بعد وصله للمشفى و تلقي الرعاية اللازمة له كالعادة ، ارتاح كلاً من جاستن و عمر لأن الإصابات كانت خفيفة جداً بالنسبة للمرة الماضية و عادا بعدها إلى المقر.
و كانت هناك الاحتفالية بعودة عمر ، كان الجميع يهنيه على نجاته.
" لو كنت مكانك كنت مت من البداية * ضحك*"
" أَشُهر و أنت في ذلك المكان كيف ظهرت هكذا من العدم ؟"
" نعم ظننا أننا خسرناك."
" تعرف كل الأخبار كانت تتحدث عن قضيتك في الأشهر الماضية."
نعم ، فنجاته منهم كانت بالنسبة للأخرين بمثابة إنجاز ، فالمعروف عن هذه المنظمة أنها قوية ، سمعتها بين الناس جعلت منها العدو مستحيل الهزم ، فكيف لو عرفوا أنه قد جلب لهم مع رحلته هذه معلومات لم يتصوروا ليعرفوها عنهم ، نعم بعد الاحتفالية و الاتصال بأهله و الاطمئنان على كل من يحب ، باشر عمر بتقريره القادم المسمى بتاريخ المنظمة
(phs) أو people hunters
و التي تعني صيادوا البشر.
بعد أن جمع كل المعلومات الكافية كل هذه السنوات الستة الماضية الآن أصبح عمر يعرف ما يكفي عنهم ليبدأ برحلة كشفهم للعامة.
" تم تأسيس منظمة people hunters في عام ٢٠٠٥ من قبل رجل يدعى ريتشارد ريتش و الذي كان رجلاً صعبت عليه الحياة ، كان يريد فقط أن يجمع لقمة عيشه ، جرب كل الأساليب المتاحة أمامه لكنه فشل ،حتى حكى له ابن أخيه عن قصة عن تجارة البشر و التي أتاحت له فكرة أن يدخل في هذا المجال بدل من أن يتجنب مخاطر انتشاره ، و رسمياً أسس ريتشارد عصابة ليست بمنظمة بعد ، مكونة من خمس أشخاص من أصدقاءه الذين نفس حاله ، أصدقاء السوء ، و هو في عمر ٢٥ سنة و بدأ يوسع مجاله عمله ، من خطف أشخاص في شارع ، إلى تجارة الممنوعات ، و ثم التقى بالشخص الذي غير تاريخ العصابة كاملة لأول مرة ، كان نذير ، الرجل الغني الذي يتمنى الكل مصادقته لسمعته و ثروته ، استطاع ريتشارد بمساعدته أن يبني فنادق تكون كتمويه كي لا تكشف الشرطة عن جرائمهم فيها ، كان الناس يلقبون هذه العصابة ب 'كادر الفندق القاتل' فكل ما يسمع الناس عن جريمة حصلت في فندق تضع هذه العصابة بعين الاعتبار و ذلك بسبب رجل مفقود ليومنا هذا يدعى كيفن هولد و هو أول من كشف جرائم هذه العصابة ، ففي عام ٢٠٠٨ أراد أن يشتري منهم أحد فنادقهم و رفضوا ، تساءل عن سبب رفضهم فزار الفندق ليستأجر فيه و شهد جريمة من جرائمهم أمام عينه و لحسن الحظ ، التقط بهاتفه تسجيل صوتي للجريمة عن غير قصد و كان كدليل على أول جريمة لهم و في عام ٢٠١٠ لم يعد له أثر و ليومنا هذا لا يعرف أحد من قتله أو هل هو ميت أصلاً.
و في عام ٢٠٠٩ ، حصل تغيير للمرة الثانية في تاريخ العصابة ، نعم و هو انضمام توماس ماردر لهم ، فما فعله هذا الشخص من أجل هذه العصابة جعل منها الأقوى الآن ، كان حاله كحال ريتشارد قبل تأسيس العصابة ، و لأنه اجتماعي و محاط بأصدقاء السوء استطاع ضم أكثر من ١٠٠ شخص للعصابة في عام واحد باستخدام ذكاءه الاجتماعي ، و هو كان صاحب فكرة استغلال إحدى المدارس في لوس أنجلوس لتجارة الممنوعات في عام ٢٠٠٩ و كانت هذه أول خطة ينظمها هو و التي جعلت من أحمد عدو توماس الأول ، لأنه كشف الكثير عن هذه الخطة في عام ٢٠١٢ و ٢٠١٣ كتسجيلات صوتية للمحادثات بين مدير المدرسة و توماس و عدد الطلاب الذين حجزوا لديهم فقط لمعرفتهم بالأمر و أحمد كان منهم ، و طبعاً ما يوجد مع أحمد من ملفات و دلائل و صور و فيديوهات عن جرائمه و التي خزنتها منذ ٦ سنوات لهذه القضية بالتحديد.
قبل شهرين توجهت لشركة توماس لأسأل الناس هناك عن حادثته ، و ما أفاده لي صديقه المقرب جوردان صدمني ، فتوماس ليس العضو في هذه المنظمة ، فعضو المنظمة قد ولد في ١٩٨٩ و توماس ولد في ١٩٦٨ و ذلك الذي نعرف أنه توماس هو ليس توماس الحقيقي و قد سمعتهم ينادوه بمارك من قبل."
و فجأة يتوقف عمر عن الكتابة هنا و ترده فكرة :
" أذكر قبل أنني قرأت في ملف قضية توماس أنه عند قتل والديه كانت أخر كلمة لأمه هي 'مارك لا' فهل معقول أنه ؟"
صدم عمر من الفكرة هذه و فتح هاتفه ، وجد إشعار له كان من شركة ملفات المواطنين تلك و تخبره فيه :
" وجدنا حل مشكلتك سيدي ، قد قمنا بتنبيه قسم الشرطة لدينا في فلوريدا عن تزوير قد حدث في الملفات و الذي انتبهت إليه ، و نعم ، يوجد ملف لشخص بنفس نسب توماس و مولد في ١٩٨٩ و هو مارك ماردر و هو أخو توماس ماردر الأصغر."
و أرسلوا له صورة الملف التعريفي.
و هنا تأكد عمر أن كلامه صحيح و شكرهم لجهودهم و أكمل كتابة التقرير بناءاً على هذه المعلومة.
" لذا فمن في العصابة ليس توماس بل مارك ماردر ، لأن شهادة جوردن تفيد أن أخر ظهور لتوماس كان عام ٢٠٠٩ و هو نفس العام الذي قتل فيه من قبل أخيه مارك في قبو منزله لتوماس حسب ما تفيد الأدلة التي عثرت عليها قبل شهرين.
و ما أفاده جوردن أيضاً أن أصدقاءه اختفوا بعد فترة من اختفاء توماس و عائلته و في عام ٢٠١٧ و ليس بالتاريخ البعيد عن قتل والدي توماس و مارك ، بني فندق بجانب شركة توماس في فلوريدا و تم هدمه بعد أشهر فقط من بناه و في نفس التاريخ الذي وجدت فيه جثث معظم رجال أعمال شركة توماس حسب ما أفاده ملف قضية اختفاء رجال أعمال شركة رايدر و التي هي شركة توماس نفسها.
و ما تبقى علينا هو الإجابة عن بعض الأسئلة :
هل مارك حقاً من قتل عائلته و من هو حقاً و ما القصة وراء ذلك ؟
و أيضاً هل مارك الأخر و المدعو بمارك لينك و الذي هو كان المشتبه الأول في جريمة قتل والدي توماس هل حقاً له علاقة بذلك أم أنه كان بريء من كل هذا ؟"
و أنهى تقريره هنا.
☆
قرر عمر و ليزيد من المعلومات على البحث زيارة شخصين :
أولاً : مارك لينك
مازال مارك لينك في السجن منذ تلك الحادثة و بقي له القليل للخروج فقرر عمر زيارته في السجن.
" الآن تريد زيارته ؟"
" أجل و قرأت أن المسموح لي الآن بذلك."
" و لكن لما ؟"
شرح لها القصة لمجيئه لهنا.
" حسناً ، لديك فقط ٢٠ دقيقة لا أكثر سيدي."
" أشكرك."
" توجه إلى اليمين ستجده في أخر نافذة."
و توجه لهناك.
يجلس عمر أمام مارك ، يستغرب منه مارك و يسأله :
" من أنت يا صاحبي ؟ و من ثم لما جئت لزيارتي ؟ أنا أشك أن لا أحد يذكر حتى اسمي في هذه الأيام."
" جئت بخصوص ما حدث في ٢٠١١."
" ذلك الخسيس مارك هو السبب في كل ما حدث."
" مارك ماردر ؟"
" نعم و من غيره هذا ، خدعني و قد قال لي أنه سيتحدث مع أهله في موضوع مهم ثم يعود إلى سيارتي لنكمل نزهتنا."
" و قد قبضت عليك الشرطة بسبب تواجدك هناك."
" هذا ما حصل ، شرطة غبية و أنت مثلهم تماماً."
" التزم حدودك معي."
" اوه حقاً ؟ أخفتني كثيراً."
" لا أستطيع فعل شيء لك كما أنك لا تستطيع فعل شيء لي أيضاً.
على حال أشكرك كانت زيارتي لك اختيار موفق."
و نهض عمر عن الكرسي و رحل.
يقول مارك لنفسه :
" كم أنني غبي ، أخبرته بالحقيقة هكذا ، ربما حبسي هنا أثر علي ، ما زلت أذكر ما حدث كأنه البارحة ، أكرهك يا مارك ، أكرهك."ثانياً : قرر زيارة أخيه.
نعم قرر عمر زيارة أحمد ، ليس فقط من أجل عمله لكن أيضاً من أجل القضاء بعض الوقت معه و الاطمنئان على حاله هو و عائلته.
بعد كثير من الوقت قرر عمر أن يدخل في صلب الموضوع و يسأل أحمد عن القصة نفسها.
" تعرف ما عرفت اليوم ؟
أن توماس ماردر مقتول و في الحقيقة من يطاردك هو مارك ماردر."
" كنت أعرف هذا من البداية."
" ماذا ؟ حقاً ؟
لكن ، لكن لما لم تخبرني من البداية ؟!"
" لأن لهذا السبب أنا حياتي جحيم يا عمر ، أنا ضحيته لسنوات لأنني أعرف عن سره هذا ، و لازال و للآن يريد إنهاء أمري ، المبارحة قد اتصل علي و أنا سئمت من أمره."
" إذا تريد بعض المساعدة ؟"
" ليت لو يحصل ذلك."
" لا تقلق ، أنا هنا بجانبك."
" لكن عمر ، فعلت الكثير لما تريد إقحام نفسك في المزيد من المشاكل ؟"
" لأننا إخوة ، و مشكلتك هي مشكلتي ، ما فعله معك ليس بالأمر الهين و أنا سأريه."
" احذر منه إنه العقل المدبر لهم."
" أعرف عنه ذلك ، و لدي خطة بالفعل ضده."
" إذاً اعتمد عليك."
☆
عاد عمر إلى البيت متعباً
" هي ليست موجودة مجدداً كعادتها."
اتصل بكايرا لكن لم تجيبه.
" أشك أنها نسيت من أنا من الأساس."
ثم يذكر موضوعاً ما.
" لما لا أتفقد ذلك الحاسوب ، كان هنالك الكثير من الملفات التي لم أتصفحها."
فتح ذلك الحاسوب من جديد ، و وجد مقاطع أحمد المسجلة قديماً ، تلك المقاطع التي لم يفتحها منذ ذلك الوقت ، و بعد مشاهدتها توصل إلى أن ما قاله له أحمد عن مارك كان صحيح ، هو العقل المدبر و يجب القبض عليه.
فمحتوى الفيديوهات تلك باختصار هي معلومات عن العصابة و خصيصاً مارك و التي سيحتاجها عمر في تقريره القادم و هو عن مارك ماردر.
فقرر إغلاق اللابتوب بعدها و الذهاب إلى السرير لينام.
☆
" ذلك صحيح ، الشرطة تحقق بأمر هويتك الحقيقية."
" ذلك المحقق هو السبب ، تعرف أي شيء عنه ؟"
" نعم مارك ، أنه عمر أبو الرُّب و هو في عمر ٣٠ سنة."
" أبو الرُّب ؟! هو أخ أحمد ؟!"
" نعم أخاه و يصغر عنه بالسن."
" غيروا الخطة ، لم أعد أريد مواجهة أحمد بقدر مواجهة عمر."
ثم يحدث نفسه :
" سيرى ذلك المحقق التافه ما الذي يحصل لمن يتحداني."
و نتبع في الجزء القادم ✨
أنت تقرأ
The Files 2 : The revegne | الانتقام
Action(تتضمن تلميحات عن العنف) عمر ، رجل في الثلاثين من عمره يعمل كمحقق خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، هو عربي الأصل لكن انتقل للعيش هناك مع زوجته من أجل عملهما. اعتاد أن يتم تكليفه بعدة مهام صعبة في مجال عمله لكن هذه المهمة كانت الأصعب على الإطلاق. ف...