_لا تنسوا وضع النجمة وترك تعليقاتكم بين الفقرات أنه شيئًا يسعدني، قراءة ممتعة.
________________________ثياب تغلفها الاتربة، ووجه به الكثير من الخدوش والكدمات، هيئة مبعثرة بالكامل تبدو كأحد الجنود الذين خرجوا من حرب للتو.
ظهرت دهب بهذه الهيئة بجانب يدها اليسري التي بها تجبيرة، ليركض في إتجاهها أنس ووالدته وقلوبهم تكاد تخرج من مضجعها..
كوب وجهها بين يديه والقي بأسئلته:
"دهب أيه اللي عمل فيكي كده ؟ وكنتي فين من بدري ؟"الكثير من الاسئلة والكثير من مشاعر الخوف والقلق عليها وفي أنتظار فقط كلمة واحدة منها حتي تهدأ العاصفة التي أتت مع رؤيتهم لها ..
"أكلت مطب بالسكوتر، وأتقلبت بيه"
حاوط أنس وجهها بكفوف يديه وهو يتسائل بقلق:
"ازاي ده حصل طيب ؟ وليه متصلتيش بيا"نظرت إليه دون إن تجيب عليه وداخلها أحاديث كثيرة تريد إن تلقيها أمامه لكنها غير قادرة الآن فطلبت بهدوء:
"ممكن أرتاح شوية ولما أفوق نتكلم"
أومئ برأسه سريعًا وقال:
"تعالي نطلع فوق طيب وارتاحي براحتك"أستاذنت من والدته وغادرت من أمامها، فنظر بقلة حيلة إلي والدته وسار خلفها إلي إن وصل بجانبها ووجدها لا تنظر له حتي، طالعها أنس وشعور بعدم الراحة يساوره، لأول مرة يرأها بهذا الهدوء حتي إنها تتهرب منه دون سبب وهذا واضح له.
رأها تتخطي غرفتهم وتسير لغرفة صوفيا، فأستغرب حركتها لكنه أعتقد إنها لا تريد أن تزعج الصغيرة فدلف خلفها بصمت، ليري خطوتها القادمة، فوجدها تنزع حذائها وتتمدد علي الفراش بثيابها الغير مريحة بالمرة هذه..
"دهب مش هتغيري هدومك طيب ؟!"
وبنبرة خرجت فاترة قالت:
"مش قادرة عايزة أنام دلوقتي"أعطته ظهرها ووضعت رأسها علي كفها وأغمضت عيناها، إقترب منها بهدوء يجلس علي حافة الفراش أمامها ويقول:
"طب مش هتديني حضن تطمنيني بيه ؟"
تذكرت جموده معها بالأمس وكيف تاركها دون إن يطمنها بكلمة واحدةٍ، فنبست بنبرة ظهر بها عتابها وحزنها منه:
"أنا برضو أستنيت منك حضن تطمني بيه وأنت بخلت عليا"
قطب جبينه بعدم أستيعاب بما تفوهت به، متي بخل عليها بأحتوائه أو بمشاعره وحديثه حتي يفعل شيء كهذا.
وضع يديه أسفل ذقنها حتي يجعلها تنظر له متسائلًا:
"أمتي حصل يا دهب أني سبتك من غير ما أطمنك"تخلت عن ثباتها وبرودها الظاهري لتصيح بوجهه:
"امبارح يا أنس، أمبارح لما جيت ومكلفتش نفسك حتي تطمني بكلمة أو تسمع تبرير للي حصل لصوفيا"
أنت تقرأ
عاهات وتقاليد (مكتملة)
Romanceماذا ؟ ماذا لو كُتب عليك في إن تعيش تحت رحمة عادات كانت كافية لأن تحطم مستقبلك قبل إن تراه وتخسر حياتك قبل إن تبدأ ؟ هل ستقبل عالمك هذا أم ستحاول تغييره ؟! ساندي صفوت جميع الاحداث من وحي خيال الكاتب ولا يجوز السرقة أو الاقتباس.