•7•

3 1 0
                                    

‎مر الوقت والشمس عيات من الانتظار و رغمات الظلام على الرحيل و بدات تبسط أشعتها مقبلة جبين السماء كحال كل صباح..

‎اليوم كانت السماء صافية، طائر النورس يحلق فالسماء معبر عن سعادته بصفاء الجو..
‎واشرعة السفينة تطلقات فالفراغ ترفرف وترقص بفعل الرياح، اليوم يوم مناسب للابحار، والكل سعيد بذلك..
‎القراصنة واخا كانو تايخرجو للابحار ولكن ماشي لمدة طويلة، فقط ليلة او ليلة ونهار..

‎هاد المرة غادي يخرجو لاسبوع او اكثر..

‎بداو القرصنة تايجمعو متاعهم ويحملوهم فالسفينة، كل واحد مشغول بالمهمة الموكلة ليه.
‎دخلو كمية الاكل وصناديق من الخمر لي يحتاجو في الطريق.. انيسهم فالليالي الباردة وسط البحر  ...

‎دخلات بكل ثقة فالنفس وسط منهم كتعاونهم فحمل الصناديق، وغانم فوق كتفها تايعاود اي كلام سمعو من القراصنة..

‎احد القراصنة رد ليها البال ولجسدها الهزيل مقارنة باجساد القراصنة القوية، قال بصراخ موجه كلامه للقراصنة الاخرين :"" شكون دخل معانا هاد الطفل الصغير؟ ""

‎بداو القراصنة الآخرين يقهقهو بصوت عالي..
‎فحين داميا المتنكرة فصفة قرصان  مامسوقاش ليهم.. واحلة غي مع جلايلها، حطات يدها على سكينها ربما تحتاجو فهاد الموقف..

‎القرصان ضحك حتي بانو سنانه العفنة لي جابولها الردة.. قرب ليها وقال:"" ولدي لابغيتي ماتجيبهاش فمؤخرتك، سير فحال سبيلك، تيقني القراصنة فوسط البحر الاسماك وماتايخليوهمش فالتيساع بقى غي طفل صغير طري بحالك.. ""

‎جبدات سكينها من الغمد الصغير وراسها غاينفجر بالاعصاب.. فحين لاهو لا القراصمة تايضحكو على هاد الطفل الصغير وكلام القرصان الضخم لي كان واقف امامها

‎شدها من كتفها مزير عليها: "" مزيان مزيان ملي جبدتي معاك هاد السكين... على الاقل الطباخ ديالنا يلقى لي يعاونو فتنقية الخضار..""

‎بسرعة البرق وفلمحة بصر ضرباتو بالسكين ليدو لي حط على كتفها حتى حسات بالدم الساخن على بشرة وجههاا...

‎دفعاتو و تنترات من قبضتو القوية وقالت بصوت غليظ مصطنع:"" ماشي شغلك، كل واحد يقوم بمهمتو ويديها فالاشغال ديالو.. الاميرال جان حانزون لي طلبني نجي معاكم وهاد السكين كما نقدر نقطع به الخضار نقدر نطير بيه العضو ديالك""

‎القرصان شاف فالجرح الصغير لي دارت ليه فيديه، كانت موجدة راسها دخل معاه فمعركة ولكن عكس داكشي لي كانت كتنتظر، انفجر فوجهها ضاحك وتبعوه القراصنة الاخرين..

‎ حتى جا بارباروس من وراها مخنزر فالقرصان لي جمع الضحكة... غي عرفو شكون تصدم وتبهض مكانه، تايسد عينيه ويعاود يحلهم مافاهم والو..

أسياد البحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن