between the layers

Part 14 : "يهمس"بُنْدُقِيّة

أين كنا؟.. أجل عندما نطق سايروس بفكرة مبيته..

"حقاً؟.." صاحت إيما وهي تضع يدها وشوكتها جانباً..

"أجل.."..
نبس سايروس وإبتسامة خبيثة بالطبع تفهمها إيما فقط ترتسم على وجهه..

"تصبحون على خير جميعاً.."
تحدثت إيما وهي تنهض من المائدة..

"مهلاً إيما لم تكملي عشائك..".. صاح لها داريوس وهو يمد رأسه للخلف حتى يستطيع النظر لها..

"لا أريد.." ردت له إيما وهي تصعد السلالم..

أرجع داريوس رأسه للأمام ليجد نظرات غريبة احتلت ملامح سايروس وهو ينظر للطبق أمامه..
"هل لهذه الدرجة تمقتك؟.."
سأله داريوس وهو يقطب جبينه بإستغراب..

ليرد له سايروس وهو يمسح بيده على مؤخرة رقبته..
"أعتقد.."

واصلا تناول الطعام ليلاحظ داريوس أن سايروس صار يعبث بطعامه بواسطة شوكته..

"تعلم أنه يجدر بك الإعتذار لها صحيح؟.." ..نبس داريوس بهدوء..

وهنا إنتفض سايروس وهو يدفع الطبق بعيداً عنه ويصرخ  -كما لو كان ينتظر شخص يسأله لينتفض فيه- وهو ينظر لداريوس...
"لقد اعتذرت بالفعل ما اللذي يمكنني أن أفعله أكثر من ذلك؟..انا ندمت داريوس.. على ما فعلته لها.."

"وما الذي سيجعلها تعلم إن لم تحاول سايروس؟.."
نبس داريوس بهدوء محاولاً تهدئة سايروس كذلك فكما تعلمون هو يمر بنوبة غضب الآن ..
وهذا ما جعل داريوس لا يتفاعل معه بشدة فهو بالفعل يعلم..

"وما الذي سيجعلها تصدق ذلك؟.."

"أن تحاول بحق ربما؟.."

زفر سايروس وهو يفتح قبضتيه ويغلقهما.. في هذه الحالة يجب عليه اللكم.. لكم كل ما هو أمامه حرفياً.. الطريقة الوحيدة لتهدأته أو ليهدأ هو أن يضرب..

#معظم حالات كل الأبطال..

"لقد تعبت.. أحاول لكنها تصدني دي، مثل الآن بالضبط.."

إبتسم داريوس وهو يخفض رأسه قليلاً ثم تحدث..
"هل أعتبر هذا تصريح أنك أردت المبيت هنا قصداً؟.."

"بالطبع لا.." إلتفت له سايروس وهو ينظر له بصدمة فاغراً فاهه بطريقة لطيفة..

لطيف وملاكم.. كلمتان يستحيل أن يجتمعا في جملة لكنهما اجتمعتا في جملة مستحيلة بالواقع..

"حسناً بما أنك ترفض إكمال الطعام لنوضب المائدة.."

"سأعود للمنزل.."
تحدث سايروس وهو يلتفت مبتعداً عن المائدة..

ليلحقه داريوس بخطوات سريعة وهو يضع يده على كتفه..
"لا لن تعود.. ستبقى في الغرفة بالأعلى ولن تخرج حتى لا يحدث تصادم بينكما وسأخبرها هي كذلك.. لا فائدة فهي بالفعل الآن ستكون قد نسيت.."