وحيدتي

ألـثاني عَشر.

-- لديكِ يومان فقط يا جينار وتجبيني، أن كنتي موافقة أو لأ!

نظرت ومَدمعها مُنهمرة على وجنتيها وقالت بحزن: حل وثاقي هيا

أقترب منها وقال: أه نعم بالطبع
أكمل وهو يزيل الحبال من عليها: فكري جيدًا يا عزيزتي..عائلتك والدك ووالدتك وأختك في إنتظارك وبالطبع يدعون كل يوم لـ تعودي إليهم، تعلمين بعدما أخذتك جلسـوا سنين يبحثون عنكِ! أنا كنت أراقبهم كي أحرص ان لا يجدوني

تنهد وأكمل: أيـام، الآن أنتِ من سيقرر هل ستعودين وأنتِ زوجتي! أما ستبقين معه وسأحول حياتكم لجحيم على الأرض؟!

أعتصرت عيناها، أغلقتهم بشدة وهي تستمع لكل ما يقوله المعتوه الواقف أمامها.

أبعد الحبال لتتململ هي وهي تفرك جسدها بألم وتنظر له بكره: سأذهب، هل تود أن تقول شيء آخر؟

قال: لا... او لحظه لحظه ياجوجو

قـالت بحدة وهي تنظر له: جينار! أسمي جيـنار يا سمير.

قال وهو يبتسم بـ إستفزاز: أه جينار نعم، وجوجو ايضًا جميل جدًا .. ألمهم نأخذ صورة كتذكار.

أنتفضت وقالت: نعم؟ صورة، صورة ماذا؟ مُستحيل.

إبتسم وقـال: ليس لكي أي خَيار .. هيا إبتسمي.

-- لا أريد أرجووك!

قـال بحدة وهو يمسك ذراعها: جننتي أم ماذا؟ أنا لا يُقال لي لا! هيا وإلا ..

زفرت بضيق وقالت: أنت مُختل.

-- أعلم أعلم هيا

إبتسمت بمجاملة وأخذ الصورة، ثم أبتسم بخبث و قال: إذهبي يا زوجتي المستقبلية!.

ذهبت بخوف ثم زفرت وقالت وهي تهدئ نفسها: لا تقلقي لا تقلقي .. تماسكي وسنفكر ونحل هذه الكارثه.

ثم دخلت وبعدها صعدت إلى الأعلى وبعدما أغلقت ألباب انهارت، وبدأت تبكي بحرقة ووجع:

سأخسر جبريل، سأخسره .. سيبتعد عني..سأخسر كل شيء..

في الوقت الحالي:.

قـال جبريل وهو يهزها بخفه: إستيقظي عزيزتي..جينار لما تبكين وأنتِ نائمة؟؟

فتحت عيناها بتعب ونظرت له وقالت: أين أنا؟

-- نحن في منزلنا لقد حاولت إيقاظك ونحن في السيارة ولكنك لم تستيقظي يبدو أنكِ متعبة.

زفرت وقالت: الليلة السابقة لم أنام جيدًا لذلك انا متعبة قليلاً.

نظر لـ عيناها يعلم أنها تكذب يعلم أن بها شيء تخفيه عنه ولكن لا يعلم كيف يتصرف حيال ذلك

قال متنهدًا وهو يفتح يداه: يبدو أنكِ تحتاجين لـ عناق

نظرت له وقالت وهي ترتمي بين أحضـانه: دائما احتاج إليك ولـ عناقك .