تساءل نادر بغرابة وهو ينظر ناحية الطريق الذي يذهبون بإتجاهه :
"انتو هتقعدوا هنا ؟! دي منطقة كلها ڤلل"
أجابت زينب بلطف :
"ايوه ما احنا هنشتغل في ڤيلا هنا"
عقد نادر حاجبيه بعدم فهم فأسترسلت تالين موضحة :
"يعني احنا هنشتغل خدم في ڤيلا ناس عرفناهم في الطريق وهما عرضوا علينا الشغل ، وهنبات عندهم النهاردة وبكره ان شاء الله نروح للشقه"
همهم نادر بتفهم ثم قال بجدية :
"بصي هو أنا مش حابب اضغط عليكِ دلوقتي واسأل عن سبب سفرك من القاهره للإسكندرية فجأة ومن غير ما تقوليلي حتى وكمان اهلك مش معاكِ ، لكن يوم ما تحبي تحكي ياريت تيجي تحكي لي لإني عايز اسمع قصتك"
ابتسمت تالين ثم قالت بضيق :
"هقولك لكن مش دلوقتي ، اصلا أنا فعلا محتاجة افضفض لحد لكن دلوقتي أنا حابة اني اقعد مع نفسي وافهم هنعمل ايه وكمان معايا زينب اختي فدلوقتي أنا مسؤولة عني وعنها لكن اكيد في يوم هحكيلك"
أبتسم نادر ثم أكمل قيادة حتى أشارت له تالين على الڤيلا التي سيتوقف أمامها ثم أوقف السيارة ونظر لهم وقال :
"خدوا بالكوا من نفسكوا وابقي كلميني يا تالين"
ثم نظر ناحية زينب وقال بلطف :
"وطبعا مش محتاجة كلام انتِ كمان لو احتجتي اي حاجه كلميني ، بالذات أن تالين مش بتحب تطلب حاجه من حد فأنتِ هتقوليلي"
ابتسمت زينب ثم أومأت له فرفعت هو كفه لها فالصقت زينب كفها بكفه ضاحكة بخفة ثم ترجلتا من السيارة فلوح لها نادر فبادلاه فذهب ثم نظرت زينب لـ تالين وقالت :
"عمرك ما حكيتي لي عن نادر ده ابدا"
ردت تالين مبررة :
"مجتش فرصة ، وبعدين انتِ عارفة اني مش بخبي حاجه عنك"
أومأت لها زينب مبتمسة ثم توجهتا ناحية الباب
*
*
*
وصل معاذ أمام ڤيلا رودي ، ثم هبطت هي وقالت مبتمسة :"الحفلة امتى ؟"
أجاب معاذ بضيق :
"بعد يومين"
عقدت حاجبيها بإستغراب وتساءلت :
"مالك ؟ مضايق ليه ؟"
أسند معاذ كلتا ذراعيه على الدراجة النارية خاصته من الأمام ثم نظر للأمام وزفر بضيق ثم قال بهم :
"مجرد ما اتخرج تاني يوم هلاقي بابا بيقولي يلا تعالى اشتغل معايا في الشركة ،وانتِ عارفة اني اخر حاجه عايزها هي اني اكون مع بابا في نفس الشركة"
أنت تقرأ
ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟
Mystery / Thrillerالجرائم انواعها لا تعد ولا تحصى ولكن جريمتها كانت القتل ....