_لا تنسوا وضع النجمة وترك أرائكم قراءة ممتعة.
__________________عاد في وقت متأخر من الليل، ودون إن يغير ثيابه ذهب بهدوء وببطء شديد إلي الفراش يتمدد بجانب دهب دون إن يصدر صوت، ثم زحف بجسده علي الفراش حتي التصق بها وأغمض عيناه ينعم بدفء إقترابه منها.
شعرت دهب بأنفاس ساخنة علي عنقها من الخلف، فأستدارت بجسدها بخفة تري وجه زوجها، ليجذب أنتباهها خروج أنين خافت من ثغره، وجسده الذي تنضح الحرارة منه، فنهضت علي الفور تجلس علي الفراش بعد إن أشعلت الضوء بجانبها.
ووضعت يديها تتحسس جبينه فوجدت درجة حرارته عالية، فشعرت بالقلق الشديد عليه وبدأت تنادي أسمه، وتهز جسده برفق حتي يستفيق، إلا إنه تأوه بألم ووضع يده علي معدته دون وعي، فرفعت ثيابه الغارقة بالدماء بتوجس لتري ما به فوجدت ضمادة ملفوفة حول معدته جعلتها تشهق بفزع وتقول:
"أنس مالك ؟ وأيه الجرح ده ؟!"
لم تتلقي رد منه بل تري إنعقاد حاجبيه وتألمه وحركته الغير مريحة، فإقتربت منه تكوب وجهه بين يديها وتحدثه بلهفة:
"أنس علشان خاطري فوق رد عليا، أيه اللي جرالك ومين عمل فيك كده ؟!"حاول يفتح عينه ويجيب عليها لكنه لم يستطع فعل شيء غير إن ينادي بأسمها فإقترب منه أكثر وأردفت بلهفة:
"أنا هنا جنبك اهوه...."
رفع يده بضعف ثم أشار علي الطاولة التي بجانبه وأردف بوهن:
"في كيس هنا فيه أدوية جبتها معايا، هتلاقي فيه خافض حرارة ومسكن للالم هاتيه، وهاتي كوباية مية"
نهضت علي الفور تفعل ما أخبرها بها وأتت بكوب مياه ثم أعطته الدواء فأخذهم وعاد يتسطح مرة أخرى بإنهاك شديد ليس ناتج من طعنة الآلة الحادة كون الجرح سطحي لم يصيب جزءًا هام في جسده، لكن حرارة جسده هي ما تفعل وتزيد من ارهاقه، حتي إنه أغمض عيناه وذهب في سبات عميق فورًا.
أما هي ظلت بجانبه ينهش القلق فؤادها، ويسلب النوم من عينيها.
_____________________"نيره"
صدح صوت نعمان من بكرة الصباح وهو ينتظر ابنته تهبط من الأعلي، وثوان معدودة وكانت أمامه تهبط علي الدرج فباغتها بأمساكه بها من شعرها صارخًا بوجهها ويقول:
"أيه اللي بينك وبين إبن هارون يخليكي تيچي وتروحي وياه في العربية ؟!"
أنتفض جسدها من حديث والدها فدارت بعينيها حولها تبحث عن أحد لينجدها لكنها لم تجد، أما هو فصفعها علي وجنتها وهتف:
"علي آخر الزمن سيرة بتي أنا تبجي علي لسان أهل البلد، حتة عيلة صغيرة تخلي الناس تجول نعمان معرفش يربي ؟"
حركت رأسها يميناً ويسارًا تنفي له بذعر وتقول:
"والله ما حصل أنا معملتش حاجة والله ما في حاجة من الكلام ده واصل"
أنت تقرأ
عاهات وتقاليد (مكتملة)
Romanceماذا ؟ ماذا لو كُتب عليك في إن تعيش تحت رحمة عادات كانت كافية لأن تحطم مستقبلك قبل إن تراه وتخسر حياتك قبل إن تبدأ ؟ هل ستقبل عالمك هذا أم ستحاول تغييره ؟! ساندي صفوت جميع الاحداث من وحي خيال الكاتب ولا يجوز السرقة أو الاقتباس.