لا تنسوا الضغط علي زر النجمة قراءة ممتعة الجميع .
________________قرر سراج إن يخوض جولة في القاهرة رفقة تاج ثم يأخذها للسكن الجامعي قبل الوقت المحدد، لكن سيذهب أولاً إلي المطعم الخاص به ليري التجهيزات التي أوشكت علي الإنتهاء، وصل سراج المطعم ووجد العمال هناك فسحب تاج خلفه ودلف بها إلي المكان المخصص للإدارة ثم قال لها برفق:
"أنا هشوف العمال بس لو محتاجين حاجة وهرجع اخدك ونخرج ماشي؟"
أومأت برأسها له وهي تبتسم فبادلها الابتسامة وغادر للعمال وقف يتابع بعينيه لترتسم أبتسامة علي وجهه وهو يري حلمه الخاص يتحقق أمام عينيه، حلمه الذي سعي من أجله كثيراً.....
تذكر حين كان طفل في العاشرة من عمره يلهو رفقة شقيقته الأكبر منه بثلاثة أعوام، وهي تضع الألعاب الخاصة بالطبخ امامهم وتقول:
"عارف يا سراچ أنا نفسي في أيه ؟"تسائل سراج لتسرسل شقيقته....
"نفسي يبچي عندينا مطعم كبير چوي، وشكله حلو زي ما بنشوف في التليفزيون نبچوا أحنا أصحابه ومختارين كل حاچة فيه من أول المكان بتاعه لحد التصميمات وشكله، وأنا هبچي بطبخ هناك أيه رأيك"
أبتهج سراج للغاية قبل إن ينهض ويلتف حولها بسعادة مرددًا:
"دي فكرة حلوة چوي يا حبيبتي، أنا لما أكبر هيبچي معايا فلوس كتير چوي، فأنا هشاركك بالفلوس وأنتِ تشاركيني بالمچهود"أبتسمت شقيقته بسعادة قبل إن تحتضنه وتردف:
"أنا موافچة هتعلم الطبخ كويس چوي علشان لما أكبر أبچي مديرة الطباخين اللي هيشتغلوا معانا"شدد سراج علي عناقهم وهو ينتظر اليوم الذي سيكبر به ويحقق حلم شقيقته التي يرأها مثل والدته بالرغم من إنها لم تتخطي الثالثة عشر إلا إنها تحمل حنان العالم كله داخل قلبها.....
عاد سراج للحاضر وهو يشعر بتلك الدمعة التي خانته وسقطت علي ظهر يده لينظر حوله فوجد إن يقف في المكان الذي أراده وبقوة لكن وللاسف يقف به بمفرده هو هنا وشقيقته في الأعلي عن الله ليهمس مترحمًا عليها....
"الله يرحمك يا حبيبتي، رغم أني حاسس إنك چريبة مني چوي...."
عاد للداخل مرة أخرى ليذهب إلي تاج التي كانت تجلس علي المقعد وتسند رأسها علي يديها الموضعة علي الطاولة مغمضة عينيها ويبدو إنها ذهبت في سبات عميق، سار بخفة وهو يبتسم بشر ليصل إليها ثم وبأعلي نبرة يمتلكها صرخ قائلا:
"الحقي يا تاج في تعبان بيلف حوالين رجلك"فزعت تاج التي كانت تغمض عينيها فقط ليس ألا لتنهض تقف قريبًا منه وتتشبث بذراعه وهي تصرخ بفزع:
"هو فين هو فين حد يخرجني من هنا..."أنفجر سراج في الضحك مما جعلها تلتفت برأسها إليه تطالعه بصدمة تري ما المضحك في أمر كهذا، نظر لها سراج وأكمل في مزحته إلي إن رأي نظرات الغضب التي أعتلت وجهها حين علمت بأنه يخفيها فقط فتركت ذراعه ولكمته في صدره ثم نبست بحنق شديد:
"أنت رخم أوي وأنا مش هروح معاك لمكان تاني"
أنت تقرأ
عاهات وتقاليد (مكتملة)
Roman d'amourماذا ؟ ماذا لو كُتب عليك في إن تعيش تحت رحمة عادات كانت كافية لأن تحطم مستقبلك قبل إن تراه وتخسر حياتك قبل إن تبدأ ؟ هل ستقبل عالمك هذا أم ستحاول تغييره ؟! ساندي صفوت جميع الاحداث من وحي خيال الكاتب ولا يجوز السرقة أو الاقتباس.