الفصل الثاني

51 19 2
                                    

وصلتا إلى المحطة ثم جلست زينب على مقاعد الانتظار وذهبت تالين لإحضار التذاكر

تفحصت زينب سجل المكالمات الخاصة بها ولكن لم تجد أي اتصال فنظرت ناحية الطريق الذي ذهبت منه تالين لإحضار التذاكر فوجدتها تسير متجهة ناحيتها ، ثم جلست بجانبها وقالت :

"روحي انتِ هاتي التذاكر ، معرفتش اروح علشان ممكن يعرفوني أو يكون مصطفى بلغ عني"

أومأت لها زينب ثم مدت يدها قائلة :

"طيب هاتي الفلوس"

أخرجت تالين بعض الأوراق النقدية من حقيبتها ثم وضعتها بيدها قائلة :

"معيش غير ١٥ جنيه كملي من معاكِ وهاتي تذكرتين لـ اسكندرية"

نظرت زينب لها بصدمة ثم تساءلت بقلق :

"انتِ بجد معكيش غير ١٥ جنيه ؟! أنا معيش فلوس خالص"

شدقت تالين بضيق وتذمر :

"ازاي يعني طلعتِ من غير فلوس ؟"

أجابت زينب بتذمر :

"المفروض اني اخد فلوس واختي بتقولي انها قتلت حد!"

زفرت تالين بضيق ثم تساءلت بقلق وخوف :

"طيب ياترى هو عامل ايه دلوقتي ؟ فاق ولا مات ؟"

أمسكت زينب هاتفها ثم قالت بتردد :

"ممكن ارن على بلال صاحبه واسأله ، معايا رقمه من ساعة اخر حاجه حصلت"

صمتت تالين قليلا ؛ لتفكر فهي ليس لديها حل آخر للخروج من هذا المأزق الذي أقحمت نفسها به ، كانت رأسها تعصف بها يمينا ويسارا حتى تجيب لتقطع واصلة الأفكار اللامتناهية التي حلت بها حين صمتت لثوان فقط :

"رني"

*
*
*
في المشفى خاصة في إحدى الغرف كان مصطفى مستلقيا على الفراش وتقف والدته المرأة ذات العمر ٥٠ سنة ، رافعة يديها لأعلى تدعو الرب بأن يحفظ ولدها وبجانبها صديقه بلال ، صدح رنين هاتف بلال في الغرفة فأخرج الهاتف ونظر للإسم ثم رفع نظره لوالدة مصطفى ثم قال بأدب :

"بعد اذنك يا أُمي ، هرد واجي"

أومأت له فخرج هو من الغرفة ثم أجاب سريعا :

"هو بجد اختك هي الي طعنت مصطفى ؟"

آتاه صوت زينب مجيبة بخوف وقلق :

"مكنش قصدها ، كان دفاع عن النفس ... مصطفى كويس ؟"

تأفف بلال بضيق ثم أسترسل :

"كويس ... طيب انتو فين ؟"

نظرت زينب لـ تالين ثم ردت قائلة :

"احنا عند صحابنا"

"صحابكم مين ؟ ارجعوا الشرطة بتدور على اختك"

رددت زينب سؤاله بين شفتيها بقلق :

ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن