الفصل الثالث

321 28 10
                                    


-لا تنسوا الضغط علي زر النجمة وترك ارائكم.
______________

تقف أمام ماكينة القهوة في المكتب الخاص بها تقوم بعمل مشروب ساخن لها كي تستطيع ان تدير يومها كما تريد، وأثناء وقوفها أستمعت لخطوات شخص قادم لتعلم بإن سماح جاءت لكنها متأخرة وهذا ليس من شيمها إن تفعل، التفتت إليها أنغام وبنبرة ممازحة قالت:

"أي يا هانم الساعة 11 ومعادك هنا 9، ده أنا قربت أقفل المكتب وأروح"

وبنبرة شديدة الحنق اجابت سماح:
"أعمل أي يا ست أنغام الدنيا بتطور وفي شوية بهايم قاعدين مش بيعملوا حاجة غير أنهم يمشوا علي عادات قديمة أنا تعبت من الغباء ده"

أخذت أنغام كوب القهوة خاصتها وذهبت تجلس امامها وهي تسألها بهدوء:
"مالك يا سماح مين مضايقك؟"

تذكرت سماح ما حدث صباحًا معها قبل إن تأتي إلي هنا..

كانت سماح تتجهز حتي تذهب إلي عملها لتستمع في الخارج إلي صوت احدي الجيران وهي تجلس من والدتها، فخرجت سماح تلقي تحية عليها وتودع والدتها قبل الذهاب للعمل فأستمعت إلي ما جعل الدماء تغلي في عروقها:

"البت رضوي كملت التمن سنين، وده وقت مناسب علشان نطهروها لاحسن منعرفش نعمل كده لما تكبر أكتر"

أقتربت سماح منهم بغضب يعتريها من الداخل مردفة:
"كلام أي اللي بتقوليه ده يا حجة، دي جريمة في حق طفلة متفهمش حاجة"

تشدقت المرأة بفمها ثم قالت:
"اهوه من وقت ما ظهر الكلام ده والبنات بقيت تهج وتفجر، وأنا معنديش استعداد بت ولدي تكبر واخلاقها تبوظ، وعلي أي كل ده يعني "

"والختان هو اللي هيحافظ علي اخلاقها يعني !"

كانت سماح تسأل بأستنكار، لتجيب المرأة بثقة ليس في محلها:
"طبعا دلوقتي هي هتكبر وتبدأ تحس بحاجات أستغفر الله ربنا يعافينا منها، وبعدين تبدأ تدور علي حل شعرها فأنا الحق المصيبة من دلوقتي ولا يبقي ابني في حجري وبعدين ادور عليه"

ما يمنعها من الرد إنها امرأة في سن والدتها، والدتها التي تقتنع بتلك الأفكار والالعن إنها هي من ستساعدها في جلب سيدة تقوم بتلك العملية التي لا يوافق عليها أي طبيب يعرف الله ويعرف عقوبة من ينخرط في عمل كهذا.

"روحي شغلك يا سماح اتأخرتي يا حبيبتي وملكيش دعوة بالحاجات دي مش هتفهمي أكتر منينا يعني"

كانت والدة سماح هي من تحدثت بهذا، تحت أنظار تلك السيدة التي كانت تنظر لها بشماتة وأنتصار وللاسف هذا جعل من سماح تتراجع وتخرج يديها من الموضوع هذه جدة الصغيرة وتفعل ما تريد....

"يعني أي يا سماح ملناش دعوة، أحنا بنعمل أي يا سماح هنا ؟! دورنا مش أننا نلحق اللي نقدر عليه !"

هذه أول جملة خرجت من فم أنغام بعد أن أستمعت لحديث سماح التي تجلس الآن وتخفض رأسها شعورًا بالحرج، ولترفع أنغام عنها الحرج نبست سريعًا:
"قوليلي العنوان بسرعة أو تعالي معايا يلا"

عاهات وتقاليد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن