الفصل السابع عشر

19 9 0
                                    

كان معاذ يجلس في المقهى ينظر للناس المارة أمام زجاج المقهى ... مد يده ثم أخذ عصير الجوافة بالحليب خاصته واحتسى القليل ثم التفت حين سمع مروان يقول مشاكسا :

"بتشرب جوافة باللبن من غيري!"

ضحك معاذ ثم نهض وصافحه ثم جلسا الاثنان ورد معاذ مازحا :

"ما أنت الي اتأخرت"

ضحك مروان ثم رد بجدية :

"جه عميل مهم جدا ومكنش ينفع اسيبه يستنى ... مالك بقى يا صاحبي ؟ حاسك مش كويس بقالك فترة واستنيت لما تحكيلي بنفسك"

تنهد معاذ ثم أشار للنادل فجاء وطلب منه كوب آخر من نفس مشروبه فذهب النادل ليحضر ما طلبه فألتفت هو لـ مروان ثم نبس بضيق :

"أنا بين نارين ... في الحالتين هتحرق بس فيه نار هتحرق وانا مبسوط ونار هتحرق وانا مخنوق"

هم مروان برأسه متفهما ثم تساءل بهدوء :

"وضح لي اكتر، قصدك ايه بالنارين؟"

أجابه معاذ بتوتر :

"نار القلب والعقل"

ثم تنهد واسترسل :

"أنا بحب تالين يا مروان ... مبحبش رودي"

*
*
*
كان يسيران وهو يستمع لها بإنتباه وهي تقول بضيق :

"المشكلة أن مصطفى حاليا هنا ومش عارفة اعمل ايه.... كلمته وقولتله أن خلاص لكن أنا عارفة أنه مش هيرتاح غير لما نرجع لبعض"

همهم نادر بتفهم ثم تساءل بجدية ونبرته اللينة المعتادة :

"انتِ عارفة أن ارتباطك بيه حرام وربنا منعه صح؟"

أومأت له تالين بأسى ثم ردت :

"عارفة وعارفة اني غلطت غلط كبير وان مكنش ينفع وعارفة بردو أن ملهوش مبرر بس وقتها أنا حبيته بجد وكنا هنتجوز"

أكمل هو بدلا عنها برزانة :

"بس حصل الي حصل وسيبتوا بعض، صح ؟"

"اه"

ابتسم هو بهدوء و استرسل :

"علشان كده ربنا حرم الارتباط.... لإن محدش يعرف إذا كنا من نصيب بعض ولا لا ... الراجل الي بيحب بيروح يدخل البيت من بابه ... تعرفي؟"

"ايه؟"

استرسل نادر بهدوء :

"صحوبيتنا أنا وانتِ حرام ... يمكن مكنتش اعرف ده اول ما اتصاحبتا ... عرفت ده من قريب يعني كنت بقول لنفسي ايه الحرام في اني اتكلم معاها وكده بس بعدين فهمت"

ابتسمت تالين وتساءلت بدهشة :

"بجد؟! أنا مكنتش اعرف ... كنت عارفة أن الارتباط حرام لكن مكنتش اعرف اننا لما نبقى صحاب ده حرام"

ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن