اتصل عمر بزميلته في الخيانة مريم بعد أن رأي رسائل أحمد وإذ بها ردت عليه فقال:
مش هقول ليه عملتي كده وإني لعبة في إيدك تحركيها زي ما انتي عايزه ، مش هقول ليه توجعي قلبي اللي حبك ودوستي عليه ، مش هقول ليه إنك متستاهليش حتي المكالمة اللي بينا دي وإني مش محتاج ألوم ولا اعاتب عشان انا من الآخر قلبي استوى منك ومن عمايلك اللي شبهك ، وعشان انتي صنف يقرف ، بس العيب مش عليكي العيب على قلبي اللي اختارك وداس على نفسه وكرامته عشان بس يرجعلك ، ويحس ان روحه رجعتله تاني ... انا معرفتش انساكي حتي مع الانسانه اللي حبتني بجد من كل قلبها اتظلمت تحت إيدي وكله منك انتي، أول مرة اشوفك على حقيقتك دلوقتي انتي فيكي كل العبر انتي مؤذية وقذرة قوي .
-ترد عليه مريم بمنتهى التبلد وهي متكبرة في جلستها واضعة قدمًا على أخرى قائله :
والله مفرقش كتير عنك يا عمر ، ولو تاخد بالك من اول يوم عرفت حبك ليا وقولتلك انا اصلًا مش بحبك بس هحاول عشانك ولما لقيت اللي حبيته روحتله من غير تردد ، اصل انا مش هضحي بقلبي وحياتي عشانك يا ابن مجاهد وبعدين متحسسنيش إني شيطانه وانت ملاك يا روحي ، متخلينيش اطلع كل ماضيك أنت واهلك في ثواني ، وابعد عني يا عمر احسنلك أنت متعرفش 1% في قسوتي على حد بيجي عليا ، واه انت جيت عليا كتير .. لما كنت بتحسسني إني رخيصة قوي وبلا تمن ومش قد المقام ليك ولأهلك ، ومع أي خناقة بينا انتي تحلمي تعاشري عيلة مجاهد باشا انتي عمر حد حس بيكي ولا لمك من الزبالة اللي عايشة فيها ، كنت بتطلع ابشع ما فيك وانت مش واخد بالك يا عمر ، انا مع محمد عيشت كل اللي اتحرمت منه ومعاه معرفتش يعني ايه غني ويعني ايه فقير ومعاه عرفت ان كلنا طينة واحدة عكس ما كنت معاك ... كنت بحس ان الخروجات اللي بينا وإنك بتأكلني وتشربني فيها ، انك بتكسر عيني وبتدوس على رقبتي عشان تثبت لكل صحابك اللي زيك انك واصل وقادر وانك بتيجي على أي حد اقل منك في كل حاجة يا عمر .... واه عايزه اقولك ان ربنا عدله كبير قوي عوضني بمحمد ووجعك بنفس موقف الخيانة اللي فتون اتعرضت ليه حقها ... بنت مسكينة فعلًا متعرفش القرف والسواد اللي مالي قلبك وانك جشع واناني، على فكرة انت محبيتش حد فينا ، حتي انا لأنك مش بتحب غير نفسك وبس والحمد لله ان بانت قذرتك قدامها من كل حاجة .
وتكمل مريم حديثها سيرًا على الأقدام وتقول وهي تأكل تفاحه وتمضغها بعنف كأنها تهرس عمر تحت أنيابها : حقيقي انت صعبان عليا قوي أنت شايف نفسك على الفاضي ، الفلوس عمرها ما عملت قيمة لأي حد من الآخر انت بلا قيمة اصلًا سواء بالفلوس او من غيرهم وااه حبيت اقولك كلمه اخيرة انت عمرك ما هتتحب يا عمر ولا أنا عمري حبيتك وسلام اصل ضيعت وقتي معاك ووقتي غالي قوي صعب اضيعه على ناس من نوعيتك بس كفاية إني فشيت غليلي فيك وارتحت بجد .وأغلقت مريم الهاتف في وجهه، وحالة من الحسرة تدب في صدر عمر فيبكي بلا صوت وإذ بصوت الأذان يهمس في اذنه فيصرخ عمر ألمًا مناجيًا ربه قائلًا: سامحني يااارب والله ندمان سامحني على اللي عملته في كل حياتي وفي فتون .
