الفصل الحادي عشر

86 3 1
                                    






       الفصل الحادي عَشر






رتبت قِسمها بما فيه ؛ استعداد لحضور المُهرة وحرير التي وعدتها بِالقدوم ايضًا.. وفِكرها في الموقف البسيط الذي دار بينها و بين بنة و غلا ..
على نقيض ما توقعتَ .. فـ لم يكن للغضب مكان ؛ وبنة الساخرة كـعادتها تخبرها :
يعني استحيتي منّا ! و انفضحتي بالسعودية كلها ..هذي حوبة اللي يخبي عن بنات عمه شي
لتضرّبها غلا بخفه على كتفها : هي خافتَ منك تستلمينها طقطقة ؛ ولا انا م مني خوف ..
غطتّ وجهها بكفيها خجلة ؛ لِتضحكَ بنة : مره و لا تحاولين م عاد بنصدقك ؛ اسمه لو نقوله عندك قلبتي طماطم ومن ورانا ياغافلين لكم الله .. مطاعم و خرجات لا ومتسحبة من عندنا على اساس محاضرة
همستّ باحراج : بنة خلاص تكفين اسكتي ..
ابتعدت عنها ضاحكة : ماعليه تحمليني مضغوطة ؛ النوري اليوم شايلة يدها من العزيمة متكيه جنب اختها ولا هيَ يمنا وعماتك للحين م جو .. لازم افرغ شوي من داخلي ..

لتبتعد .. وتستيقظ هي من افكارها ..بعد سماعها للباب الذي طُرق .. اعتقدتها للوهلة الاولى مُهرة .. حتى خاب توقعها لتظهر من خلفه حرير بحجابها مبُتسمة تخبرها : ما تحملّت اجلس اكثر ؛ النسوانَ تجمعنّ وانا راسي صدع .. مرة الذيب وين ؟ ما بعد جت ..

جلستَ ؛ لِتباشرها الجفول بِضيافة القهوة : لا للحين .. مع انها قالت بتصلي المغرب وتجي ؛ بارسلها اشوف وين هي ..
همهمت بتفهم مرتشفة قهوتها .. علّ صداعها يستكين ..
لتخبرها الجفول بعد لحظاتِ بغرابة من رسالة وصلتها لم تنتبه اليها : اعتذرّت تقول حتى هي راسها صدع وبتنام يمكن ترتاح ..

دلكتَ جبينها باصبعين و مفعول القهوة المُهيلة على نقيض ماقدمنه بالاسفل؛ قام بمفعوله : الف سلامة عليها .. ثم اردفت بتلذذ : اه يا زين قهوتس ؛ صداعيَ بدا يخف ..
ابتسمت اليها بحبور وهي تصُب لها من جديد .. حتى فتح الباب الذي دلفت منه بنةَ مندفعة : بموووووووت .. امسكوني بموووووت ضغطيَ بينفجر .. حسبي الله ونعم الوكيييل حسبي الله ..

وقفت الجفول بفزع وهي ترى العصبية تعلوها : خير وش فيك .. صاير شيء تحت

جلست على الاريكة امامها .. تمسح وجهها بكفِ مرتجف : تخيلي من جاء !؟؟ تخيييييلي .. وربي حتى بالخيال م راح يطرون عليك انهم يجونّ .. كرامة ممسوحة بالارض ..

اغلق الباب الذي دلفتَ منه غلا بوجوم مقاطعة لهم وانظارهم توجهت اليها:
بنة قهرتيني ليش طلعتي ! كان جلستي على كبودهم .. قرفّ ..

رفعتَ كفها تّهف به على وجهها علّ حرارتها تستكين : ما اقدر ما اقدر .. وربي ارتكبَ جريمة .. وامي تهلي وترحب فيهم .. يارب ترحمني بموووت قهر

سألتَ الجفول بنفاذ صبرٍ منهن : ميييين اللي جاء ...! شفيكم
اجابتها غلا : بنات خالي و امهم .. و الطامة زوجة راضي و اخته ..

المهرة الي دونها الف حارس يصعب على اطوال الشوارب نحرهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن