٣١- أنتِ عَالمي ( الأخير ج١ )

769 51 95
                                    

أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً؛ ليفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن أغلبنا يُضيّع تركيزه، ووقته، وطاقته في النظر إلى الباب الذي أُغلق، بدلاً من باب الأمل الّذي انفتح أمامه على مصراعيه.❤🕊

اللهم صلِّ و سلم و بارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤🕊

-----------------------------

لا يُعقل أنها النهاية، كيف لقصة حبهما ألا تأخذ فرصة ثانية؟!، حقًا حبيبته تستحق حياة جديدة تُنسيها آلام الماضي و تكون بمثابة عوض متواضع عن عشقها له كل هذه السنوات

و كأن عقله رفق بحاله، فوسط كل هذا الحزن انتفض جسده بعدما تذكر شيئًا ما فإتجه نحو أرشو و هو يمسح دموعه بعنف و قال بلهفة: " أرشميدس، ركز معايا.... إيه علاقة خاتمي بسوار كلف؟ "

لم يفهم أرشو مغزى السؤال فأكمل مختار بشرح سريع: " إنت مش قولت لو اتبقى جزء من طاقة الخاتم بتاعي و ما اتحولش للإسود بشكل كُلي هيبقى فيه أمل يخرج من ايديها عن طريق طاقة الخاتم المستنسخ"

أومأ لو أرشميدس و قال بأسى: " و ايه فايدة الكلام ده خلاص الطاقة الأصلية للخاتم اختفت و حل محلها طاقة سلبية بشعة مش هتفارق الأميرة.... غير لما ... "

قاطعه مختار صارخًا بحدة: " ما تقولهاش، اسكت.... فين سوار كلف؟ عايز السوار دلوقتي "

أخرجت فريدة السوار من حقيبتها سريعًا تتمنى أن يكون مختار قد توصل لشيء يُفيد و أردفت بصوت باكي: " السوار أهو يا مختار "

توجه إليها و أخذه و كاد يقترب من كلف فدفعه فيكتور بعيدا صارخًا: " ما تقربش منها بقى.... غور من هنا ياخي "

بكل قوة رد له مختار الدفعة فأنحاه من طريقه دون أي كلمة، و اقترب من كلف سريعًا و ألبسها سوارها في نفس اليد مع الخاتم

بدأ أحمد يبتسم بإدراك و قد فهم ما توصل له مختار فقال بتأييد: " صح، السوار فيه من طاقة الخاتم لأنه مصنوع للإقتران بيه "

أومأ له مختار بهستيريا و أنفاس متسارعة ثم ارتدى الخاتم المستنسخ مرة أخرى و يده ترتجف بقوة، و بكل رجاء و أمل حاول للمرة الأخيرة خلع الخاتم من يد كلف، لثوانٍ احتبست أنفاسه و بدأ يبكي بعنف و هو يرى الخاتم يخرج في يده

ضحك الجميع من بين دموعهم بعدم تصديق بينما أخذ مختار يبتسم بجنون يقبل يدها بعشق،

اقترب أرشو بزهول و قال: " ازاي؟؟ ازاي ما فكرتش أن السوار فيه من طاقة الخاتم، يعني حتى لو الخاتم فقد طاقته السوار يقدر يعوضه "

في هذا الوقت دخل الطبيب مع اثنين من الممرضين و صاح بصدمة: " ايه ده!! حضراتكم مايصحش تتجمعوا حوالين المريضة كدة ....و ايه الازعاج اللي انتم عاملينه ده ؟؟"

نصفي الآخر من عالم آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن