وسط ضيق الحياه قُل ما يُرضي الله ( الحمد لله❤)
صلوا على خير الأنام❤
------
" واد يا باسل ازيك يا ولا و الله ليك واحشة؟! "قالتها تلك السيدة الخمسينية ذات الهيئة الشعبية الأصيلة بعدما دخلت الصيدلية الوحيدة بالحارة.
فرد عليها رافعا حاجبه بتعجب: " واحشة ايه يا أم ناصر! دا ليا أسبوع هنا و بتشفوني أكتر ما بتشوفي أبو ناصر نفسه"
ضحكت و ضربته في كتفه قائلة: " ما نستغناش يا دكتور السعد و الهنا، بالله مالقيت دكاترة زيك يا واد..... عارف ابن كوثر اللي جانبك ده مش هو دكتور زيه زيك بس ما بيفهمش حاجة خالص زي خيبيتها بالظبط"
عض بسّام على شفته السلفى بضيق مانعًا نفسه من الحديث مستغفرًا بصبر على وشك النفاذ،
بينما ضحك باسل قائلًا: " المهم قوليلي الواد بقى كويس؟ "
ردت بسعادة: " ما هو أنا جاية عشان كدة عملت اللي قولتلي عليه بالظبط و ماعدتش بيسهل و بقى زي الفل ما انحرمش من وصفاتك"
نظر لها بسام بعدم فهم متسائلًا: " هو قالك تعملي ايه بالظبط؟"
نظرت له باستهزاء و قالت: " قالي خُضِّيه و خَضِّيته و بقى عال خالص من غير أدويتك اللي زي قِلتها "
و جّه بسّام أعينه المصدومة نحو باسل المبتسم بفخر و شموخ ثم عاود النظر لأم ناصر و سأل بعدم تصديق: " انتِ فزعتي الواد عشان يبطل اسهال!!!"
أم ناصر بثقة: " ما فزعتهوش و لا حاجة..... دا أنا خليته دخل الحمام بعد منتصف الليل و قومت طفيت النور بس و كل حاجة راحت لحالها..... هو صحيح نص شعره اِبيضّ إنما ماعدش بيسهل"
رد باسل بثقة قائلا: " طب أنا عندي ليكِ وصفة بقى لشعره هتجيب معاه من الآخر"
أم ناصر بلهفة: " بجد و النبي!"
لكزه بسّام بقوة و صاح بغضب: " هو ايه اللي وصفة!!! جرى ايه يا أم ناصر!... أولا ابنك صحي من الإسهال بفضل ربنا ثم الدوا اللي ادتهولك مش عشان قطعتيله الخلف، بطلوا جهل بقى"
تجاهلت كلامه و نظرت لباسل مستفسرة: " بس الواد لسة عنده سخونية بتروح و ترد عليه لو تعرف تديني حبة دوا من البرتقاني اللي كان المضروب كاتبهوله يبقى كتر خيرك"
باسل بشهامة مصحوبة بمرح: " عيوني ليكِ عايزة بكام"
بسام بصدمة: : بكام!!! هي هتشتري طماطم؟!"
" حطلي بعشرة.... و لا أقولك حطلي بخمسة بس و لو احتاج هبقى أجيبله تاني"
باسل: " طب معاكِ حاجة تاخدي فيها؟ "
أنت تقرأ
نصفي الآخر من عالم آخر
Fantasyلا أعرف في أي عَالَم نَشَأْتِي لكن يكفي أن قلبي عالَمَكِ الجديد 💥 صَلْبٌ أنا أقِفُ ضاحِكًا من العشق والعُشَّاقِ اسْتِهْزاءَ، و اليوم فَخْرًا أُقِرُّ بأنَّ فؤادي دونها يَمُوتُ لَوْعَةً و بُكاءَ.