الفصل الثامن

25 14 0
                                    

في المساء كانت أمل جالسة في غرفتها تحديدا أمام تسريحتها تمشط شعرها لكن قاطعها صوت دقات على الباب فأذنت لما يطرق بالدخول :

"ادخل"

فُتح الباب وظهرت تالين من خلفه فأبتسمت أمل ثم قالت بلطف :

"اتفضلي يا تالين"

دلفت تالين ثم أغلقت الباب ووقفت بالقرب من أمل ثم تحمحمت وقالت بهدوء :

"حضرتك احنا خلصنا كل حاجه ممكن نمشي دلوقتي ؟"

تساءلت أمل :

"نضفتي اوضة الضيوف ؟"

"ايوه حضرتك"

همهمت أمل بتفهم ثم ردت بلطف على سؤالها السابق :

"تمام اتفضلي امشي بس روحي لمعاذ وقولي له يجي يوصلكم أنا قولتله على الغدا وقولت لحازم بردو انه هياخد العربية"

أومأت لها تالين مبتسمة ثم خرجت متجهة ناحية غرفة معاذ ، طرقت الباب ثلاث مرات وأوشكت على طرق الرابعة لكن فُتح الباب فنظرت هي بالتالي له ثم قالت ببراءة :

"ممكن تيجي توصلني ؟"

رمقها معاذ رافعاً شفته العلوى بسخرية :

"والمودل بتاعك راح فين ؟"

قالت تالين بسخط :

"وانت مالك ؟"

رفع معاذ حاجبيها ينظر لها بتعجب فأبتسمت هي ببراءة ثم قالت بلطف وهي ترمش بأهدابها :

"أقصد يعني أن طنط أمل قالت ليك انت توصلني وكده وكمان نادر تعبته معايا"

"فـ تقومي تعباني أنا"

نظرت له بعبوس ثم قالت بضيق :

"يعني مش هتوصلني يعني ؟"

صمت معاذ لثوان ثم ابتسم وقال :

"لا يا ستي هوصلكم وامري لله"

ابتسمت هي برضا ثم قالت :

"طيب انا هنزل اجيب شنطنا وهنستناك بره"

أومأ لها فذهبت هي ثم أغلق هو الباب وضحك ثم تمتم :

"هبلة"

ثم توجه ناحية خزانته ؛ ليخرج ملابسه

*
*
*
كانت شيري جالسة على فراشها في غرفتها وتاركة باب الغرفة مفتوحا وتتحدث في الهاتف :

"مروان ممكن تكلم معاذ شوية ؟ انت عارف ان أنا مش هعرف اتكلم معاه قد كده لكن أنت هتعرف تتكلم معاه اكتر هو بيرتاح معاك جدا في الكلام وكمان ذكرى وفاة اياد بكره وهو بيبقى في حالة وحشة جدا في اليوم ده"

آتاها رده :

"أنا عارف كويس جدا هو بيضايق ازاي لكن بتردد اتكلم معاه لإن مهما كان أنا خطيب أخته يعني فهماني"

ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن