روايه اسيره خلف قضبان قلبه

الثالث عشر

روايــــــــه اســــيره خلــــــف قضــــــبان قلــــــــبه

البارت الثالــــث عشــــــــــر

استــــغـــــفرالله العظــــيم مـــــن كــــل ذنـــب عــــــظــــــــيم

لا تعلم كيف خرجت من القصر المحصن بل أخذت تركض ولم تشعر بقدميه التي تكاد ان تنكسر من شده ركوضها كلما تتذكر قاس و أفعاله يتمكن منه الخوف والرهبه و تسرع من روكضه ثم تلهث شاعره بحلقها الجاف بينما صدرها أخذ يولمها يفتك به ك الخنجر..لمحت سياره أحدهم تقترب منه اخذت شغف تسرع نحوها ولم تشعر بنفسها الا وهي تسقط امامه.. وقفت السيارة فجاه عندما باغتته شغف ب الانزلاق إمامه

نزل الحراس من الاعلي ليقول احد منهم -:
-مافيش اثر ل شغف هانم

هتف "قاسم "بغضب سافر -:

-:يعني مافيش اثر ليه اي الارض اتشقت و بلعته

- احنا دورنا ف كل شبر ف القصر بس للاسف مافيش اي وجود ليه

كور" قاسم "يده بغضب -:
ـاكيد هربت..حسن يلا بسرعه نلحقه اكيد ملحقتش تبعد

خرج "قاسم "لينظر نظره اخيره ع تلك المستلقه ع الارض ليغادر المكان ب استعجال......

هتفت" تيم" ب استغراب -:
-وقفت ليه ي "صبري "

نزل "صبري" من السياره.. اتسعت دائرة عينه لمصرعيه ليقول بتوتر

_تيم بيه

عقد" تيم "حاجبيه بينما نزل من السياره ثم اتجاه نحو "صبري" للتتسع عينه بدهشة
-شغف!... رمقه بحده

_انتي بتعملي ايه هنا واذاي قدرتي تهربي وفين الكلاب اللي مشغلهم

هتفت بصوت مبحوح متقطع -:
_ت..ت..

اتجاه تيم نحوها ثم اوقفه سحبا اياه من معصمه -:

-ايه ملقتش فرصة تهربي بيه حظ الاسود اللي وقعك ف طريقي من تاني.

.باغته عندما اتحتضنه تتشبثه به كطفلة صغيره تريد ابيه هتفت بنبرة متحجره -:

_'تيم'.. متسبنيش..

انصدم من رد فعله عندما قامت ب احتضانه دون سابق انذر لم يبادله الحضن بل كان تحت تأثير الصدمه بسبب فعله و كلماته ..اول مره تلفظ اسمه..اول مره يسمعه و تناديه وتقول له الا يتركه..و تتشبثه ك طفله تمسك ب ابيه
هتف بهس -:
_هتقتليني ب افعالك يوم ما

فصل الحضن الذي لم يبادله اياه لاحظ ارتجف جسدها تحت يده بينما وجهه الذي شحب لونه عقد حاجبيه بتعجب بينما يري دموعها التي تشق طريقها إلى وجنتيه وقعت عينه ع فستانها الابيض الرقيق الملوث ب دماء قديمه التي انجرحت عند سقوطها هتفت بذهول من حالة التي تزداد سوءاً