Part 12 : بين لاركيوس

279 32 47
                                    


كان سايروس يتكلم مع كيزار وإيفان مكالمة جماعية على الهاتف الساعة السادسة صباحاً..
تتسائلون كيف استيقظ سايروس الساعة السادسة صباحاً؟..

حسناً هو لم ينم من الأساس..حتى وهو لديه جامعة في الصباح الباكر...
مشروع السنة بعد إسبوعين وهو ليله لا يزال نهاره ونهاره ليله..

لو لم يكن كيزار يأتي لمنزله كل يوم حتى يوقظه لما كان يحضر المحاضرات حتى..

"سنذهب لمعرض برايتن ويلز غداً.." قال له إيفان عبر الهاتف..

"لا أستطيع القدوم.. يجب علي زيارة دي.."

"ماذا؟..دي عاد؟.."

"أجل عاد من فرنسا قبل إسبوعين.."

"ماذا عن بعد الغد إذن.. أيمكننا الخروج معاً ام لديك تخطيطات؟.." سأله كيزار بهدوء..

"لا اعلم ولكن سأرى..حسناً علي النوم الآن أراكم في الجامعة.."

"ماذا؟..ساي لا تنام المحاضرة بالفعل بعد ساعتين.."
قال له كيزار بهدوء.. حتى في الصدمة هادئ هذا الكيزار..يا إلهي..

"لا بأس.."

"سايروس قلت لا.. اذا نمت..."

لم يسمع سايروس باقي الحديث لأنه كان قد أغلق الخط في وجه كيزار ثم رمى نفسه في السرير على بطنه وهو يزفر بتعب..

كان سايروس يفكر.. ليلة أمس كانت جميلة.. هي كانت جميلة.. وهو لن ينظف سيارته بعد الآن من آثار أقدامها..

هذا ما فكر به سايروس وهو يبدأ أن يغط في نوم عميق..

****************************************

"صباح الخير شقيقتي الجميلة.."

هذا ما سمعته إيما بعد أن فتحت أعينها من ضوء الشمس وإلتفت أعينها بتلك العيون القاتمة..

"ماذا؟.."

"لقد إستيقظتي أخيراً..."
قالها صاحب العيون السوداء وهي ينهض قليلاً من سرير إيما ويقطع التواصل البصري الذي كان بينهما منذ أن صفعت أشعة الشمس إيما..

وهنا أخيراً خرجت إيما من صدمتها التي تلقتها وتحدثت..

"بحق الرب ما الذي تفعله في غرفتي أيها المختل؟..منذ متى وأنت هنا؟.."

اعتدلت إيما في جلستها على السرير وتغطت بغطاء السرير جيداً رغم أنها كانت لا تزال بملابس البارحة..

"منذ الساعة التاسعة ونصف.." نظر صاحب السوداء لساعته ثم أردف..
"اي منذ 45 دقيقة.."

"ماذا؟..انت تنظر لي منذ 45 دقيقة؟.."

"ليس النظر لك فقط.. بل تأمل كيف ستكون حياتي من بعدك ومعك شقيقتي الجميلة..."

"انت ذلك الفتى من المطعم أليس كذلك؟.."
صرّحت له إيما بهدوء وهي تضيق عينيها وهي تتعرف عليه

between the layersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن