كان عمر جالساً في غرفة التحقيق الخاصة به في بيته فقط يرتبها ، و إحدى دلائل ذكرته بأمر :
" أستطعت وضع مارك في السجن ، لكن لم أستطع حل سوء التفاهم بيني و بين عبد الله."
ثم ينظر لفيديو و يكون فيديو عشاء كايرا و طحان الذي التقته عمر في الفندق وقتها.
" و لم أعرف أيضاً ما علاقته بكايرا ؟ و لما كايرا لتفعل كل هذا ؟"
كان يبحث بين الفيديوهات التي لديه عن الفيديو الذي إن رأه طحان ، سيعرف حقاً من قتل له أمه، فيريه إياه و ينحل سوء التفاهم الذي بينهم و الذي أدى إلى حدوث كل هذا.
وجده و نقله إلى هاتفه ، و سينتظر الفرصة المناسبة ليريه الفيديو هذا.
و راح يحقق في قصة عبد الله.
لم يكن عدو عمر هو طحان و إنما أباه مارتن ، و عمر عدو مارتن كذلك ، لأن مارتن يعرف أن عمر الشخص الوحيد الذي يعرف عن سر عمره ، لذا فكل ثانية في حياة مارتن هي تخطيط لكيفية قتل عمر بأسرع وقت و إنهاء قصته هذه ، كان يقنع ابنه أن عمر صاحب مشاكل و سيء فقط لكي يبعده عنه لأنه لا يريد من ابنه أن يعرف سره.
مارتن ، هو قضية عمر الآن ، رئيس عصابة صيادو البشر و الأقوى بينهم و العضو الأخير الذي لا يعرف أحد عنه شيء أو حتى أنه الرئيس إلا عمر و طحان و أصدقاءه مارك ماردر ، نذير ، و ريتشارد ريتش ، مؤسس العصابة ، و الذي أعطاه منصب الرئاسة عنه و بعدها قُتل في عام ٢٠٢٥.
☆
" أبي ، دخل مارك السجن."
" لا بأس بني ، سيخرج بعد أيام و أنا متأكد.
ذكرتني ، علي الاتصال به."
كان مارك ماردر في السجن فعلاً ، كل ما يفعله هو انتظار أن تنجح خطة إخراجه من السجن ، و لا ليس بالهروب ، بل بالمال ، هو غني جداً الآن فيستطيع فعل الكثير.
تلقى اتصال من مارتن و أجاب :
يقول له مارتن :
" قلت لي أنك كنت تتعقب موقع عمر صحيح ؟"
" نعم فقط سيارته."
" إذاً ، كيف يمكن لنا الآن أن نتعقب نحن عوضاً عنك ؟"
" أسأل ماكس ، هو من يتولى الأمر الآن ، لأنني وضعت هذا الاحتمال هو أن يقبض علي."
" لا بأس ، باشرت بخطة خروجك ؟"
" نعم سيدي ، و عندما أخرج أعدك ، سيكون نفس اليوم الذي يقتل فيه ذاك الأحمق عمر."
" الكل يرجو ذلك."
و أنهوا المكالمة.
☆
توجه عمر لعمله مثل العادة ، و راح ليرى أحوال جاستن و راما مع قضية مارك ماردر و لكي يعطيهم تقريره عن الموضوع أيضاً.
" خذوه ، هذا تقريري عن الموضوع."
" أنت هنا عمر ! أتيت في الوقت المناسب.
أنا و راما مشغولون كثيراً و كل عملنا في القسم ، فنريد منك خدمة صغيرة فقط."
" واضح أنها صغيرة."
" نعم هي عليك سهلة ، المهم ، اليوم سيكون من المسموح إلقاء مع السجناء ، و نريد منك سؤال مارك ماردر هذه الأسئلة * و يمرر له الورقة التي عليها الأسئلة* لأننا حقاً عجزنا عن معرفتها."