ويبدي من ضيقه اعتراضه على قضاء الله فيه قائلاً :
أنت مخليني عايش ليه ؟ طول ما أنا بالقرف ده كله ومحدش بيحبني ما تاخدني وتريحني بقي عشان حقيقي تعبت .
ويغطي وجهه بيديه الاثنين ويصمت ...-وفي بيت أشرف دخل وهو قابض علي عزام من يديه ليدفعه بجانب محمود ويأتي احمد من الخلف وبهدوء تام يقول : مشكلتك يا محمود انك غبي بتلعب في المكان الغلط والوقت مش مهيأ ليك بالمره ، ولا حتي الناس اللي اتكلت عليهم .. عزام من اول قلم حكي انك طلبت منه ينشر صور فتون ، اللي هي اصلا مش فتون ، دي بنت بتأجر صورها وبحركة فوتوشوب رخيصه عايز تبوظ سمعة بنت ؟ الحقيقه بقي انا عندي ليك خيار من الاتنين ملهمش تالت ؛
يا اصوركم بالوضع اللي علي كيفي وانشرها في جروبات الجامعه كلها ومصر وحياتك ما هتصدق وهتشير وتبقي فضيحتك بجلاجل وهتتزفوا احلي زفه
يا تاخدوا واجبكم من كرم الضيافه وتخرجوا من حياة فتون نهائي والا قسما بربي هدخل فيكم تأبيده ، هااا قولتوا ايه
-عزام : اي حاجه انت عايزها انا هعملها المهم تسيبني وانا والله همسح كل حاجه وكأن مجراش اي حاجه .
-أشرف : يبقي لازم نقوم معاكم بالواجب
حتي أنهي أشرف جملته وبدأ كل من أحمد واشرف يضربان بقوه محمود وعزام كأنهم يتصارعان علي من الاقوي ، وكانت المفاجأة اقتحام ضباط الشرطة المنزل وهذا بالاتفاق مع أحمد ، فقاموا بالقبض عليهما ويقوم أشرف واحمد بمسح ما يخص فتون من علي كل الجروبات ، لترجع صفحتها بيضاء كما كانت .-عند فتون كانت تتطلع علي الجروبات حتي اطمئن قلبها فقام الشاب المجهول بإرسال رسالة لها " الحمدلله مبروك علي برائتك قدام الكل ، رغم انا متأكد مكنش حد هيصدق القرف ده وبعدين انتي في الصوره كلك مناخير ودي مش حقيقه خالص انتي جميله وجذابه ، ف تعيطي ليه وتخافي ليه ، اللي مع ربنا عمره ما بيغلب ، ارجعي جامعتك علشان هتنور بيكي والحقيقه علشان وحشني شوفتك ولقاكي حتي من بعيد لبعيد "
ضحكت بخجل واغلقت هاتفها وقامت بالرقص حركات عشوائيه تدل علي تحررها من القيود واستلقت علي الفراش كالطير المتأمل و المتألق بجناحيه في السماء الصافيه ، تبسمت بهدوء حتي ذهبت للنوم.يتبع…
![](https://img.wattpad.com/cover/373765812-288-k62147.jpg)
أنت تقرأ
عشقى الآمن ( مُكتملة )
Romanceفتاة تمر بظروف عائليه قاسيه ، تجد نفسها اسيره لحب مخطئ ، فكانت لا تملك إلا الرجاء و الدعاء لتتغير الأقدار