-يدخل عمر منزله وقد خلع قميصه واستلقى من التعب على السرير والهاتف في يده وأخذ يسترجع ما مضي وأغمض عينيه :
Flash back
"عمر يجلس وسط أصدقاءه في حفلة الزفاف لاحدي زملائهم بالكليه ويضحك مع أشرف وزينب مازحاً حتي جاءت له رساله نصيه تغير ملامح وجهه ، ليجيب عمر برسالة نصيه اخري .
" عايزه ايه يا مريم افتكرتيني دلوقتي ليه ؟ ياااه دلوقتي حسيتي بيا ، كان فين الاحساس ده من ساعة ما جيت واتقدمت ؟ كان فين وانتي بترفضيني قدام أهلك وجيرانك ؟ كان فين وقت ما بعترتي بكرامتي ؟ كان فين كل ده ؟
" لو لسه باقي علي العشره أو حتي اللي كان بينا اسمعني . "
" هسمعك يا مريم ماشي عشان انا فعلا حبيتك من كل قلبي .... هبعتلك ال Location اللي هقابلك فيه و هستناكي هناك . "
ويغلق عمر هاتفه ويسحب فتون من يديها قائلاً: يلا نمشي
Backو يتذكر اللقاء مع محبوبته السابقه
Flash back-التقى عمر بمريم ، وإذ بها تمد يدها لتصافحه وهو متردد بين الإقدام والإدبار ويحسم الجدال ويسلم عليها
-مريم : انا عارفه أنك مش هتصدقني بس أنا لازم أحكي واعترف اني غلطت في حقك.
-عمر يضحك بسخريه و باستهزاء
ف تكمل مريم كلامها قائله :
ليك حق تزعل مني وتشيل كمان بس أنا والله عرفت غلاوتك وقيمتك بجد وعرفت أنك اكتر واحد بتحبني واني ضيعت أهم واحد هكون فعلا مطمنة وأنا في حضنه وقريبة منه وحاسه بنفسه حواليا في اي مكان ، بس أنا لما شوفت صورك وانت مع فتون وقت الفرح اول ما وصلتوا هناك حسيت أني مش قادره أعيش وإني مش عايزاك لغيري وإني فعلا محتاجة ليك اوي ، أنا آسفة يا عمر أنا والله غلطانه أنا اكتشفت متأخر إني بحبك و عرفت قد ايه أنا غبيه وان مستحيل ترجع ليا بعد اللي حصل .
End flash and backوعمر ينهض من علي فراش نومه ويقول بصوت مسموع : و بعدين يا عمر ، العمل ايه ، مافيش حل غير انام دلوقتي و بكره اشوف حل معاها .
وفي اليوم التالي، يجلس عمر مع مريم في احد الكافيهات يتحدثون
-مريم : مكنتش عارفه انك هتسامحني وترجعلي يا عمر أنت قد إيه طيب وجدع بس ... فتون هتعمل معاها أي هتسيبها ؟
_ لا فتون دي ركن هادي عمري ما جربته ، وبصراحة هي مش بتشك فيا خالص ، عامله كده زي الخاتم في صباعي ، أنا آه بحبها بس مش زي حبها ليا خالص ، يا بنتي أنا لو سيبتها دي تموت نفسها انتي متخيله ، اصل شافتني ابوها واللي هيعوضها عن فقدان الأهل والسند اللي مش موجودين ، شافتني داعم وهطبطب بس هي لسه مغفله .
-: بس انت بتحبني صح ؟ ومش بتضحك عليا ؟
-: هو أنا ليا غيرك يا جميل ، انتي اللي شبهي مش اللي عامله فيها شيخه ولما بمسك ايديها تقولي مرشح حزب الله.
ويقاطع حديثهم اتصال فتون بعمر فيتجاهل الرد عليها
_ مين هي؟
_ اه بس فكك دلوقتي
تكرر فتون اتصالها
_ طب ما ترد يا حبيبي يمكن في حاجة مهمة
-عمر يرد بحده : ألو يا فتون في أي
-: ايوة يا عمر أنا عارفه أنك روحت الكافية طنط قالتلي فكلها خمس دقايق وهبقى عندك ، انا خلاص داخله عليك .
عمر قفل مسرعاً وقال : أنتِ لازم تمشي بسرعة فتون داخلة علينا .
تسرع مريم بجمع أشيائها مهرولة إلى خارج الكافيه ترتدي نظارتها وقبعة لتداري وجهها وترتطم بفتون فتقول وهي تسرع للخروج : أحم أنا آسفة .
تنظر لها فتون بأسغراب لظنها أنها تعرف صاحبة ذلك الصوت ثم أكملت طريقها إلى عمر الذي نظر إليها مبتسمًا فأردفت قائلة : انا جيت علشان انهي كل حاجه بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف.
-: وحشتيني وآسف حقك عليا أنا مقدرش أبعد عنك أنتِ كل حياتي يا فتون متزعليش مني ، وبعدين انا مش هلوم عليكي بس انتي كان لازم تبقي اقوي من كده وتستحمليني اكتر ولكن هعوضك عن كل ده .
-: سيبك دلوقتي اظاهر أن مشاكلك اتحلت وبقيت احسن عن امبارح !
_ اه جدًا
_ اممم مش هتقولي كان فيك أي؟
_ مشاكل في الشغل ومع اهلي يا حبيبتي والله.علمت أنه يكذب ف صوته مميز ونظراته أيضاً ومن سوء حظه جاءت عيونها علي الطاوله فرأت منديل ملطخ بأحمر الشفاه فقالت : هو في حد كان معاك يا عمر!؟
اجاب بارتباك : حد ؟ ... حد زي مين لا طبعا أنا لوحدي من بدري أوي .
_ : اومال ده اي .
وتمسك المنديل ليراه بوضوح
- : ده.. ده يمكن واحدة كانت قاعدة قبلي ولا حاجة .
-تتعجب وتحاول استدراجه و قالت بهدوء وثبات انفعالي :
أنت مش لسه قايل إنك قاعد هنا من بدري؟!
-: عادي يعني بتحصل واحدة وجت قعدت قبلي يا فتون في أيه لكل الاسئله دي ، دي صدفة يعني .
-فتون بشك : والصدفة برضو تكون كل الترابيزات تمام ودي اللي الجرسون يسيب المنديل فيها !
-اجاب عمر بعصبية : يووووه هو في أي على الصبح ما تصطبحي أي جو الشك والقرف ده ، دي عيشة بقت تخنق ويقوم من مجلسه ويتركها تفكر في كل ما يحدث من أن بدأ بالتغير معهايتبع ...
![](https://img.wattpad.com/cover/373765812-288-k62147.jpg)
أنت تقرأ
عشقى الآمن ( مُكتملة )
Roman d'amourفتاة تمر بظروف عائليه قاسيه ، تجد نفسها اسيره لحب مخطئ ، فكانت لا تملك إلا الرجاء و الدعاء لتتغير الأقدار