•3•

6 1 0
                                    

‎قبل أسبوع

‎في السوق الأسبوعي فسلا الجْديد.

‎بارباروس شاق طريقو وسط السوق والسكان تايخويو ليه الطريق، ماشي حيت خايفين منو، ولكن رائحته العفنة والنتنة ماكاينش شي انسان يقدر يتحملها من غير جان جانزون.. وهذا أكبر دليل على حبو لصديق عمره بارباروس، أو ربما أكبر دليل على جنون الصديقين معا..

‎عند قرصان سابق وتاجر حاليا كان مفرش فالارضية مجموعة من السلع مختلفة ، أواني فضية ، و اكسسوارات لامعة من الذهب الخالص، ملابس غربية عبارة عن فساتين من ثوب الدانتيل البراق..
‎سلعة كلها مسروقة من طرفهم..
‎كان رجل ذو بنية قوية وكبيرة، ندبة كبيرة تتوسط وجهه  البشع..

‎كانو النساء والرجال مكتظين أمامه
‎تايبادلوه السلع بممتلكاتهم، مايسمى بالمقايضة..
‎ قرب بارباروس وعينيه على واحد السلسلة من الفضة كانت معلقة.. سلسلة تحمل رمز غريب..
‎وصل لقرب التاجر وفجأة بداو الزبائن تايهربو بعيد عليه..
‎التاجر ماعجبوش الحال شاف فبارباروس وقال بصوته الخشن:"" بارباروس الحقير، خود لي عجبك ومشي في حال سبيلك""

‎بارباروس ابتسم ليه حتى ظهرو أسنانه السوداء، يالاه بغى يمد يديه للسلسلة حتى و فلمحة بصر سحبتها يد اخرى فلون بياض التلج...
‎شافت فيه بعينيها الساحرتين المزينتين بالكحل، وابتسامته زادت توسعات، ما ان حط اعينه عليها.
‎قلبو دق لأول مرة لشخص من الجنس اللطيف..

‎التاجر فور ما لمحها، شقات ابتسامة واسعة طريقها بين تعابيره الغاضبة:""مرحبا بلالة "داميا"شرفتينا اليوم بعد غيبة طويلة! ""

‎داميا بابتسامة مزيفة، دخلات يديها وسط فستانها الطويل وخدات منو طرف صغير من صابونة معطرة مصنوعة يدويا.. مداتها للتاجر لي كان منتظر قدومها على أحر من جمر، بسبب جمالها لي تايسلب العقول وتايخلي القلب ينبض بقوة، ويخرج الرجال على طوعهم ويعمي ليهم عينيهم، كتاخد لي بغات من التاجر فضة أو ذهب وتحط ليه قطعة من الصابون المعطر فقط مصنوعة يدويا، ويشكرها من الفوق..
‎طبعا هادشي لي تايظهر للعيان،اما تحت الدف فكانت كتسرق اي حاجة دوزات يدها عليها وتا احد ماكان تايرد ليها البال..

‎الخبير فالسرقة بكل أشكالها بارباروس هو الوحيد لي عرفها شنو دارت بالسر.. زاد ابتسم اكتر وصدماتو..

‎دارت وشعرها البني الطويل لي تايلعب فالرياح داعب وجه التاجر لي طول الوقت كان مبتسم وواقف كالجماد مراقبها.. ماعارفش بلي نص السلعة لي اصلا مسروقة، تسرقات ليه..

‎اللصة لي تاحد من التجار ماشك فيها بالفم من أنها ورا كل زيارة ليها للسوق، تاتنوض حرب بيناتهم على شكون السارق..

‎نزع بارباروس الصابونة من يد التاجر وكمل طريقه تابعها كالظل فكل أطراف السوق..

‎الطريق كاملة كانت كل مرة تتساطح مع شي شخص سواءا امرأة او رجل..
‎وفكل مرة كتوقف قدام شي تاجر كادير واحد الحركة ماخافياش على بارباروس، حركة تايعرفها كل سارق محترف،باش يخبي غنيمته الصغيرة بسهولة  وبسرعة،داخل كم الفستان أو تحته..

أسياد البحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن