ساد الصمت بينهما لدقائق حتى قطعته تالين ضاحكة بقوة فنظر لها معاذ بإستغراب ثم تساءل :
"انتِ كويسة ؟"
حاولت تالين كتم ضحكاتها ثم قالت بدهشة بين ضحكاتها :
"انت بعقلك ؟! ... بقولك قتلت حبيبي تقولي معجب بيكِ !"
نظر لها معاذ بإستغراب ثم ابتسم وقال بلطف :
"وياترى ده يمنع اعجابي بيكِ ؟! بالعكس ده يزيده"
تداركت تالين نفسها ثم تحمحمت ونظرت له بجدية ثم قالت :
"انت خاطب يا معاذ !"
"مش خاطب .... وبعدين أنتِ عارفة مشاعري ايه من ناحية رودي"
"ايوه قولتلي بس مينفعش يا معاذ ... اولا أنا لسة متخطتش مصطفى بالكامل ثانيا انت معجب بيا بس مش بتحبني .... الاعجاب غير الحب"
قال معاذ بإصرار :
"بس الإعجاب من مراحل الحب"
صمتت تالين لثوان ثم تنهدت وقالت بجدية :
"معاذ ..... أنا اسفه بس مش هينفع دلوقتي مش علشان أنا مش بحبك أو ...."
صمتت تالين لثوان تدرك ما قالته للتو بينما معاذ أبتسم ، ثم تحمحمت وقالت بهدوء :
"مش هينفع علشان انت يعتبر خاطب وانا لسه متخطتش مصطفى"
أومأ لها معاذ متفهما بينما كان يدور برأسه أفكار لا تعد ، هل سيستطيع الاستمرار في علاقته بـ رودي بعدما ادرك إعجابه بـ تالين ؟ بالتأكيد يجب أن يفعل شيئا
ثم قال بجدية ببعض اللطف :
"حابة تروّحي دلوقتي ؟"
أومأت له تالين فسار هو وركب دراجته ثم ركبت هي وأخذ هو الخوذة ثم مدها لها فأخذتها ثم ارتدتها ثم تمسكت بـ معاذ فقاد هو ذاهبا
وصلا بداية الشارع الذي تسكن به تالين ثم أوقف معاذ دراجته فهبطت تالين ثم خلعت الخوذة وأعطتها له فأخذتها فهمت هي بالذهاب لكن منعها معاذ حين نطق :
"تالين !"
التفت له تالين فقال هو بهدوء :
"اعتبريني مقولتش حاجه، تقدري تتعاملي معايا زي ما كنا"
حدقت به تالين لثوان؛ مدركة كليا إنها بالتأكيد جرحته إذا لم يكن جرحا فسيكون خدشا حتى .... أطلقت تنهيدة عميقة بهدوء ثم نظرت له وابتسم بخفة ثم أومأ برأسها فأبتسم هو ثم مد يده بجيبه وأخذ هديتها التي وضعها بجيبه حتى لا تكسر ثم أعطاها لها وقال :
"سنوات سعيدة .... اتمنى لك ايام تعوضك عن أي حاجه مريتي بيها ... كل سنة وانتِ طيبة"
ابتسمت تالين وردت بهدوء :
"وانت طيب"
ثم أخذت الهدية ثم استدارت لتذهب بينما معاذ فظل واقفا يراقبها وهي تذهب
أنت تقرأ
ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟
Mystery / Thrillerالجرائم انواعها لا تعد ولا تحصى ولكن جريمتها كانت القتل ....