ألسـادس

612 16 0
                                    

دَخل جبريل إلى مقر عمله، ذهب إلى مكتبه مباشرةَ، لتدلف خلفه ليلى.

قالت ليلى: صباح الخير.

أجاب بـ إقتضاب:  صباح الخير.

- أليوم قد وصل إليك دعوة إلى حفلة إفتتاح مطعم السيد يوسف.

نظر لها وقال: هل تظنين من الضروري الذهاب؟.

أجابت بحزم: نعم يا سيدي..لنكتسب صدقات أكثر وصفقات أكثر.

تحدث وهو يريح ظهره إلى الخلف ويتنهد: لقد أكتسبنا معرفة كافية يا ليلى، ولكن سنذهب، الحفلة ستبدأ متى؟.

- الساعة الـتاسعة مساءً.

- إذا تجهزي سنذهب معًا.

إبتسمت هي بداخلها، تحب اللحظات التي تنفرد به معه ويكون لها حق التخيل بأنها الآن حبيبته.

تحدثت ليلى: سأذهب الآن.

أماء لها برأسه لتخرج وهو ينكب على أوراقه يكمل عمله.

في مكان آخر، في مدرسة جينار، كانت جالسة في إستراحة المدرسة تتناول طعامها لتقطع هذا الصمت مريم قائلة: إلى الآن لا أفهم هو أخاكِ ام أباكِ؟

أبتلعت طعامها لتنظر إلى مريم وتقول: لماذا تسألين دائما، هذا سر وجبريل لا يسمح لي بأن اتحدث بهذا.

قالت مريم بـ إنفعال: إذا كيف تعتبريني صديقتك، وأنتِ تخفين عني أسرارك!.

- هذا سر كبير، دعينا نكون أصدقاء سطحيين هه!.

صمتت مريم واكملوا طعامهم ثم وجدو مجموعة فتيات تأتي إليهم.

- مريم من هؤلاء؟

- لا أدري.

نفضت يديها من بواقي الطعام، ونظرت لهم بثقة.. وصلوا الفتيات لتتحدث واحدة منهم.

- هل أنتِ جينار؟؟.

أجابت جينار بملل: نعم ماذا تريدين؟

قالت الفتاة: أن نكون أصدقاء! أنا أدعى سلمى.

كانوا ثلاث فتيات، سلمى، ريم، أسماء.

قالت جينار: لستُ أمانع، ولا مريم كذلك صحيح؟.

نكزتها في ذراعها لتقول مريم: صحيح.

جلسوا خمستهم حول الطاولة، وبرغم أن جبريل علم جينار جيدًا عدم الثقة في من حولها، إلا أن قلبها الحنون دائما يعتبر أن الجميع لا يؤذون أبدًا.

بدأوا في تبادل الأحاديث بينهم وقالت سلمى: بما أن هذا أول يوم تعارف، ما رأيكم أن نخرج معًا بعد المدرسة؟

قالت جينار: مُستحيل جبريل لن يسمح بهذا أبدًا.

تحدثت ريم:  لا تخبريه إذاً.

أجابت جينار: ماذا تقولين، مستحيل.

تحدثت أسماء: هل جبريل هو الشاب اللذي كان برفقتك؟

وحيدتي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن