Part 02 : صاحبة المنحة

314 42 17
                                    

كانت تطلق سلسلة من الشتائم تحت أنفاسها وهي تتأخر على اول محاضرة
لمن يتسائل كيف تأخرت على المحاضرة.. حسناً لقد تاهت.. اجل تاهت ولم تعرف اين هي قاعة المحاضرات
طرقات على الباب سمعها البروفيسور والطلاب

"لِما متأخرة؟ نحن لا نقبل التأخير ي آنسة.."

"آسفة بروفيسور.. لقد تهت.."

همسات ضاحكة تعالت قليلاً على توهان إيما.. حسناً الأمر مضحك بعض الشيئ
"تفضلي وعرّفي على نفسك بالأول.."

تقدمت وهي ترجع شعرها للوراء
"إيما بينغوين كينغز... ٢١ عامً و..."

"هل انتي صاحبة المنحة؟.." قاطعها البروفيسور

"أجل.. معدلي ٩٧ بعد الدمج و ٩٥ قبل الدمج.."
حملق بها البروفيسور بعدم تصديق.. جمال وذكاء حين يجتمعان بالمرأة حسناً نصيحة لمن سيحبها..إحفر قبرك بنفسك عزيزي

"يمكنك الجلوس..."

أومأت إيما وتقدمت إلى آخر القاعة نسبة لكون كل المقاعد الأمامية مشغولة بالطبع

إتخذت مقعد قرب الشباك وأخرجت دفترها وحاولت التركيز مع البروفيسور
قلت حاولت.. لن تستطيع لأن شخصاً ما بجانبها على بعد مقعدين كان يهمس بطريقة مزعجة
نظرت له بإنزعاج وحاولت التركيز مجدداً
ومجدداً قلت حاولت.. حسناً هذا يكفي

"أيمكنك الصمت اذا سمحت؟.."

لكن الشخص لم يسمعها يبدو أنه ليس مُرّكزاً

قامت برمي قلم الرصاص عليه حتى نظر إليها بغضب

"أنت تهمس كما لو كنت ف عملية طرد أرواح شريرة.. اصمت انا احاول التركيز.."

"وان لم اصمت؟.."

"ما خطب الأولاد اليوم؟... هل انتشر وباء وأصبحتم عدوانيين فجأة؟..."

نظر إليها وضيّق بين أعينها كما لو يحاول أن يتعرف عليها
لملمت أشيائها ونظرت إليه بسخط وانتقلت الى مقعدين أماماً

انتهت المحاضرة وكانت إيما تكتب على الدفتر حتى يصطدم شخص بيدها ويرتسم خط حبر على طول الدفتر نسبة للدفعة

ضربت كفوف ايديها الإثنين بسخط على الطاولة
"حقاً؟.."

قامت بتصوير اللوح لتنقله ف الدفتر في المساء وحملت حقيبتها وخرجت إلى الكافتيريا فهي حقاً مع والدتها صباحاً لم تأكل إلا القليل

قامت بشراء كوب من عصير الكرز وفطيرة تفاح فهما عشقها وذهبت إلى أبعد طاولة بعيدة عن الأنظار

between the layersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن