من ديما فصل الشتاء كتكون عندو واحد المتعة ولمسة خاصة وكيكون متميز على باقي الفصول ، كاين لي كيكون وسط دارو بارك مع واليديه مكمّد فبلاصتو ... جالس حدا الشرجم كيتمتع بالجو والمنظر الزوين ديال الشتا كطيح و الناس كيجريو باش إتخباو منها ... و كاين لي كيعجبو إتمشى فيها باش قطراتها يلامسوه ويسقي روحو بها ...
بينما كاينين ناس لي بدون مأوى بدون أكل وبدون ملابس ببساطة محرومين من جميع أنواع الحقوق ديالهم ... وكاين لي عايش في الجرادي لقا غير الزنقة لي تحتاضنو وتقبل عليه كيفما هو ... هاد الظروف كلها كاين لي البلاد ماعطاتوش و خرج باش اسرق ويتعاطا لجميع أنواع المخدر•ات باش إخرّْجو المجتمع شمكار من النوع الرفيع...
أما عندها هي فكانت كدور بين الزناقي ودمعة على خدها مبغاتش تحبس مني خرجت من الدار ... عيات طلب فيه باش يحل عليها ومابغاش ماكانت فيه حتى ذرة ديال الرحمة والحِنِّية ويقول بلي هاديك راها بنت و الزنقة عارف فيها غير الذياب ماكينش لي يحن فيها ... لا بالعكس كان فرحان حيت تهنا منها...
شابة آية في الجمال مغطياها غير بيجامة سخونة تاع دار جاياها ملبوسة مع فورمتها و بانطوفا في رجليها ساردة بالغيس..جامعة شعرها القهوي الفاتح الطويل اللور سفنجة مهملة ولي قطرات صغار تاع لما متموضعين فيه .... بشرتها بيضا مخلية لون عيونها الأخضر يبرز وسط ظلام الليل لي طاح ... شابة في عمر الزهور يالله كطل على العشرينات ... كانت غادا كايتسمع غير صوت زطاميها فالكلتات ديال الما والغيس ... ولات حالتها تشفي العدو وكلها ساردة بالما ... خدودها ولاو حمرين وفمها بدا إزراق بالبرد اما لحمها كان تكنزز بداك السميقلي فداك الليل ... كان لي عندو شي دار كيدخل ليها ما عداها هي لي كانت يالله خرجات من دارهم لظروف...
كانت كل شوية كدور تشوف موراها وجنابها خايفة لايخرج ليها شي شمكار لي تاهو حكمات عليه الظروف و خرجاتو لزنقة ... بقات غادة فديك الطوالة وخايفة ليكيدوز من حداها كيوقف عليها كيعرفها الظروف لي خرجاتها لزنقة غير من شكل تاعها ... وكتهرب ليه خوفا على راسها ....
بقات غادة فداك الحي الشعبي حتى لقات واحد الجامع فيه القواس من برا تقدر تغطا بيه بينما صبح ويفتح وترجع لدارهم اللهم الحكرة والعذاب والإهانة ديالها معاها هي وياه ولا تعيش فالزنقة بين الذياب يتكرفصو عليها ...
عانقت راسها و بركت تحت داك السقف كتشوف الشتا كتصب كتفكر فشنو غادي يوقع ليها من بعد واش يقدر يحن فيها و يرجعها ولا صافي قرارو الأخير يرميها فالزنقة ... بقات كتفكر فمصيرها حتى داتها عينها ... كانت كل مرة كتقفز فاش كتكون دايزة شي طموبيل وتعاود ترجع تنعس ...
الساعة 6 صباحا :
هبط واحد الراجل كبير من دارو لي كانت اونفاص مع داك الجامع ... كان ديجا شافها فاش جات و شافها ناعسة هاكاك بقات فيه وهَبَّط ليها معاه مانطة غطاها بيها فداك البرد ومشا لخدمتو...
فاقت لقات راسها مغطية بقا فيها الحال كيفاش غير واحد غريب وحن فيها او واحد لي مشاركين الدم و الطعام و ماحنش فيها ... جاتها واحد الغصة فقلبها كون كانت مها باقا دبا معاها كانت غتكون فدارهم باقا ناعسة و تفيق على صوت مها كتعيط ليها باش تجي تفيق وريحة أتاي منعنع كاينة فالدار ريحتو كتشهي هو و المسمن و البيصارة مع زيت العود ... توحشتها وتوحشت دوك الأيام بزاف مع مها ... ناضت ناوية تمشي لدارهم دوي معاهم باش إرجعوها دخل للدار...
وصلت ودقّت الدّقة اللولة فالباب و تاحد ماجاوب عاودات تاني دقّت عرفاتها باقا ناعسة حيت هو كيخرج بكري كيمشي الخدمة سمعاتها كتقول شكون و جايا كتخبط فرجليها فالأرض.. حلّت عليها الباب بقات كتشوفيها طلع وتهبط فيها عجبتها حالتها هاكاك من ديما كانت كتغير منها أما دبا فراه الفرحة غتخرج ليها من الودنين ماكانت فيها حتى ذرة ديال الشفقة ولا الحنان لي كتعطيه لولدها لي عندو عام ...
