استيقظ معاذ على رنين هاتفه فمد يده وأخذ الهاتف ثم أجاب بنعاس :
"الو"
آتاه صوت المتصل بعملية يقول :
"اهلا، أستاذ معاذ الهلالي معايا؟"
أجاب معاذ وهو يفرك عينيه بنعاس ويتثاؤب بكسل :
"مين حضرتك؟"
اعتدل معاذ حين استمع إجابة المتصل التي كانت أثرها على معاذ كأثر قطعة حلوى أُعطت لطفل بعد حرمانه منها بعد فترة :
"أنا الـ assistant الخاص بشركة SR وبتصل بحضرتك علشان اعرفك موعد الـ interview"
ابتسم معاذ بفرحة ثم تحمحم ورد :
"اهلا بحضرتك، اتفضل قول"
"لو حضرتك تقدر تيجي النهارده هنستناك الساعه 12"
ابعد معاذ الهاتف عن أذنه ثم نظر للساعة فوجدها العاشرة صباحاً فتساءل بإستغراب :
"12 الي هو كمان ساعتين؟!!"
"اه يا فندم، نستني حضرتك ولا نِدّي الفرصة دي لحد تاني ؟"
أجاب معاذ سريعا :
"لا اكيد، انتظروني هاجي أن شاء الله"
أغلق معاذ حين أنهى حديثه مع الرجل ثم انتفض عن الفراش سريعا ثم دلف إلى المرحاض ليستعد للذهاب
*
*
*
كانت تالين مستيقظة وجالسة على الفراش .... المعذرة ... هي لم تستيقظ لإنها لم تنم من الأساس..... شغل تفكيرها حديثها مع معاذ ....نهضت تالين ثم فركت عينيها بإرهاق ثم خرجت من الغرفة ثم دلفت إلى المرحاض المقابل لغرفتها
خرجت تالين من المرحاض ثم نظرت لـ زينب التي خرجت للتو من غرفتها مرتدية ملابسها مستعدة للخروج والتي نظرت لها بصدمة وقالت بتذمر :
"ايه ده يا تالين! انتِ لسه ملبستيش!"
أجابت تالين بتعب وإرهاق :
"مش هروح الشغل النهارده، تعبانه شوية، ممكن تبقي تقولي لمدام أمل إني مش هعرف اجي علشان تعبانه ولو عايزه تخصم اليوم ده من مرتبي"
تساءلت زينب بقلق وهي تسير صوبها :
"مالك يا تالين؟ انتِ كويسة؟"
أومأت لها تالين فتساءلت زينب :
"امال مالك شكلك عامل كده ليه؟! وشك اصفر كده ومش رايق"
أجابت تالين وهي تتجه إلى الصالون وزينب خلفها :
"شوية إرهاق بس علشان منمتش كويس"
أنهت تالين حديثها تزامنا مع جلوسها على الأريكة فقالت زينب مشاكسة وتتوعد مازحة:
"ماشي صبرك عليا لما اجي، امبارح تخليني واقفة ساعة قدام البيت وانتِ مع استاذ معاذ و النهارده هروح الشغل لوحدي"
أنت تقرأ
ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟
Mistério / Suspenseالجرائم انواعها لا تعد ولا تحصى ولكن جريمتها كانت القتل ....