" أخبار صادمة و كثيرة تخص قضية منظمة صيادو البشر ، إذ قتل المحقق عمر الذي كان يحقق في قضيتهم و في نفس المكان قتل مارتن رئيس العصابة الحالي ، و تفاصيل الجريمة ستعلن للعلن لاحقاً ، و قسم الشرطة يأكد انتحار مارك ماردر في سجن لوس أنجلوس ، و تفاصيل كثيرة تكشف عن القضية للعلن ، فأبقوا معنا لتفاصيل أكثر."
بعد أن أخبر طحان الشرطة عن الموضوع و أعلم كايرا بالأمر ، و كايرا لم تتحمل و لم تصدق :
" أنت تكذب علي صحيح ؟ قل أنك تكذب ؟"
يقول بحزن :
" ليت لو أنني أكذب."
" عمر ! * بدأت بالبكاء * لما حصل هذا لما ؟"
" لا أعرف أنا حتى لما ؟ لا أعرف."
" لا أريد هذا لا أريد."
" أهدأي كايرا ، أهدأي أفهمك."
" كيف لي أن أهدأ و حب حياتي قد مات و تركني وحيدة كيف ؟"
" لا أعرف لكن عليكي فعل ذلك ، من أجلك."
" لا أريد السماع أكثر."
و فصلت الخط.
☆
أتى طحان لقسم التحقيق ، فالشرطة ستشتبه به أولاً ، لكونه الوحيد الموجود مكان الجثث ، شرح لهم القصة ، و لحسن الحظ كان هنالك كاميرات تعمل في المخزن أثبتت صحة كلامه.
بعد أن ذهب إلى التحقيق وصل للمشفى التي فيها عمر و أباه.
تأتي الممرضة إليه و تسأل :
" أنت ابن مارتن ؟"
" نعم."
" أباك قد مات للأسف."
حزن طبعاً ، لكن لم يكن لديه خيار أخر أمامه إلا أن يفعل هذا."
" حسناً ، أشكرك لإخباري."
و تستأذن الممرضة بأدب و تذهب.
يتوجه إلى المكان الذي ينتظر فيه أهل عمر حاله ، و حالما يرى أحمد عبد الله يهجم عليه و يختقه :
" أنت سبب قتل أخي أليس كذلك ؟! أنت من قتله ! غبائك هو ما أدى لهذا !"
تحاول كلاً من صبا و كايرا تهدئة أحمد ، تقول كايرا :
" هو ليس القاتل ! أباه من قتله !"
ثم تكمل صبا و هم يحاولوا فك يد أحمد عن رقبة عبد الله :
" أحمد أهدأ ! * ثم يعلوا صوتها* أحمد توقف !"
و يفلت أحمد طحان.
ينظر لصبا و يقول :
" فقط من أجلك صبا ، و ألا كنت قتلته."
" أهدأ أحمد ، قلنا لك هو ليس القاتل ، و أيضاً عمر ذاته سامحه."
" و من أخبرك بهذا ؟"
" كايرا ، عمر قال لها بنفسه هذا."
يقول بحزن :
" عمر ، شخص لا يعوض ، بعد كل ما عانه و سامح الجميع."
تدمع عيون أحمد و يكمل :
" قد قال لي قبل أيام هذا ، أنه يعاني و لا أحد كان بجانبه ، و عندما وعدته بأن أكون بجانبه ، خيبت ظنه مرة أخرى ، ليته لو يعود كما حدث قبل ست سنوات."
تعانق صبا أحمد لتهدأه و هي تمسك دموعها :
" لا بأس عزيزي ، لا بأس ، أهدأ حبي ، أهدأ."
ينظر عبد الله للمشهد و دموعه تسيل من عينيه ، تفهم موقف أحمد و بالعكس وافق على كلامه فمثل ما قال غبائه هو من فعل هذا بعمر ، تذكر
أمراً ما.
Flashback :
قبل ثلاث سنوات :
" لكن لما أنا هنا ، و ما هذه الغرفة ؟"
" هذه غرفة تحقيقي الجديدة جميلة ؟"
" نعم أنها حقاً رائعة !
لكن ما الذي في هذه الخزانة ؟"
" سر ، لكن تدري ماذا ؟ يمكننك فتحها."
" لكن متى ؟"
" عند موتي ، إن لم تمت قبلي طبعاً ، و أحتجت لها ، سيكون ما في هذه الخزانة بمثابة أفضل دليل ، ففيها سيكون كل الحقائق التي أعرفها بعيداً عن الرسمية و مسلتزمات الشرطة للتحقيق."
" و كيف سأعرف كلمة السر للقفل."
" لديك تلميح واحد ، هو تاريخ عيد ميلاد شخصي المفضل ، و بطريقة كتابتي للتواريخ."
"سهلة إذاً."
" نعم لا شك أنك عرفت الحل * ضحك* هي ، لأريك باقي البيت قبل أن تعود كايرا من العمل."
The flashback ended
"كان وقتها بيته الحالي بيته الجديد."
قال عبد الله لنفسه.
ثم قالت له كايرا :
" سنذهب ، لا تريد الذهاب ؟"
" نعم كايرا ، تذكرت شيء مهم ، عمر دلني على دليل لحل كل هذا ، موجود في بيتكم في غرفة التحقيق الخاصة به ، أريد أن أريكي إياه."
" هيا إذاً."
ركبا في سيارة كايرا و توجها لبيتها.
وصلا إلى غرفة التحقيق الخاصة بعمر و وجدا الخزانة ، و قال طحان :
" ها هي ، لكن نسيت ، ما تاريخ عيد ميلادك ؟"
" لما تريد معرفته ؟"
" لأفتح الخزانة ، قال عمر أن رمز القفل هو تاريخ عيد ميلاد شخصه المفضل و بالطبع هو أنتي."
تأثرت كايرا ثم قالت له :
" حسناً ، هو في اليوم الثامن من شهر أذار عام ألفين و ثلاثة."
و فتحت معه الخزانة و تفاجئ.
" كان تخميني صحيح."
" إذاً ماذا يوجد فيها ؟"
" هذه المفكرة ، قد قال لي أن فيها كل أريد معرفته عن مسيرة تحقيقه و مشاعره و حياته إلى أخره في فترة عمله."
قرأا المفكرة و تأثرا ، اكتشفا حقائق عن عمر لم يكن ليعرفها أحد ، قد كتب عمر في المفكرة كثيراً من الأشياء الصادمة و منها :
" كان سيتم إقصائي عدة مرات من عملي ، لأنني أعمل بشرف و دون أكذب أو أرضى بروشة ، أعتقد بعض من معي أنني مجنون ، و البعض كاذب ، و البعض الأخر مريض نفسي ، أهنت لأنني أقول و أدافع عن الحق ، فقط لأنني لم أكذب مرة."
و أيضاً كتب عن حادثة ٢٠٢٥ و التي لم يعلم بها أحد :
" بعد كشفهم لمخططاتي خطفوني ، و عذبوني شهرين متواصلين كي أسلم نفسي لهم بكل أنواع التعذيب التي يمارسوها ، لكن لم أقبل ، و هربت منهم و قتلت وقتها أعداد كبيرة منهم و قد أحصوها الشرطة أنهم عشرين شخص و منهم رئيسهم ريتشارد ريتش ، و ظننت أنني و أخيراً أنتهيت منهم ، و سأستطيع إصلاح نفسيتي للتي تحطمت ، لكن بعدها سجنت لشهرين من أجل لا سبب ، لأن الأخرين منه رشوا الشرطة ، و رغم كل هذا أخفيت الموضوع لسلامتي و سلامة من حولي مِن مَن أحبهم و لم أبوح بشيء لهم و أصلحت نفسي بنفسي من جديد."
و أشياء كثير كتبها تعبر عن رحلته الصعبة هذه.
أخذ معه طحان المفكرة و شاهد النفايات كان فيها الكثير من الأوراق المحروقة و قالت له كايرا :
" تنظر لهذه ؟ هذه مجرد آثار حرق عمر للأدلة التي معه و التي تتدينك ، لأنه سامحك و عرف أنك عرفت خطأك و ندمت عليه."
أبكى طحان هذا جداً ، تذكر كل ما بينهم و ازداد ندمه أكثر و رد :
"كما قال أحمد : ليس هنالك أطيب منه."
قالت كايرا :
" تريد الآن المغادرة ؟ تأخر الوقت و بيلا تنتظرك بتأكيد ، أعرفها صديقتي تخاف عليك كثيراً. "
" حسناً قادم."
و قبل أن يغادر لمح بجانب سلة النفايات ورقة من نفس نوع أوراق المفكرة ، قام بيطيها و وضعها بجيبه ليقرأها لاحقاً.
☆
مع كل الأدلة التي معه بدأ بكشف كل شيء للشرطة و باشرت الشرطة باعتقال واحد تلو الأخر من العصابة ، فهو الآن ليس لديه فقط مفكرة عمر و تقاريره ، بل لديه كمبيوتر أبيه ، رئيس المنظمة.
و نشرت الأخبار الكثير من التفاصيل و التحديثات ، منها حادثة ٢٠٢٥ و سجن مارك لينك ، و أسماء أعضاء شوهد لهم نشاط مؤخراً.
و بعد عدة أيام من العمل ، تم القبض على الجميع و الحكم عليهم كلهم ، و تم إغلاق مشروع هذه العصابة ، بعد ٢٦ سنة من تواجدهم ، من ٢٠٠٥ إلى ٢٠٣١ ، انتهى هذا المشروع ، و صمم تكريم للمحقق عمر على جهوده في حل أصعب قضية في أمريكا ، و الكل شاهد الآن على مدة طيبته و حبه لوطنه و تضحيته له.
☆
بعد كل هذا ، عاد طحان إلى البيت و إل غرفته مباشرة ، أتت إليه بيلا لتواسيه جلست بجانبه و قالت :
" قد حظيت بسنة شاقة ، لكن كل هذا انتهى ، استطعت و أخيراً فعلها و مشف الحقيقة."
" نعم بيلا ، لكن أنا خسرت أعز الأشخاص لدي ، إلا أنتي ، أنتي موجودة معي و لله الحمد."
" صحيح ، أنا دائماً هنا بجانبك ، و مستعدة لجلسة مواساتك اليوم و الليلة بكاملها."
" أوه ، كم أحبك يا عزيزتي."
"و الآن غير ثيابك و هيا لنتناول الغداء."
كان يريد فعلاً تبديل ملابسه لكنه تذكر تلك الورقة التي كان يريد قرأتها فتحها و كان عليها كتابة بخط عمر يقول فيها :
" في ٢٠٣١ نهايتي ، أستطعت بالفعل الاقتراب من هدفي كل هذه السنين و هو محي منظمة صيادو البشر عن الوجود ، لكن نسيت حياتي ، نسيت أن الحياة لمرة واحدة فقط ، تمنيت لو أنني قضيت حياتي بسلام مع من أحب ، تمنيت لو سمعت نصيحة أمي عندما قالت لي أن أعمل كمهندس بدلاً من محقق لأن حياتي ستتضيع بسبب المشاكل و كان معها حق.
تمنيت لو عشت حياة جميلة ، هادئة و عادية بدلاً من أني ضيعت الكثير من عمري فقط لكشف السر وراء ما وجدته بالصدفة قبل سبع سنوات ، نعم تلك الملفات."
و غمرت الدموع عبد الله بعد قرأته لهذه الصفحة.
و كذلك كان جميع من يحب عمر حزين بسبب خبر وفاته و بعد فترة عادوا لحياتهم الطبيعية ، لكن لم ينسوا عمر ، و كلما تذكروه ضحكوا مرات و بكوا مرات أخرى.
و انتهت القصة ✨
أنت تقرأ
The Files 2 : The revegne | الانتقام
Action(تتضمن تلميحات عن العنف) عمر ، رجل في الثلاثين من عمره يعمل كمحقق خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، هو عربي الأصل لكن انتقل للعيش هناك مع زوجته من أجل عملهما. اعتاد أن يتم تكليفه بعدة مهام صعبة في مجال عمله لكن هذه المهمة كانت الأصعب على الإطلاق. ف...