•2•

7 1 0
                                    

‎جان جانزون جلس على العرش ديالو مترأس الطاولة، هز قنينة خمر كبيرة وبدا يرشف منها كل مرة حتى كملها، بدون مايدخل فحوار مع أي من اتباعه لي كانو دايرين بيه تايضحكو ويقهقهو بأعلى اصواتهم...

‎وقف وهو كايترنح بفعل الخمر، وصل للحد ديالو فالسكر، حرك يديه فالفراغ وبداو بعض الموسيقيين تايعزفو .. غمض عينيه وبدا يرقص لوحده على أنغام الموسيقى و اتباعو تبعوه يرقصو تاهما..

‎هز القنينة ضربها مع الارض حتى تشتتات، حركة تايقومو بها ورا مايساليو شرابهم.. وصفق بيديه جوج مرات بصعوبة بسبب سكره لي تجاوز الحد، هو يتحل باب الصالة الخشبي الكبير

‎بدا تايفتح فعينيه النائمتين بصعوبة مركز نظرته فالباب وشنو غايخرج منو لهاد الليلة، ماتايملش من حفلات السكر والولائم كل ليلة، واحسن جزء عندو هو هاد الجزء بالضبط لي غايدخلو فيه جميلات الموريسكيين، بجمالهم الأندلسي الخلاب المتميز..

‎ركز عينيه لي جفونو متقلين عليهم فواحد الملاك كانت بين العاهرات لي جاو يدوزو الليلة..
‎بقاو اتباعه منتظرين يختار وحدة ولا جوج ولا العدد لي يكفيه باش ينهالو على الباقي كما بغاو..

‎جان جانزون قرب بخطوات بطيئة وتقيلة وجسدو كايتمايل فالهواء، تاوصل لعندها..
‎بقى مركز فوجهها، كانت حورية على هيئة انسان، واقفة وسط منهم بفستانها الاصفر لي برز لون عينيها، مزيج بين البني الفاتح والاخضر الزيتي.، كانت كالاميرة

‎ لابسة فوق منو سلهام فالاخضر الملكي ومغطية شعرها بالقب ديالو...

‎مد يديه لناحيتها وحيدو ليها تحت انظار الجميع، ونزل شعرها البني الطويل مرورا على كتفها لحدود مؤخرتها..
‎جرها لعندو من خصرها حتى تاتلاقاو اجسادهم، وبهذا كان ختارها هي بين الجميع.

‎رفقاؤو واتباعو ماقدروش يصبرو اكتر كل واحد توجه لوحدة كان حاط عليها العين وخرجو كاملين لغرفهم يستمتعو بالليلة.. خلاو لوحده معاها..
‎حيد ليها السلهام ورماه لبعييد بقوة ورجع شاف فيها بنظرات كلها اعجاب تايروي اعينه المتعطشة بجمالها الخلاب.

‎بعد منها شوية باش يشوف اللوحة الفنية كاملة وتأمل فجسدها المرمري المنحوت بدقة، شد خصلة من شعرها وردها ورا ودنها ونزل تايتلمس فخدها مرورا بعنقها الطويل لثدييها لي تحسس رطوبتهم ودفئهم فوق من الفستان... نزل يديه لخصرها المشدود والممشوق وحبس فمؤخرتها البارزة..

‎مرر يديه على جسدها وكأنها جسد رخامي منحوت بدقة ثار انتباهو في أحد المعابد ..
‎حسات بيهم وكأنها انامل فنان تلملم بقايا جسدها وتفرقها من جديد، كتقلب فيها عن جمال أزلي فريد..

‎هزها بخفة وكأنها ريشة، وحطها فوق السرير، طول الوقت وهي واقفة كالصنم، وغي كتراقب حركاتو ومخلياه على راحتو، غي وصلو للمعقول، قلبها بدا يدق بقوة لدرجة صوت نبضاتو تايتسمع..
‎شاف فيها 'جان جانزون' بنظرة هيام ونزل بدون سابق انذار على شفاهها الكرزية كايمتص رحيقهم بعنفوانية وكأن حياته كتعتمد على ذلك..

أسياد البحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن