الفصل الثالث عشر

228 22 39
                                    


« أتُرى يعود لنا الربيعُ ونلتقى

‫ ونعيش «مارسَ» بين حلمٍ مُشرقِ؟

‫ قد نلتقى يا حبِّيَ المجهولَ رغمَ وداعنا

‫ كى نزرعَ الآمالَ تنشر ظلَّها

‫ وستَنبت الآمالُ.. بين دموعِنا»

فاروق جويدة

_ لاتنسوا الضغط علي زر النجمة وترك تعليقاتكم، قراءة ممتعة.
_____________________

إلم الفراق لا يحتمل، ماذا عن إلم مراقبة ما هو لك لكنك لم تستطع لمسه ؟ يقترب الجميع منه، يحتضنه بين يديه، وتقف أنت من بعيد تذرف الدموع تعانق مشاعر الحنين تخشي الأقتراب وتخشي الأذي من القريب !

هبط سراج من سيارة باسل وهو يقول بحنق:
"بإمانة دي مش مواعيد أصحاب محلات، كل ما أستناك كده نيجي متأخر"

هبط باسل من سيارته هو الآخر ثم أرتدي نظارته الشمسية مردفًا ببرود:

"دي بقا مواعيدي مش عجبك أبقي أنزل خدلك ميكروباص ومتقرفناش"

نظر إليه سراج شزرًا وقال:
"بكرة يا حبيبي أشتري عربية ومحتاجش لامثالك، وأقلع النضارة دي يا أهبل أحنا في شتا والغيوم في كل حتة"

أدعي أنه يعدل ملابسه ثم أردف وهو ينظر من أسفل نظارته:
"دي لزوم الشياكة مش الشمش يا شلحف"

ضحك سراج بقوة علي نعته بتلك الكلمة ليردف:

"يااه أنت تعرف الكلمة دي ؟"

أقترب باسل منه يحاوطه بذراعه يقول ببساطة:

"طبعا يا بني ده تيتا اللي يرحمها مكنتش بتقولي غير يا شلحف يا ابن الشلحف رغم إنه أبنها"

"يا سيدي وهي أدري بأبنها"

أنتهي الحديث حين دلفوا إلي المطعم سويًا، لكن من بعيد هناك من تقف بدراجتها النارية تخفي دموعها أسفل خوذتها السوداء بعد إن أنقطع الشك باليقين، وأصبح ما تظنه حقيقة، هذا الرجل ليس شخص عادي بل هو شقيقها، شقيقها الذي فرقها عنه القدر منذ أعوام، وعاد يريد جمع شملهم مع بداية الربيع.

______________________

جاءت بسمة أبنه فاتن من الأسفل، وذهبت لوالدتها التي تجلس أمام التلفاز تريح قدميها المتورمتين أثر الحمل تقول:

"أما چدتي بتچولك أنزلي ساعديها شوي علشان عمتي وفاء راحت مشوار وهي تعبانة متجدرش علي الشغل ده كله لوحدها"

عاهات وتقاليد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن