مازالت الشرطة تحقق في هوية توماس ماردر الحقيقية.
" ماذا سأفعل الآن ؟ لم نشهد أي نشاط جديد لتوماس ماردر ذاك."
" ألم تقولي لي أن عمر يمكن أن يساعدك ؟"
" عمر ! صحيح يمكن أن يساعدني طالما كان في بيته أخر مرة."
قررت راما الاتصال بعمر لتسأله عن القضية هذه ، لكن هاتفه لا شبكة فيه.
" لما الآن ؟!
سأرسل له رسالة نصية فيرد علي عندما يراها."
☆
استيقظ عمر على صوت قوي ، نهض ليتفقد الوضع لأنه ظن أنها كايرا ، لكنه وجد أن كايرا نائمة فحل الاستغراب عليه.
" كان صوت من الشرفة."
حدث نفسه ثم راح يلحق مصدر الصوت.
نظر للأسفل فوجد أن سيارة جاره قد حطمت من قبل شخص ما ، و جاره صاحب السيارة يصرخ على الشخص الذي أمامه و الذي لم تكن ملامحه واضحة لعمر.
" ألا تعرف كم سعر هذه السيارة ؟ كم تعبت لأحصل عليها ؟ كيف لك فعل ذلك ؟"
" لكن لم أكن أنا من فعل ذلك سيدي.
كنت أتمشى و من ثم هربت من صوت الرصاص لكي أنجوا بنفسي ، أنظر لسيارتك كيف الرصاص اخترق زجاجها."
و رحل صاحب السيارة غاضباً من كل هذا و عاد إلى عمارته.
و ذلك الرجل ذهب و عند تغييره لاتجاه الطريق لمح عمر وجهه ، نعم كان مارك ماردر و الصدمة أن السيارة التي كان مارك بجانبها هي سيارة عمر ، و التي كانت خلف سيارة الجار التي تحطمت أثر الرصاص.
" ما الذي يريده من مجيئه لهنا ؟"
استغرب عمر.
" سأتحقق من الموضوع عند ذهابي للعمل."
أعاد عمر تشغيل هاتفه المحمول ، و تلقى بالفعل الرسالة النصية من راما و التي كانت :
" عمر أتعرف شيء يفيدني في معرفة هوية توماس الحقيقية ؟"
رد على رسالتها بإرسال صورتين ، صورة الملف التعريفي لمارك ماردر و صورة الملف التعريفي لتوماس ماردر الحقيقي.
و كتب :
" سأدون التفاصيل في تقريري القادم و أضيفه لملفات قضيتك ، لكن الآن الصور هذه تكفي ريثما أنهي عملي على التقرير."
☆
" مارك ماردر هذا يجب أن ننهيه و بأسرع وقت."
" نعم ، سيندم لكل ما فعله معنا."
" و عندما يخرج مارك لينك من السجن سيرى ماردر ذاك مصيره."
في هذه ولاية لم تكن عصابة صيادو البشر فقط الموجودة ، بل هنالك عصابات أخرى و خيانات بين الأعضاء و مشاكل كثيرة و منها قصة مارك ماردر مع مارك لينك.
فلم تكن خيانة ماردر للينك فقط أنه سبب بإرساله للسجن ، بل انضمامه لصيادو البشر كانت خيانة بحد ذاتها ، لأن ماردر وعد لينك بالانضمام لعصابته هو ، لكنه كان كاذباً و قرر الانضمام للأقوى بنظره و هي عصابة صيادو البشر ، لذا فلحد الآن و مازال لينك يريد الانتقام من ماردر و يضع حد له بعد كل ذلك.
☆
" قد حاولوا قتلك مارك صحيح ؟"
" نعم ، لم أتوقع أنهم يتتبعوني حتى في الصباح."
" لكن فعلت ما عليك فعله هناك أليس كذلك ؟"
" نعم ، و حفظت موقع بيته أيضاً."
" لكن كيف عرفت بأمر الموقع ؟"
" سهلة ، طحان ، هو من أخبرني به."
" جيد."
☆
تحقق عمر من سيارته و لم يجد فيها أي عطل ، استغرب فتوقع أن ما فعله هو تخريب السيارة لكنه ارتاح لأن ذلك لم يحدث و لأن إطلاق النار لم يضرها بشيء، و من ثم عاد لتناول الإفطار مع كايرا في بيته قبل الذهاب للعمل.
يتحدث إليها و هو يتناول الفطور على الطاولة :
" إذاً ما مخططاتك لليوم ؟"
" كالعادة ، بعد الفطور سأذهب إلى الشركة و من ثم أذهب مع صديقاتي لنرفه عن أنفسنا قليلاً."
" متى ستتفرغين لي ؟"
" تفرغ لي أنت أولاً ثم نفكر بالأمر."
" خمس ليالي و أنا أعود للبيت و أنام وحدي ، الأزواج الآخرون يقضون وقتاً مع بعضهم بدلاً من الانتظار الذي يدفعني إلى النوم ، إلا إذا كنتي تفضلين شخص أخر."
" لا تغار من صديقاتي ! حسناً ، سأتفرغ لك غداً سأحاول."
" و أخيراً تذكرتي أن لديك زوج."
" اخٍ منك متى تتوقف عن الحركات هذه ؟ على كل حال لقد تأخرت عن عملك هيا تجهز بسرعة."
" حسناً."
☆
" يتوجه الآن إلى عمله سيدي."
" لا تسمحوا له بذلك ، أنا سأكمل مهمتي و أنتم عرقلوه."
يتوجه مارك بسيارته السوداء إلى ذلك الزقاق ، كان معتاداً أن يتوجه إليه لتجارة الممنوعات ، لكن اليوم كانت تجارة مختلفة ، اليوم كانت تجارة معلومات ، ما حدث لمارك قبل ساعات كان السبب لتوجهه إلى هذا الزقاق مجدداً ، فالذي شهده عمر في الصباح من إطلاق النيران كان هدفه قتل مارك و عرف مارك بذلك و عرف أن عصابة مارك لينك هي التي تعدمت فعل هذا به بسبب تعرفه على واحد منهم فقرر تصفية حسابه معهم ، و منه يتطلع على بعض النصائح لإنهاء عمر أيضاً.
طرق على الباب الموجود على الحائط الأيسر من الزقاق و فتح له ذلك الرجل
الذي عندما تراه من النظرة الأولى تعرف أنه رجل مضطرب بلا شك :
" مارك ماردر ؟! زمان عنك يا صاحبي ، أراك في هذا المكان عادة لكن لما أتيت و طرقت بابي أنا بالذات بعد كل هذه المدة ؟"
" قلت لك ، لا أحتاجك إلا عند المهام الصعبة ، إذاً ، هل يمكنك مساعدتي في خطة ضد أكبر أعدائك ؟"
" تقصد ذلك اللعين مارك لينك ؟ نعم بالطبع و لما لا ؟
بمجرد أن يخرج سيرى الجحيم.
هيا أدخل لما أنت على الباب."
أدخله و أغلق الباب وراءه.
" إذاً ديفيد ، أذكر أنك كنت السبب في إنهاء قسم من عصابة صيادو البشر ، القسم الذي كان في تيكس."
" صحيح ، كان رئيسهم يريد إنهاءهم في المقام الأول و ساعده ابنه على ذلك ، و كانت هذه أول خطوة في إخفاق خطة ذاك المحقق عمر قبل ست سنوات."
" لكن ما دخله ذاك ؟"
" من عام ٢٠٢٤ و قد اكتشف بأمر منظمة صيادو البشر و حاول عدة مرات كشف أمرهم للعامة لكن فشل ، و سيفشل فشل ذريع هذه السنة أيضاً."
*يضحك الاثنان*
" و الآن لنبدأ بترتيب أمورنا كي أحقق الهدف من مجيئي لهنا."
☆
نزل عمر من سيارته بعد أن توجه إلى القسم و معه تقريره عن المنظمة ، أحس أنه هنالك شيء غريب و كأنه يوجد شخص يراقبه في الجوار ، تخطى الشعور و تابع مسيره للقسم ، سمع صوت الرصاصة ثم أصيب بقدمه ، لحسن الحظ رأوا حراس الباب الأمامي الحدث و راحوا يساعدوا عمر.
" لما أطلقت النار عليه الآن ؟"
" قال مارك أنه لا جيب أن ندعه يصل و لكن من غباء قيادتك وصل و بكل سهولة."
تشاجر الاثنان حتى عرفت الشرطة بأمرهم و تم القبض عليهم.
" هل أنت بخير عمر ؟"
" نعم جاستن ، لا تقلق بشأني ، خذ ، هذا تقريري عن المنظمة."
" أوه ، لم أتوقع منك إنهاءه بهذه السرعة !"
" إن احتاج الأمر لتقرير أخر فأنا جاهز أيضاً ، مازال هنالك بعض الأسئلة المتعلقة بهم التي لم أجد لها إجابة بعد."
ثم يأتي شخص من الشرطة و يستعدي عمر :
" عمر ، نحتاج لنجري تحقيق معك بما يخص حادثة خطفك ، تعال معنا إلى غرفة التحقيق."
" حسناً قادم."
" و ماذا عن قدمك ؟ إذاً سأساعدك لتمشي لهناك ، طبيب لم يأتي لمعالجتك بعد."
" أشكرك."
☆
جلس عمر على الكرسي و ذهب جاستن بعد إيصاله لإكمال عمله ، أحس عمر بشعور غير مريح عند جلوسه ، و كأنه مراقب ؟
لكن لم يلاحظ شيء غريب أو مختلف أثناء التحقيق فاستمر بالإجابة عن أسئلة المحققين عن الحادثة و بعدها أتى الطبيب ليتولى أمر إصابته.
" ضايقني كثيراً الأمر ، كيف لهم أن يفضلوا التحقيق معي على معالجتي أولاً ؟ أليس من قوانين القسم أن صحة العاملين هنا هي الأهم ؟! ثم إصابة كهذه لا يجب أن يؤجل علاجها تخيل لو أصاب الساقي الشلل ! لكن لن المفتش كان موجود سكتت و لم أنطق بحرف."
" معك حق ، أشياء سيئة كثيراً حصلت في هذا القسم مؤخراً ، تخيل بعد كل هذه الأدلة التي جمعناها ضد جيمس و جاك و أثبتنا أنهم ليسوا برجال شرطة في الواقع ، رُفضت الأدلة ، و مددوا مدة عملهم إلى إشعار أخر ، و كانوا سيطردوني بسبب هذا ! ليس من المعقول ما يحصل."
" هنالك شيء وراء هذا."
" هذا ما أريد الوصول له ، إن طريقة تعاملهم الجيدة مع جيمس و جاك بعد كل هذا ليس بالأمر الطبيعي."
" جاستن ، يجب أن نحقق في الأمر و نكشف السر."
" إلى درجة التحقيق يا عمر ؟
ظننت نقاش طبيعي معهم سيكفي."
" سيكذبوا علينا.
و من ثم كلامك هذا ذكرني بحادثة حصلت قبل أيام في الليل هنا ، أريد المعرفة عنها أكثر."
" حسناً ، تريد مني وضعك في الكرسي المتحرك و جرك لغرفة المراقبة ؟"
" لا ، أريد منك أن تتولى الموضوع.
سيعرف الجميع بمجيئنا لغرفة المراقبة إن فعلت هذا."
" نحن شرطة ، و من ثم يمكننك استغلال حادثة اليوم كحجة للذهاب لهناك."
" صحيح ، يجب أن نتحقق منها أيضاً."
و عند توجههم لغرفة المراقبة اكتشفوا أنها مغلقة.
" الآن تأكدت أنه حقاً يوجد شيء غريب يحدث هنا، ليس لديك أي فكرة عن الموضوع عمر ؟"
" لا ، صحيح أنني محقق لكن هذا لا يعني أنني أعرف كل شيء ، لكن ما يهمني الآن هو بمن علينا الاتصال لنعرف سبب إغلاق الغرفة ؟"
" راما ! راما يمكن أن تعرف لأنها مساعدة المفتش."
" أليست إجازتها اليوم ؟"
" لا ، لقد عاقبها المفتش عند غيابك بسبب دفاعها عن وجهة نظري عن جيمس و جاك."
" لنتوجه لمكتبها إذاً."
توجهها إليه لكنه كان مقفلاً أيضاً.
" سحقاً لهذا ، ما الذي يحدث اليوم !
كل اليوم إصابات و اختفاءات و إقفال غرف ما الذي يحصل حقاً ؟!"
" أهدأ جاستن ، سنسأل الباقي و نجد الحل."
و بعد سؤال الباقي الذين في القسم كانت ردة فعلهم فقط الاستغراب مثل عمر و جاستن تماماً.
و فجأة يأتي لعمر اتصال
في نفسه يقول :
" أنها كايرا."
يجيب على الاتصال :
" أين أنت عمر ؟! هنالك جماعة حاولت اقتحام بيتنا ، لا أعرف لكن يريدون مني فتح الباب أنا خائفة حقاً."
" لا تفتحي لهم مهما حصل ، أبقي مكانك أنا قادم."
و فصل الخط.
" ماذا ؟"
" أنها زوجتي ، يحاول اقتحام البيت يجب أن أفعل شيء !"
" لكن لا يمكنك الحراك و وضعك هكذا سأدع الباقي يتولون الأمر."
" أشكرك."
و بالفعل راح فريق من الشرطة إلى منزل عمر و حاولوا القبض على الخاطفين لكن هربوا.
" يبدو أنهم أرادوا سرقته أو شيء ما."
" نعم ليس الموضوع بهذه الأهمية."
☆
يسأل جاستن الذين تولوا المهمة :
" هل استطاعوا الإمساك بهم ؟"
" حاولنا لكن لا."
" و ما مهمتكم كشرطة إذاً ؟"
" لم نجد لهم أثر لذا لم نستطع فعل شيء ثم توقف عن إعطائنا الأوامر و كأنك رئيسنا، إن كنت تقبل العمل الشاق هذا بمبلغ مالي زهيد فنحن لا نقبل !"
و رحلوا.
" ما يحدث في غاية الغرابة."
☆
بعد أن حدث جاستن عمر عما حصل ، توصلا أن جاستن يجب أن يعرف أين راما أولاً و عمر يجب أن يعود لبيته ليرتاح و يبقى مع زوجته في حال تكرار الحادثة.
يقول عمر و هو يغيظ كايرا :
" ألا تريدين الخروج مع صديقاتك اليوم ؟"
" أخرس ، بعد كل هذا لا أريد الخروج أبداً."
*يضحك عليها*
*تلاحظ ساقه المصابة*
" لكن عمر ، أنت مصاب مجدداً أم هذه الإصابات القديمة ؟"
" لا ، هذه إصابة جديدة للأسف ، لكن من يهتم ،أصبت كثيراً من المرات قبلها."
" لا تقل كهذا الكلام أنا أهتم !"
يصل لكايرا إشعار من هاتفها ما جعل ملامحها تتغير لتصبح تدل على فرحها.
" حقاً ؟ أشك في ذلك."
" ما الذي تقصده ؟!"
" سيحتاج الأمر لساعات من النقاش بيننا لذا دعي الأمر لوقته."
" أتحبني حقاً ؟"
" سؤال أنتي من عليه أن يعرف إجابته ، و لو كنتي تحبني حقاً لكنتي عرفتي لما أنا أعاملك كهذا الآن."
ثم ذهب عمر من الغرفة بكرسيه و هو غاضب.
كانت تصرفات كايرا أخر فترة تزعجه ، تزعجه جداً ، لم يعتاد عليها هكذا ، في هذه السنة حدث الاختلاف الذي غيرها بالنسبة له للأبد.
☆
يتصل جاستن على راما ليطمئن عليها ، العديد من الاتصالات و لم ترد عليه ، كان خائفاً لأنه يعرف أمراً لم يود إخبار عمر به.
Flashback :
Justin's pov :
كنت أمشي في ممرات القسم كالعادة لأتوجه إلى مكتب راما لنكمل العمل على ملف القضية خاصتنا معاً و قبل أن أصل لمكتبها سمعت صوت جيمس في مكتب رئيس القسم.
" يجب أن أتحقق من الأمر ، سيفيدني هذا في قضيتي.
و اغتلست السمع و إذ أصدم بسماع هذا الكلام :
" ندفع لك كم ما تريد من المال ، لكن عليك فعل ذلك ، مارك سيكون غاضباً إن لم تتحقق الخطة و أن تعرف ، غضب مارك عليك يساوي هلاكك."
و عرفت إن هنالك خطة كبيرة من هذا المدعو مارك ضد أحد في الشرطة لدرجة أنه دفع روشة للرئيس ، و الأسوء أنه قبل العرض ، نعم سمعته بإذني يقول :
" طبعاً ، سألتزم بالخطة كما يريدها هو."
The flashback ended
أنت تقرأ
The Files 2 : The revegne | الانتقام
Aksiyon(تتضمن تلميحات عن العنف) عمر ، رجل في الثلاثين من عمره يعمل كمحقق خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، هو عربي الأصل لكن انتقل للعيش هناك مع زوجته من أجل عملهما. اعتاد أن يتم تكليفه بعدة مهام صعبة في مجال عمله لكن هذه المهمة كانت الأصعب على الإطلاق. ف...