اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كل هذا من أجلكِ ياسمين، لو تعلمي كم أستنزفتُ من طاقتي فقط، لأستطيع الظهور إليكِ.
أردتُ أن أقضي معكِ مدّة أطول بالأمس، ولكني لم أستطع، استهلكت طاقتي كلها، لأظهر أمامكِ في العالم الحقيقي، والآن أحتاج جسد لأستعيره كي أتحرك في هذا المكان بحرية.
على الرغم من تغييري لشكلي من أجلكِ وجعل وجهي يشبه ذلك الحقير الذي تحبي ولكنني، لا يمكنني إخفاء حقيقة أني جني وعندما أخذ شكل البشر لا أبدو مثلهم تمامًا لأن لون عيناي مختلف ولدي قرنين أيضًا.
بالإضافة إن ملامحي الذي خلقت بها مرعبة جدًا أبدو كالمسوخ، فاضطررتُ للتغيير من هيئتي الحقيقية كي تعجبي بمظهري على الأقل.
تمنيتُ لو تحبيني على طبيعتي كجني يعشق التراب الذي تمشي عليه، وأمنيته أن تصبحي حبيبة له.
أعلم أن حبي لكِ خطيئة كبيرة ولكن ما ألزها.
عشيرتي تفرض علي أذية البشر وبالأخص النساء العزباوات ولكن لما يجب علي فعل ذلك ؟، لماذا أؤذي شخص لم يفعل لي شيئًا !، وبالذات من أحبها، هذه خيانة لمن قلبي ينبض من أجلها وبسببها.
أفرج عن ابتسامة جانبية تعلو ثغره من الأفكار التي تراود عقله من حماقة أفعاله التي يراها ساذجة كجني خفق فؤاده لأنسية.
كم هذا سخيف أنا جني عاشق في منظور جميع أنواع الجان الأقوى والخاطئ بينهم، ويهابه الكل لعدم اتباعه عشيرته والتزامه بالقوانين، كل ذلك ومن أحبها لا تخشاني أو بالأصح لا تصدق أن لي وجود من الأساس.
تحدث بهدوء لإدراكه أن هناك شخص آخر من بني جنسه معه في نفس الغرفة يراقبه عن كثب.
أظهري نفسكِ.
أظهرت تخفيها ليتضح صورتها أمامه، متنكرة بصورة مرأة جميلة ذات شعر أسود طويل بفستان أسود ذو فَتْحَة من عند الصدر يكشف ذراعيها، يصل للأرض، مرخية جناحيها الأسودان للأسفل متحركة من جانب الشرفة متقدمة نحوه بخطوات ثابتة بطيئة يعتري ملامحها الحزن الشديد، ممّا أقدم على فعله.
