- لا تنسوا الضغط علي زر النجمة قراءة ممتعة.
__________________وفي غرفة بيضاء تتسطح صوفيا كي يفحصها الطبيب بعد إن عاد الوعي إليها، يقف بجانبها أنس الذي جاء يركض حين وصل إليه بلاغ بإن هناك امرأة وفتاة صغيرة نقلوا إلي المشفي الموجودة في الحي بعد إن أعتدي عليهم شخص بالضرب، ليذهب إلي هناك ويجد أبنته هي تلك الصغيرة ودهب التي تسيل دمائها.
كانت سماح ترافق ابنته إلي إن جاء، ودهب في غرفة مجاورة يقوم الطبيب بتقطيب الجرح لها.
كان القلق هو ما يشعر به خاصةٍ هي علم بما حدث وتعرضت له فتاته الصغيرة التي يخشي عليها من الهواء، لكن منذ اقترابها من دهب وهي تتعرض لكوارث من وجهة نظره، لذلك لن يستطع أحد إن يمنعه من إن يأخذ هذا القرار الذي قرره الآن بعد رؤية ابنته .....
"بنت حضرتك كويسة مفهاش حاجة، هي بس الخضة كانت شديدة عليها فمخها مقدرش يستوعب ده فأغمي عليها مش أكتر"
كان هذا الحديث هو الذي أخرج أنس من دوامة أفكاره الغير منتهية.
القي نظرة علي أبنته الشاردة بحزن، ليعود بنظره إلي الطبيب يشكره قبل إن يجذب صوفيا بين ذراعيه مقررًا الذهاب للمنزل، لكنه توقف فجأة حين أقتحمت دهب الغرفة تقف أمامهم قلقة وخائفة وحالتها سيئة تسأل عن صوفيا قائلة:
"صوفيا أنتِ كويسة حد عملك حاجة ؟"
هزت الصغيرة رأسها تنفي لها قبل إن تتحرك بين ذراعي والدها راغبة في الذهاب لدهب، فأستجابت دهب لها واخذتها بين ذراعيها تحتضنها بقوة لتبدأ الصغيرة بالبكاء تقول:
"أنا خوفت عليكِ أوي يا دهب، خوفتي تموتي زي مامي"
جملتها خرجت موجوعة حزينة ومتألمة، منظر الدماء علي ملابس دهب البيضاء، ورأسها الذي يحاوطه الشاش الطبي كل هذا كان يزيد من الأمر سوءً.
ذهبت دهب تجلس علي الفراش بسبب شعورها بالضعف وعدم قدرتها علي حمل ذاتها وبين يديها لازالت تقبع صوفيا تدفن رأسها في جوف عنقها...
"صوفيا ممكن تبصيلي شوية ؟"
أبتعدت الصغيرة برأسها عنها تنظر إليها، لتقترب منها دهب تقبل عينيها التي تذرف الدموع قائلة:
"أنا كويسة اهوه مفيش حاجة حصلت ده جرح بسيط بس هيخف بسرعة"
لتسألها الصغيرة بحنان شديد:
"بيوجعك ؟"لتبتسم لها دهب بحنان قبل إن تردف:
"بيوجعني حبة صغنين بس"أرتفعت صوفيا برأسها ثم وضعت قبلة لطيفة أعلي جبينها تقول:
"أنتِ شاطرة يا دهب وهتستحملي، وأنا هجبلك حاجة حلوة"ضحكت دهب علي حديثها اللطيف قبل إن تقترب تضع قبلاتها فوق وجنتيها تطمئن نفسها إن الأمر إنتهي والصغيرة بخير وتقبع بين يديها.
أنت تقرأ
عاهات وتقاليد (مكتملة)
Romanceماذا ؟ ماذا لو كُتب عليك في إن تعيش تحت رحمة عادات كانت كافية لأن تحطم مستقبلك قبل إن تراه وتخسر حياتك قبل إن تبدأ ؟ هل ستقبل عالمك هذا أم ستحاول تغييره ؟! ساندي صفوت جميع الاحداث من وحي خيال الكاتب ولا يجوز السرقة أو الاقتباس.