ألعاشر

321 28 4
                                    

شعرت بـ عطش فـ نزلت لـ أتجرع بعض الماء، دخلت إلى ألمطبخ وشربت ثم خرجت أتمشى في ألحديقة قليلاً..

وبينما أنا أتمشى والهواء البارد يُداعب خصلات شعري سمعت صوتًا من خلفي يقول: جينار!

أنتفض جسدي والتففت لـ أرى من وكان هو إبن عمه.. إبتسم لي تلك الإبتسامة المخيفة، لقد تذكرته، أنه هو  سمير!!

قال بثماله: جينار ألصغيرة، ألمُشاغبة! أصبحت زوجة أبن عمي!..ألم أقل لكِ أنني سأتزوجكِ عندما تكبرين؟؟ لما تركتيني عزيزتي..

لقد تذكرت عندما كان يضربني..تذكرت كل مافعله وشعرت بأن جسدي ينتفض، عدت إلى الخلف وقلت بخوف: إياكَ  ، إياكَ أن تقترب!!

إبتسم بجنب وقال: بلى سأقترب..أنتِ فتاتي أنا..سأعاقبكِ على هروبك!

- أنت مريض، إبتعد..

عدت إلى الخلف ثم ركضت وقبل أن يركض خلفي سمع صوت جبريل فـ عاد إلى الخلف قبل أن يراه، قابلتُ جبريل الذي كان ينظر بقلق وقال لي: ما بكِ عزيزتي؟؟ لما تركضين؟؟

قلتُ بتوتر وخوف: كنتُ في الخارج أستنشق بعض الهواء و  وجدت حشرة.. فقط هذا كُل شيء.

نظر جبريل بشك ونظر خلفي ثم قال: أمم هيا إذًا.. في المرة المُقبلة لا تنزلين بمفردك.

:حاضر

صعد جبريل برفقة جينار إلى الأعلى، تسطح هو على السرير وهي بجانبه ظلت جالسة وقلبها ينتفض برعب..هل تُخبره أن سمير هو إبن عمه؟ أم تصمت وترى ما سيحدث؟ كانت الأفكار تحتل عقلها دون رحمة حتى وضعت كلتا يداها على رأسها وقاالت: مللت من صوت هذه الافكار اللعينة، تكاد أن تكون أعلى من صوت المكان..لما كل هذا  ؟؟

نهض جبريل بقلق وقال وهو يمسك كلتا يديها: جينار؟  مع من تتحدثين؟ مابكِ؟؟!

نظرت له بعيناه المليئة بالدموع وقالت: لا تتركني مهما حدث جبريل،  أنا لا أطمئن سوا بوجودك..

أقتربت منه ودفنت وجهها في صدره وهو ظل يمسح على شعرها وظهرها وهو يقول: ماذا حدث لكل هذا يا قلب جبريل؟  من أحزنكِ؟

قالت بصوت مكتوم خائف: لاشيء..أريد الذهاب إلى حياتنا الأولى، أفتقدت أصدقائي و حياتي هُناك..

قال بضجر: هذا الموضوع مرة أخرى؟ نامي يا جينار..

صمتت ونامت بالفعل وهو كذلك أخذه ألنوم في ثبات عميق..

صباح أليوم الثاني
في الأسفل كانت سُهير تساعد والدتها على المشي بعدما أزالت كل الأجهزة من جسدها وتحسنت كثيرًا.. وسهام تمسك بيدها مِكنسة وتنظف ألبيت  ..  وجمال يمسك بيده جورنال وبجانبه كوب قهوة  ..  وأوهام وفتاتها لم ينزلون بعد ولا حتى سمير اللعين.

في الأعلى تحركت جينار بملل وتعب وأبتعدت عن جبريل وهو تنهض وتمط ذراعيها نظرت له وقالت بصوتها المتحشرج أثار النوم:  جبريل  ؟ هيا إستيقظ الساعة الحادية عشر.

وحيدتي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن