البارت الخامس عشر و الأخير

137 9 36
                                    

في صباح اليوم ذهبت فتون للجامعه وهي بكل طاقه وحيويه ، البسمه لا تفارق وجهها فالأمل دخل فؤادها وسكن ، كانت منتظره قدوم فارسها الذي يخاطر بروحه منذ النظره الأولي واللقاء الأول بينهما ، حتي ان جاء ووقف أمامها وهو مبتسم وينظر لعيناها ويُرسل من خلالها مشاعره الصادقه نحوها ، ضحك وهو يمزح عليها قائلاً : ايه يا عم الطاقه دي و الشياكه دي ، وراكي مشوار ولا ايه .
-فتون : يعني ، وانت كمان جاي رايق ومبسوط وعينيك مليانه فرح ، افتكر ده جو جديد دخل قلبك ولا وراك مشوار .
كانت تتحدث و هي مصطنعه شخصيته حتي وقفته الداله علي شموخه وكان يبدو ان جسمها الصغير لا يتناسب مع موقفها هذا ف رجعت كما كانت قائله : ااه الغضاريف وجعتني .
- : محدش قالك قلديني اتكلمي علي قدك بقي يا بنتي ، انتي قد بنتي بشيلك والله بصباع .
-احمر وجهها وقامت بامتصاص شفتيها وهي تفرك يديها بخجل ولا تنظر إليه ، فقال ليجعلها تنشب حُمرة أكثر من ذلك .
- : ولما بتتكسفي او تتوتري بيتقلب وشك كله احمر ، بتبقي شبه الكريز او الفراوله ، ليكي موسم كده بتخلي كل اللي حواليكي مشتاقين ليكي وبيكون عايز يقرب منك ، بس الحقيقه انتي كل مواسمك نعمة يا فتون ، فيكي جاذبيه تخلي اجدعها راجل يركع تحت رجلك ، انتي اميره في كل حاجه وهاديه وملاك .... مش عارف بقول الكلام ده ليه دلوقتي ولكن حبيت اقولك ان قيمتك عندي غاليه اوي ومحدش هياخد مكانتك ابدا .

-لم ترد عليه بشيء فكانت تشعر أن قلبها سوف يقتلع من مكانه ، فكانت تشعر بالارتباك المبالغ فيه ولكن هدأت عندما رأت من بعيد أشرف وزينب وهما يضربون بعضمها البعض بسبب الحلوي انطلقت  ضحكاتها العذبة التي أجبرت احمد ان يقول:
مع بعض بقالنا مده كويسه ومعرفش إن ضحكتك حلوه قوي كده .
فقام الهواء الطلق ان يشعرها وانها سوف تطير مع الرياح والاوراق المتساقطه من الأشجار ، حجابها وفستانها كان يتطاير واصبحت فتون مشوشه أكثر تحاول ان تخفي ما كُشف منها ، وقف احمد أمامها لا يفصله عنها إلا بضع سنتيمترات قليله واستندت هي علي جذع الشجره المتين فكانت تنظر إليه وقلبها يتصاعد ويهبط مسرعاً من هذه الأجواء الرومانسيه التي كانت تقرأها في الروايات فحسب ، فهي الان تعيشها ، تشعر بها وبلذتها وبحرارتها التي جعلت جسدها ينتفض صارخاً بالهيام والعشق ، كان يحاول أحمد الحفاظ عليها من أعين الجميع ف وضع يديه علي يمينها ويسارها لتصبح حبيسه بين أحضانه وبين عيناه الساحره وانفاسه الحارقه ، قالت فتون بهدوء وهي تتذكر ما قاله قبل العاصفه
-: يمكن عشان مكناش قريبين قوي من بعض ، بس انت الصراحه جدع قوي ووقفت جنبي الفترة دي كتير ، شكرًا يا أحمد على كل حاجة عملتها في حقي .
-: انا عملت كده علشان .... علشان حسيت ان انا وانتي...
سكتت فتون وسألت علي الساعه ، لتصرخ قائله : الساعه 1 لازم امشي بسرعه اشوفك بكره ، ودفعته وهي تجري أمامه كالفراشه الطائره فضحك عليها وهو يضرب كف علي كف قائلاً : عليا النعمه مجنونه

ذهبت فتون وهي متأخره عشر دقايق فكانت متردده بين الدخول الي الكافيه والانصراف منه ، فدخلت وهي تأخد نفس عميق ف لم يكن أحد بالمكان غير شخص واحد ، اقتربت منه شيئا فشيئا ف كان يعطي لها ظهره ، لم تري ملامحه ولكن كانت تشعر أنه هو مرادها وحبيبها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشقى الآمن ( مُكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن