ويمضي اسبوع كامل من التوتر والقلق والحزن الذي كان يغمر قلب فتون الذي نشب بداخلها بعد شجارها مع عمر
-في الجامعة حيث تدخل فتون على أشرف بضجر شديد وتلقي حقيبتها في وجهه وتزجره ليقول بآلم : اااه يا مجنونة في ايه مالك علي الصبح باين عليكي واخده علقه سخنه
-تقول فتون بعصبيه : اشرف متهزرش وقولي فين صاحبك
- : ماله عمر ما اخر مرة كان معاكي لما كنتوا في الفرح ومن ساعتها متكلمش معايا و بتصل بيه مش بيرد حتي اسألي زينب اهي جت هناك اهي
( وزينب تدخل عليهم وتقول ) في ايه مالكوا .
-فتون : على فكرة انا زعلانة هو ليه مش بيرد عليا طيب ومجاش ليه النهارده هو أنا عملتله حاجه ، زعلته في حاجه طيب ؟ أنا حاسه أني هتجنن .
-: بتهزري هو لسه مردش كل ده !! وتنظر لأشرف بتعجب وتصمت قليلاً وتقول : هو باين عنده مشكله أصل ده بعد عننا كلنا فجأة مش انتي لوحدك يا فتون .
-أشرف : اهدي يا فتون أنا هتصرف وهجيبه بالليل في نفس المكان اللي بنتقابل فيه دايما ، متقلقيش وعد مني هيبقي قصاد عيونك الليله .صمت دام طويلاً بينهم حتي لمحت فتون أحمد و ذهبت إليه مسرعه وقامت بإصدار شرارتها بدون سابق إنذار وقالت : كله من تحت راسك انت ، من ساعة ما شافك معايا وهو مش طايقني مش عايز يرد عليا ولا يسمعني ، انت بتعمل معايا كده ليه رد علياااا .
- : وطي صوتك احنا في مكان عام والكل بيبص علينا وبعدين انا معملتش حاجه ولا قصدت حاجه ، عمر لو فعلا مضايق بسبب الموضوع ده يحاسبني انا مش انتي ، لكن مش يمنع نزول الجامعه ولا يرد علي باقي صحابه اعقليها انتي اكبر من كده .خجلت من موقفها لا تعلم بماذا تجيب ولكن عنده الحق ، كانت علي وشك الذهاب من أمامه ولكن تراجعت للخلف عندما رأت القادم وهو معه مجموعة من الشباب وبأعينهم الشر ، شعرت بعدم الارتياح وكأن المقصود هو احمد وليست هي ، اقتربت مسرعه نحو احمد قائله : يلا امشي من هنا ، مش هسمح المره دي يحصل أي خساير تانيه بسببي انت ملكش دعوه بالحرب الأهلية اللي بيني و بينه ، ابعد ارجوك يا أحمد.
برغم أنه وحيد وبطولهُ لكن شعر بالقوه من خوفها عليه الذي ظهر علي صوتها ورعشة يديها فكانت ترتجف ، إلا أنه صمد مكانه متحدياً محمود ورفاقه وقال بحده شديده : امشي انتي ، انا مش لوحدي في الجامعه وهقدر اتصرف روحي .-ظلت تحرك راسها نافيه وهي تمسك بأطراف أصابعها قميصه فهي لا تريد لمسه ولكن تريد أن تجذبه معها ، حتي أن وصل أمامهما محمود قائلاً : خليكي براها انتي يا بنت خالي ، هو اداني حاجه واحنا علشان رجاله بنرد المعروف اوي وأضعاف أضعافه ، ابعدي .
-: حلو انك قولت رجاله بس أنا وقتها كنت بطولي و متحميتش في حد ولكن تمام بما أن انك و لأشباهك عايزين اللمه ف انا سداد .
استشاط محمود غيظاً ومن معه وبادروا ببطحه وضربه حتي سقط أرضاً ، جاء أشرف يجري لانقاذ اصدقائه ويخرجهم من هذا الشجار ، حتي أصبحت مصارعه بين فريقين ، كانت زينب تقف بجانب فتون يصرخان حتي أن قام الأمن بفض التشابك بين الجميع وتم أخذهم علي مكتب عميد الكليه و الوكيل ليحققوا معهم ، فبعد مرور الوقت خرج احمد ومعه اشرف من مكتب الوكيل واسرعت الفتيات نحوههم ، كانت فتون تبكي خوفاً علي ما صاب أحمد واشرف ، تلك اللكمات جعلت ملامح وجههم مختلفه تماماً ، اقتربت منه حتي كادت أن تبقي هي وهو شخص واحد وقالت وهي صوتها متقطع غير مفهوم :
احمد انا اسفه والله علي كل اللي حصلك بسببي ، انا قولتلك ابعد مسمعتش كلامي ، انت متستهلش يحصل فيك كده بسبب واحد عديم القلب والرحمه زي ده ، مكنش لازم تبقي موجود .
- : لا مش كده ، قولي الحمدلله أن ربنا بيبعتلك اللي يكون جنبك وأنه جعل في طريقك ناس خايفه عليكي بجد ، ولو علي الخساير فداكي ، ايه يعني وشي باظ كام يوم وهبقي كويس ، المهم تطمني انتي هنا مش في غابه مفهوم و مش لوحدك ؟!هزت رأسها موافقه وشكرته علي رجولته معها ونظرت لزينب فكانت تحاول تداعب أشرف ويضحكون سوياً ، تمنت فتون أن يكون عمر معها وتحتمي بيه وليس بالغريب ، فشعرت بأنها غير مرضيه في هذه العلاقه ، تنهدت عندما سمعت أشرف منادي بأسمه وهو يضع الجوال علي أذنه ، فهو يتحدث مع صديقه فأين هي من كل هذا ، فقامت بمحادثته اكتر من ٥٠٠ مره خلال الأسبوع وارسال الرسائل النصية والتسجيلية وغيرها ، لماذا لا يقدر خوفها عليه هل هو عمر الذي أحبته حقاً ؟!
وبعد ثوان كان انتهي أشرف من المحادثه قائلاً : بالليل لينا لقاء إن شاء الله ، روحي انتي دلوقتي والساعه ٦ هنبقي هناك.
وافقت فتون وقاموا جميعاً بالتحرك من المبني للخروج من الجامعه سويايتبع ..
أنت تقرأ
عشقى الآمن ( مُكتملة )
Romanceفتاة تمر بظروف عائليه قاسيه ، تجد نفسها اسيره لحب مخطئ ، فكانت لا تملك إلا الرجاء و الدعاء لتتغير الأقدار