يقرأ عمر الأسئلة ثم يقول :
" و هل تعتقد أنه سيجيب عليها كلها ؟"
" لا ، و أعرف لا ، لكن أن تعرف الإجابة عن سؤال واحد أفضل من لا شيء ، و أنت لديك مهارات فهم النص الكامن فتعرف حقاً من كلامه المبطن الحقيقة * و يطبطب على كتف عمر*"
" سأحاول ، يمكن أن اكتشف شيء يفيدني."
☆
و بالفعل ذهب عمر لهناك ، لم يكن مارك طبعاً مسروراً بهذا ، طبعاً لن يسأل عمر مارك تلك الأسئلة بشكل مباشر ، لكن سيحاول إيجاد الإجابات من حديثه هذا.
" إذاً أنت هنا لتعرف حركاتي القادمة ؟ من المؤكد هذا."
" أنت من أقحم نفسه بهذا كله."
" يمكنني قول نفس الكلام عنك ، لما لا تترك كل شيء يحدث على حاله و ينتهي ؟"
" لأن هذا عملي."
" أشفق عليك ، طيبتك هذه ستنهيك."
" و شرك سينهيك حتماً."
" و سينهيك أنت أيضاً و سترى."
و يأتي فجأة نداء من أصحاب المكان :
" انتهت فترة زيارة السجناء ، يرجى من السجناء العودة إلى أماكنهم و أرجو من زائرين الخروج من مكان زيارتهم."
كان على عمر التوجه إلى الخارج ، و هو يتوجه أدار رأسه لناحية مارك و لمح سماعته.
يقول مارك لمارتن :
" نعم ، الآن خرج من عندي ، و هو يتوجه إلى سيارته."
" جيد."
☆
لاحظ عمر أناس غرباء و كأنهم يلحقوا به ، و بالفعل توضح له الأمر ، فغيّر مسيره ، لم يتوجه لسيارته ، و أنما تركها في موقف السيارات الخاص بالمكان و قرر المشي إلى وجهته القادمة.
☆
" يجب أن ننهيه و بأسرع وقت مللت من كل هذا يا أبي."
" معك حق ، الفرصة الذهبية لم تتأتي بعد كي نقتله."
يتصل واحد من الرجال الذين كلفوا بملاحقة عمر بمارتن :
" قد أضعناه."
" كيف ؟"
" لحقناه بسياراتنا ، لكنه قرر التوجه إلى أمكان مشاة ، لا يمكن للسيارات الوصول لها ، فلحقنا به سيراً على أقدامنا و لم يعد له أثر بعدها."
" لا بأس ، هذه فقط البداية."
و فصل الخط.
يخاطب مارتن ابنه :
" لا يعتمد عليهم في شيء."
☆
يصل عمر إلى وجهته ، و هي سيدة قد طلب منها على سوق الفسيبوك طلب و اتفقا على الالتقاء هنا ليأخذه منها لكن ما طلب ؟
Flashback :
في غرفة التحقيق الخاصة به ، كان يبحث عمر عن أي دليل أخر يدين فيه عبد الله و يكشف أنه مع العصابة ، لديه الكثير من الأدلة لكنها غير كافية ، و استسلم ، لم يعد يجد أن طريقة أخرى ليكشف الأكثر ، فراح يتصفح على الانترنت ليضيع بعد الوقت ، فجأة يظهر له فيديو لفتى قام بشراء من متجر على تطبيق الفيسبوك قرص صلب عليه ملفات الزوج السابق لبائعة على هذا المتجر و يوجد الكثير من البائعين الأخرين هناك.
فراح يبحث هو أيضاً عن الموضوع و وجد بالفعل ما يريد.
خالة طحان تبيع قرص صلب فيه ملفات عن زوج أختها المتوفية جوليا ( أم طحان) و ذلك الزوج طبعاً هو مارتن ، و هذا سيساعده كثيراً.
فسارع ليطلبهم و لحسن حظه لم يشتريه أحد بعد و بالفغل طلبهم و اتفقوا على موعد تسليم عمر ذلك القرص.
The flashback ended
أخذ منها ذلك القرص ، عاد إلى سيارته ، و منها إلى غرفة التحقيق في بيته و ثم شبك القرص على لابتوب لا يريده، لأنه دائماً يوجد احتمال أن يكون القرص حاملاً للفيروسات الالكترونية و يتعطل الجهاز بسبب ذلك القرص و هو لا يريد أن يحدث ذلك للابتوبه الشخصي.
و من محتويات القرص عرف القصة كاملة....
لما حدث كل هذا ، و ما قصة العائلة هذه حقاً و يوجد تسجيل صوتي عند انضمام عبد الله لأبيه و بهذا يكون قد حصل على الدليل الذي يريده.
يعرف عمر عن عبد الله أنه رجل يبلغ من العمر الآن ٢٨ سنة متزوج من أمرأة تدعى بيلا و هي إحدى صديقات زوجته كايرا ، كان يعرف عنه أنه رجل طيب ، يحب أصدقاءه ، لا يخلف بوعوده ، و له ذكريات كثيرة معه ، ذكريات جميلة ، شخص بنى نفسه من الصفر لأن عائلته كانت فقيرة و مليئة بالمشاكل ، تحسن وضع المادي للعائلة بعد فترة فجأة و استغرب عمر من الموضوع لكن لم يهتم بالموضوع كثيراً فهو لا يعرف خلفية حياتهم.
لكن الآن و بعد سنين اكتشف أن السبب
و ذلك من ملف المفكرة الموجود في هذا القرص و الذي يبدأ بقوله :
"تزوجت أختي من رجل فقير ، وضعه المادي عسير ، و هي لا تعمل فاضطرت لتحمل الظروف من أجله ، بعدها عملت و جنت مال يكفيها ، لكن ماذا عن زوجها و ابنها ؟
كانت تقلق على وضعهم لكن فجأة لاحظت أن وضع العائلة المادي يتحسن و كأنما هنالك مصدر دخل إضافي ، و كان سبب تحسن وضعهم هو انضمام مارتن للعصابة، فجنى أموال خيالية من الجرائم تلك التي يرتبكها و التجارات غير القانونية التي تعامل بها ، و هذا سبب مشاكل أكبر بين مارتن و جوليا بعد معرفتها بالموضوع و قالت لمارتن :
" أرضى بالحياة مع رجل فقير شريف و لا أن أرضى بالحياة مع رجل غني مختل مثلك."
و لأنها لم تتطيقه و لم تتطيق الحياة معه ، قررت مغادرة بيتهم المشترك و العيش لوحدها في بيتها الخاص ، كانت تريد أخذ عبد الله معها و كان يريد الذهاب مع أمه ، لكن أباه رفض و هددها بقتله أمام أعينها و كان سيفعل ذلك ، فاضطرت لتركه مع أباه للحفاظ على حياته و كان عمره وقتها ١٠ سنوات فقط.
اكتئب عبد الله كثيراً من الموضوع و عند معرفته بموت أمه اكتئب أكثر.
حتى أتى اليوم الذي أخبر فيه مارتن عبد الله عن قاتل أمه و أنّ من قتلها هو المحقق الذي يدعى عمر ، أي أنه أنت ، و عندها تحول اكتئاب عبد الله إلى مشاعر غضب و حقد دفعته للرغبة بالانتقام من عمر لظنه أنه قاتل أمه."
" لذلك صدق أني القاتل ، أباه من أخبره ، قد خُرب ما بيننا كله بسبب ذلك المختل لكي ينجو بفعلته و يلومني أنا."
نعم ، فعمر و طحان كانا أفضل أصدقاء ، و قد حزن عمر بسبب كل هذه الكراهية التي نشأت بينهم.
ثم أكمل عمر القراءة :
"و قرر طحان بعدها الاستعانة بشخص لطالما وثقت فيه ، نعم أنها زوجتك كايرا ، فأراها الأدلة نفسها التي جعلته يصدق أنك القاتل ، كلها عبارة عن فيديوهات مزيفة و تسجيلات صوتية بواسطة الذكاء الاصطناعي ، لكن صدقت هي أيضاً و ساعدت عبد الله في خطته لسبب حتى عبد الله لا يعرف ما هو ، ظن أنه المال ، لكن عندما عرض عليها أن تعمل معه لفترة دون المال لاختبارها قبلت و عملت لأسابيع دون أجر يذكر ، يشك أنها واقعة في حبه و خدعها ، لذا اشترى لها منزلاً بالمال الكثير الذي معه كي يتهيئ لها أنه مقبل على علاقة حقيقية معها لكنه مستغل كبير...
و لا زالوا للآن يحاولوا قتلتك ، فاحذر جيداً ، لأنك الضحية..."
" ملف معدل عليه من يومان ؟
نفس التاريخ الذي تواصلت معها فيه ، لذلك تخاطبتني ، عندما علمت أنني المحقق ذاته ، غيرت الصيغة.
يا لها من معلومات ، و الفيديوهات و الصور أمر أخر ، عرفت كل شيء بخصوص عبد الله و الآن أعرف كيف سأتصرف."
فجأة يسمع صوت فتح الباب.
" أوه نعم ، قد قلت لك ، سأقابلك هناك ، أنا فقط أريد تبديل حقيبتي و سآتي لك عبد الله."
سمع عمر حديثهم و أراد تتبع كليرا ليعرف موقع البيت و بالفعل استطاع فعل ذلك دون ملاحظتها له.
" مثل ما قلت لك حسناً ، لا تفعلي شيء ضده ، أنا سأتولى أمره."
" حسناً."
" قابلني هنا غداً ، وداعاً."
كان هذا الحديث يدور بين كايرا و طحان و لم يسمع منه عمر شيء لأن سياراه كانت بعيدة عنهم و أيضاً كانت عازلة للأصوات الخارجية لذا لم يسمع شيء منه و لكن نار الغيرة اشتعلت في قلبه و لم يستطع إطفائها فقرر صبها اليوم التالي في ذلك البيت نعم ، ففي اليوم التالي قرر و بعد تحققه من عدم تواجد أحد في البيت ، قرر حرقه ، و نظرة الانتصار على عينيه واضحة مع ثوران النيران ، يضحك و هو ينظر للمشهد بفرح ، و بعدها سمع طحان خلفه يركض و يصرخ عليه :
" ما الذي فعلته ؟! حرقت البيت !"
التفت إليه و قال :
" هذا أقل شيء يمكن أن أفعله لأشفي آلام السنين الماضية كلها."
تقدمت كايرا و هي مصدومة من المشهد.
يقول لها طحان :
" انظري ماذا فعل زوجك !"
يتحدث عمر لها بنبرة غاضبة :
" و أنتي حسابك معي ، تظنين أنني غبي أليس كذلك ؟ قولي لي من البداية أنك اخترتيه."
تعابير وجه عمر و لغة جسده عبرت عن خيبة ظنه بها و به و رحل و تركهم أمام الحريق بعد ذلك.
تقول كايرا لنفسها و هي خائفة :
" يجب أن أعترف له بالحقيقة ، الوضع زاد عن حده."
و تجري كايرا لسيارتها لتعود إلى البيت و تحل سوء التفاهم الذي بينهم....
و نتبع في الجزء القادم ✨
أنت تقرأ
The Files 2 : The revegne | الانتقام
Action(تتضمن تلميحات عن العنف) عمر ، رجل في الثلاثين من عمره يعمل كمحقق خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، هو عربي الأصل لكن انتقل للعيش هناك مع زوجته من أجل عملهما. اعتاد أن يتم تكليفه بعدة مهام صعبة في مجال عمله لكن هذه المهمة كانت الأصعب على الإطلاق. ف...