Part 5

1.7K 116 274
                                        

حين ترمقه هي بنظرات منكسرة يكسوها الضعف والحزن، مترقبة منه نظرة شفقة، وكلمة تظهر رغبته بها على الأقل، خيب آمالها، مبعدًا قبضته الخشنةعن أناملها، زافرًا باقي دُخَان سيجارته، ناحية الجهة الأخرى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حين ترمقه هي بنظرات منكسرة يكسوها الضعف والحزن، مترقبة منه نظرة شفقة، وكلمة تظهر رغبته بها على الأقل، خيب آمالها، مبعدًا قبضته الخشنة
عن أناملها، زافرًا باقي دُخَان سيجارته، ناحية
 الجهة الأخرى.

مونيكا قلت لكِ أنهضي من فوقي، هذا لن يجدي معي نفع الذي بيننا قد إنتهى.

لم تبالي لكلماته القاسية، فعادت تقحم شفتيها داخل لِيَاقَة قميصه المنفتح على وسعه من أيديها، وهي تفتح له أزرار القميص واحد تلو الآخر، سقطت السيجارة من يده من دون أن يشعر على الأرض.

حاول دفعها بعيدًا عنه، ممسكًا بكلتا كتفيها، وهو يكرر عباراته، محدقًا في مقالتها الباكية المغرقة وجنتيها الورديتان، لعلها تستمع له، ولكن
من دون جدوى.

مونيكا قلت لكِ توقفي، عن فعل ذلك، مونيكا.

أغمضت عينيها لا تريد أن تراه وهو يعاملها بتلك الطريقة البغيضة، لتعاود دس شفاها في عنقه صاعدة بقبلاتها المتلهفة وتأوهاتها المتعمدة، نحو شحمة أذنه هامسة بالقرب منها وهي تتحس عضلات صدره
حين تتمايل فوق رجولته.

أعلم أنكَ تقول ذلك بسبب غضبك مني، فلذلك لن أصدق أي كلمة تخرج من شفتاك، لأني أدري أنها ليست نابعة من قلبكَ، الذي ينبض الآن من اقتراب أجسادنا ببعضها البعض.

رفعت رأسها من وَسَط رقبته تطالعه، برغبة على يقين أنه سوف يستسلم لمساتها القذرة ويتغاضى
عن فعلتها الشنيعة.

قبل أن ينطق بكلمة سرعان ما ألصقت شفتيها على خاصته مقبلة إياه بطريقة جعلت قلبي يهتز
ويؤلمني لدرجة هائلة.

أزاحت بصري عنهم سريعًا، لا أستطيع تحمل
رؤية أكثر من ذلك.

سقط أرضًا على ركبتاي بهدوء، وأنا أبسط كف يدي على قلبي الذي شعرت أنه انقسم إلى نصفين عند تقبيلها له بهذه الشكل المروع، وأنا في
صدمة من أمري.

عندما كانت هي في حالة صدمة مما أبصرته
عيناها لم تكن تعلم ما الذي حدث
بالداخل بعد ذلك.

WHEN HE LOVES THE JINNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن