفس براحة، حاولي تتنفسي حتي من بوقك"

لم يتغير شيء ظلت كما هي يبدو إن عقلها توقف هناك في ذكري الماضي، فلم يستوعب ما أردف به أنس حتي إنه يشك في إنها أستمعت له، فكوب وجهها بين يديه يردف بلهفة يمزجها خوف:

"دهب بصيلي وحاولي تهدي علشان تعرفي تتنفسي"

بدأ يوجهها بالحديث فبدأت تنصاع له وهو فقط يمسح علي وجنتيها حتي لا تفقد التركيز، لتمر دقائق قليلة هدأت بهم دهب لكن مازالت شهقاته تخرج من حين لآخر، فتنفس الصعداء قبل إن يجذبها لاحضانه بقوة دافنًا وجهها بين ضلوعه، يمسح علي شعرها برفق متحدثًا بكلمات لطيفة مواسية تساعدها علي الاسترخاء.

أما هي فقط تضع رأسها علي صدره ودموعها تنساب ببطء علي وجنتيها، تحاول تنظيم أنفاسها المسلوبة.

"كل حاجة هتبقي كويسة يا دهب، أنا واثق من ده، وكل حاجة معرفتيش تعيشيها زمان، هنعيشها سوا دلوقتي، أنتِ بس كوني كويسة أتفقنا ؟!"

حركت رأسها بنعم، قبل إن تنبس بنبرة هشة أرهقت قلبه:
"بس أنت خليك هنا معايا ومتسبنيش"

مآل برأسه يضع قبلة حنونة وللغاية بجانب رأسها قائلًا:
"والله ولا عمري أفكر حتي أسيبك، أنا أسيب الدنيا كلها ولا أسيبك يا دهب"

استكانت بين ذراعيه، ثم أبتعدت عنه ببطء كي تتمدد علي الفراش واضعة يديها أسفل رأسها أخذةَ وضعية الجنين في بطن والدته، تطالع اللاشيء بأنهاك شديد، أنهاك جعله ينهض من مقعده ويذهب ليتسطح بجانبها ضاممًا اياها الى حضنه كي يغمُرها بدفئه ، ماسحًا برفق علي وجنتها إلي إن غفت بين يديه لشعورها بالإمان أثر لمساته، فأغمض هو أيضًا جفونه متمتعًا بالدفء الذي حصل عليه كلاهما بجوار الأخر.

عاهات وتقاليد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن