Part 13 : فرصة وتبرير

316 37 33
                                    


"لقد تأخرت.."
نبست إيما بإرتياح ثم نقلت بصرها للجسم الواقف بجانب داريوس لتجده سايروس آردوتش يحدق فيها بتفاجئ وتفاجأت هي الأخرى..

هذا ما كان ينقصها بعد أن تأكدت أنها بدأت حياة جديدة خالية من وجود الآردوتش حولها.. جاء هو بنفسه يطرق باب منزلها.. بحق الرب لما حظها يرفض قلب الطاولة؟..

"ماذا كنتي تفعلين؟...أخبرني سايروس أنكِ لم تفتحي الباب.."
تكلم داريوس وهو يدخل ويغلق باب المنزل..

"في صراع بين هل أفتح الباب ليدخل مجرم يريد قتلي أو مترصد أو لا... لما بحق الرب كان عليه أن يلتصق بالجانب حتى لا أستطيع رؤيته.. كاد قلبي أن يتوقف.."

"لما تحملين مقلاة؟.." إبتسم داريوس وهو ينقل نظره بينها وبين المقلاة التي تحملها..

"أداة دفاع.." رد إيما وهي تنزل المقلاة وترميها على الأريكة..

ثم تلتفت على سايروس..
"ما الذي تفعله هنا؟.." سألت إيما سايروس وهي تعض شفتها بغضب..

"لملاقاتك إيما.." همس لها سايروس

"أنا لا أمزح معك حالياً.. أجدك في كل مكان حولي مما يجعلني أود خنقك بيداي العاريتان هاتين.." بادلته الهمس هي كذلك

"كل نفس بعدك مشتاق.."

"ماذا؟.."

"سايروس تريد ماء؟.." تكلم داريوس يقاطع همساتهم المتواصلة ويتجه نحو المطبخ...

"أجل من فضلك.."

"هل هذا ما كنت تعنيه عندما قلت نلتقي غداً؟.."
نبست إيما بهدوء لكن بنبرة غاضبة..

"لا لم أكن أعلم.."

"توقف عن الكذب سايروس.. حتى وإن كنت سأثق بك يوماً ما أنت لا تساعدني.."

"هل هذا يعني أنك ستثقين بي يوماً ما؟.."

"بعد الآن.. لا.."

"ستغيرين كل مفاهيمك وقراراتك هذه يوماً ما إيما.. صدقيني.."

"إيما دعيني أعرفك.. سايروس صديقي منذ الطفولة.. والدته وأبي كانوا اعز الأصدقاء.."
تحدث سايروس وهو يمد كوب الماء لصديقه..

بالطبع إيما تعرفه.. لكن طريقة تعرفهما حقاً لم تكن لطيفة مثل الآن..

"أبي هو عرّاب سايروس.. أو أباه الروحي.." همس داريوس يخصّ إيما بالحديث..
ثم أردف..

"مهلاً...لما تبدين كما لو خرجت من معركة وسائد؟.."

يقصد أن شعرها مبعثر وحالتها قاسية..

"هل هذا وصف لك داريوس؟.. كف عن اللطافة.." سخر من سايروس وإبتسامة تعلو شفتاه..

تجاهله داريوس لأول مرة ثم نبس لإيما..

"إصعدي لأعلى وإن أردتي شيئاً فراسليني.."

زم سايروس شفتيه على ما حدث.. ثم جلس على الأريكة وهو يختلس النظر لداريوس وهو يحادث إيما وإيما تضحك معه.. حسناً هذا لم يكن بالحسبان حتماً..

between the layersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن