الفصل الرابع

37 17 2
                                    

وصل معاذ أمام ڤيلا ذات تصميم راقي وكانت بالقرب من خاصتهم ثم هبط من على الدراجة ثم سار ناحية الباب وطرقه ففتح الباب وقالت الفتاة التي فتحت :

"اتفضل يا معاذ بيه ، رودي هانم فوق"

أومأ لها معاذ ثم دخل ونادى :

"طنط رنا ، uncle خالد"

خرجت إمرأة ذات جسد ممشوق وشعر اسود قصير وعيون سوداء قاتمة ، في أواخر العقد الثالث ، ثم قالت بترحيب :

"هاي زوزو ، جاي لـ رودي"

أبتسم معاذ ثم توجه ناحيتها فعانقته رنا بترحيب ثم ابتعد عنها وقال بلطف :

"ايوه ، كنت رايح اجيب طقم التخرج وقولت اخدها معايا تختار معايا هلبس ايه"

ابتسمت رنا بسعادة ثم قالت مشاكسة :

"ايوه بقى هتبقى خريج ، واخيرا أمل هترتاح من الملاحق بتاعتك"

ضحك معاذ ثم تساءل :

"امال رودي فين ؟"

لم يكمل جملته حيث جاءت فتاة شابة ذات شعر أشقر وعيون زرقاء وجسد مناسب تماما مع طولها تركض نحوه ثم انقضت عليه معانقة إياه قائلة :

"وحشتني اوي يا زوزو"

أبتسم معاذ ثم أبعدها عنه بإحراج فنظرت لهم رنا بخبث ثم قالت :

"هروح اشوف باباكِ يا رورتي أنتِ دخّلي زوزو يشرب حاجه"

ابتعدت رنا فقال هو :

"هتروحي فين النهاردة ؟"

لعبت رودي في أطراف شعرها بدلع :

"الي انت عايزه يا بيبي"

أبتسم معاذ ثم قال :

"لا قولي يلا ، لإننا هنروح نشتري طقم التخرج وبعدين نخرج سوا"

همهمت رودي بتفكير ثم قالت بحماس :

"نروح النادي ، أنا بحب اقعد هناك وكمان عندي تمرين كمان ساعتين فأحنا نشوف طقم ليك وبعدين اروح التمرين بتاعي"

ثم رفعت سبابتها في وجهه قائلة بجدية مازحة :

"وهتستاني ، okay"

أبتسم معاذ ثم رفع سبابته هو الآخر في وجهها :

"okay"

*
*
*
وصل يوسف إلى منزل شاكر ثم ترجل من سيارة الفخمة ثم طرق الباب ففتحت له حنان فتساءل :

"لسه مرجعتش ؟"

هزت حنان رأسها نافية فدخل يوسف بملامح غاضبة ثم ألقى نظرة على شاكر الجالس على الأريكة وقال بتحذير :

"عارف لو حصل لـ تالين حاجه انا هطين عيشتك ، هخليك تنام وتصحى تدعى ربنا مية مرة اني ارحمك"

ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن