لم يكتفي بثنيه ذراعي وهمسه خلف أذني بتلك الخرافات المخبولة، يبدو أنه مختل عقليًا، ولكن
لا أعلم لما نبرة صوته لا تبدو غريبة علي، كأني
سمعتها في مكان ما إنما أين لا أذكر!.حاولت استعطافه ليتركني، وأنفاسه الساخنة
تقترب مني ببطء كسخونة مقود الغاز تلفح
بَشَرَة عنقي من الخلف.أرجوك اتركني، أصبحتُ ما أشعر
بذراعي لكثرة توجعي.لم يعطي لكلماتي أي إهتمام، لاعقًا طرف أذني من الدَبْر بلسانه الخشن ذاك، هل هو بشري حتى ؟، إن ملمس لسانه دافئ على بشرتي الباردة جعل جثماني برمته يصيبه رعشة طفيفة في جميع أنحاء بدني.
في أثناء فعله ذلك، أحسستُ على نحو مفاجئ
بشيء حاد رفيع مدبب يغرز في شحمة أذني.يا إلهي هل لديه أنياب ؟، اللعنة لا أستطيع
رؤية وجهه، بسبب ضغطه على جانب
وجهي ملصقه في الحائط.صرخت من شدة الآلام المروعة
التي أستشعر بها حاليًا.سرعان ما شعرتِ بقطرات دمائي تتدفق
من أذني أثر عضه لي، بهذا الشكل المريع.تسارعت أنفاسي، متنهدة براحة بعد تنحي
أنيابه عن إذني، زاد من ألمي درجة، لاعقًا
مكان عضه لي.ظننتُ أنه سيترك أذني بعد فعله كل هذا
بها، ولكنه للأسف لم يفعل ذلك، بل صار
يمتص الدماء المتدفقة منها.قلتُ له سوف أصرخ، إن لم تدعني، ولكنه
صدمني برده على كلامي.يمكنكِ الصراخ كما تشائين، ولكن
لن يسمعكِ أحد سواي.لم أصدق كلامه، وصرخت عدة مرات
لارتشافه دمائي المنهمرة من أذني بعنف شديد.أمي ساعديني أرجوكِ !، هناك شخص مجنون يحاول أغتصابي، أمي أجيبي من فضلكِ ؟.
فرط الدموع من عيناي بدون سابق إنذار، كيف أمي لا تسمعني وغرفتها بالقرب من غرفتي، كأن المكان أصبح عازل للصوت بسببه، من هذا الشخص ؟
ولما يفعل بي ذلك ؟.
أنت تقرأ
WHEN HE LOVES THE JINN
Horrorإنَ الكدماتِ البنفسجية التي تظهرُ في جسدكِ منْ دونِ إصابةٍ ليستْ منْ فراغٍ، بلْ أنا منْ صنعتها. لأني لا أستطيعُ منعٌ نفسيٌ عنْ لمسكِ أثناءَ نومكِ، فليسَ ذنبي أنَ عشقي لكِ، يزيدَ منْ رغبتي الشديدةِ في تحسسِ منطقةٍ لديكِ وقت غفلتكِ، وتترك أثرا قويًا...