الفصل الاول

89 2 1
                                    

      



             الفصل الأول



.
.

والله إنّا من درينا في مجيّك
‏مابقى فالبيت باب إلا مشرّع

.
.

قَصر آل مِعتق ..

‏8:00 Pm

كل الأبواب شرعها لآخرها .. و روائح لطيب و البخور التي يخالطها ريح "الدلال المهيلة" فاحت بالحي باكلمه.. شرعَ البيت بزينة و انوار .. كانها ليلة فرح ..
وما تبقى من اهلهم احد الا و قد دعاه ؛ يقف بهيبة حضوره امام الباب " مَرحب و مهلي .. و مسفهلي " ..
وينظر بعينيه باوجه الحاضرين يتأكد من مجيئهم دون نقصان
متجاهلاً نظرات " والده" و عمامه همه الحالي ان يمشي كل ما قد خطط له .. على ما خطط ..

نادى بصوتَه العالي حينما انتبه لِضيوفه المنتظرين : ارحبو بـعيال عبدالله ارحبو .. القهوة يا ولد ..

وتزامناً مع كلمته .. كان اصغر اخوانه .. يركض نحوهم وبين يدينه دلة القهوة وهو يقدمها لهم واحد تلو اخر

دقائق حتى اقبل عليهم مجموعة من عشرة اشخاص بلباسٍ موحد
الثوب الابيض والحزام الاسود المشتد على مناكبهم .. وبيد كل واحد منهم " طار " تقدم منهم هو مرحب واخذ يحادث رئيس فرقتهم بهمس غاب عن اسماع كل الحاضرين ..

على الجانب الآخر .. كان يجلس براس المجلس وبحكم العمر لم يكن ليِقف ويشرف على الضيوف بنفسه كما الماضي ..
و حتى هاللحظة لم يعرف لهذه العزيمة التي خطط لها " الليث " سبب وما يثير ريبته اكثر انه لم يخبرهم بها الا عصَر اليوم !
التفت بضيق لابنه الذي بجواره "ووالد المّعزب لهالليلة"
هامس له بشيء من القلق :
اعوذ بالله من شر ولدك وشر ماهو آتينا به لا يكون اعرس من ورانا

تنهد الاخر باستسلام من هذا الابن وافعاله التي التي لايمكن ان يتنتبأ بها احد :
علمي علمك يبه .. الله يستر منه ومن مصايبه وعساه ما يفشلني مع اخوي لو عاف بنته وخذا على راسها مره ..

احتدت نظراته فجأة حينما مس الأمر حفيدته المفضلة : يعقب و يخسى .. الجفول ما تجي عليها مره .. والله ان عاده سواها لاطلقها منه وازوجها شيخ ابن شيخ .. طاحوا عند رجلي رجال باشنابها يبونها لكن من ردى حظها قلبها ما طاح الا عند ولدك ..

لم يُعلق .. فلا الوضع الراهن يساعد على هذا الحديث وليس من مصلحته الاسهاب مع والده .. فـ حينما يصل الأمر للجفول .. تنقلب كل المبادىء ويخرج من طوره فوراً ..

اما عنده ..
فصوت ضحكاته المُجلجة انطلقت على نُكتة اطلقها رئيس الفرقة .. لِيؤكد عليه قبل ان يبتعد عنه :
تكفى .. اول ما تشوف السيارة مَقبلة تغنيها .. يا ان فيه كبود حاضرة ودي أكويها ..
تتسع ابتسامة الاخر المُتلاعبة .. وقد ادرك ما بـ " معزبهم " من كيد !

المهرة الي دونها الف حارس يصعب على اطوال الشوارب نحرهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن