٣٠- المغامرة الأخيرة

942 68 114
                                    

و يكتب الله خيرًا أنت تجهلُه
و ظاهر الأمر حِرمان من النعمِ🕊❤

و لو علمت مُراد الله من عوضٍ
لقُلت حمدًا إلهي واسع الكرمِ🕊❤

فسلم الأمر للرحمن و ارضى بهِ
هو البصير بحال العبد من ألمِ 🕊❤

اللهم صلِّ و سلم و بارك على نبينا محمد 🕊❤
--------------------

" مولاي أجيديث الجواري وصلن لبوابة القصر هل نأذن لهن بالدخول لتنتقي من ستنضم للحرملك"

أنزل النبيذ عن شفتيه و قال بنبرة مقززة: " انتقي أنت بدلًا مني.... مادامت ساكنة قلبي ليست بينهن فما بالي بهن جميعًا "

قالها بسكر و بدأ يصف تلك التي يحبها قائلًا: " نسمة هواء أخف من الريشة و أنعش من النعنان و أجمل من ورود الربيع.... اه لِمَ كل هذا يملكه ذلك الحاكم الضعيف المتغيب.... و لِمَ لم يصلني خبر هلاكه إلى الآن؟! "

تقدم وزيره منه سريعًا كي يسكته قبل ما يدلي بحديث لا يعرف عاقبته فقال برجاء: " مولاي تبدو متأثرًا بالنبيذ.... أتمنى لو تأخذ حمامًا منعشًا الآن فهناك بعض الأمور الملكية يجب مناقشتها "

قالها الوزير و أمر الجنود بالإنصراف من القاعة، أخذ أجيديث يضحك بتهكم ثم أردف بحقد: " أمور ملكية؟؟.... أتقصد تلك الضرائب التي نوصلها للغبي حاكم مملكة السلام... لولا مملكتي لما بقت مملكته بهذه القوة... لكن صبرًا مر الكثير و بقيت الخطوة الأخيرة... الجيش الآن تحت أمرتي.... جهزت معدات قادرة على تدمير الممالك الست بمعركة واحدة، فقط أنتظر خبر موت عدنان.... بعدها سأنال مرادي و ستصبح كل ممتلكاته لي فقط"

دخلت تلك الفتاة كالصاروخ دون استئذان ووقفت أمامه وقالت بغضب: " من أمر الجنود بعدم طاعتي.... نصف جيشك الفتاك متدرب على يدي.... أنا من بقيت عشر سنوات بمملكة السلام كي أتعلم الفنون القتالية الخاصة بهم بعدها نقلت كل ما تعلمته لجيشك وماذا فعلت تريد أن تضعني جانبًا حتى تجد لي بيعة جيدة و تتخلص مني "

رفع أجيديث عينيه على تلك الثرثارة من وجهة نظره و قال بعدم تركيز: " من تلك المزعجة يا وزير تزكرني بإحدى جواريَّ "

حمحم الوزير بإحراج و قال: " إنها الأميرة ميهرا ابنتك من الجارية فولازا "

ضحك الآخر بقوة و قال بسخرية: " اممم تشبه أمها شكلًا لكنها لا تبدو غبية مثلها.... أظن قوتها مأخوذة مني "

مبهرا بقوة و أعين واثقة: " بل قوتك أنت مأخوذة مني عزيزي أجيديث "

وقف بغضب كأنه ليس سكيرا و قال بغل: " عدتي لكلامك الذي سيضع رقبتكِ تحت سيفي أمام الملأ "

رمقته بإشمئزاز و قالت بشجاعة: " لن أمت بضربة سيفك أبي.... أنت لن تستطيع فعلها لأنك تعلم أهميتي جيدًا.... إلى اللقاء مولاي... أتمنى عدم رؤيتك ثانيًا "

نصفي الآخر من عالم آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن