ليس بيدي 6

18 1 0
                                    


-
-

انه الآن في مأزق لا تحسد عليه.. قلبه يكاد ينقلع من شده الذعر كيف علم بأمر بالهاتف و كيف عثر عليه إلا إذ كان استمتع لـ محادثتها معه.. رباه..من سينجدها الان من تحت يديه
صاح بغضب جحوري وقد اعماه الغضب منظره وطريقة كانت مرعبه..مرعبه..وحش كاسر يقف امامه وسيقتلع عنقها الان

-انطقي
-‏
جذبه من معصمها بقسوه ادمته قائلا بلهجه خطيرة

-بقي انتي تستغفليني..وعمللي فيه تعبانه ياروح امك وديني مانا سيبك.. أنطقي كنتي بيتكلمي مين.. أنطقي بدل ماطلع بروح هنا ... مين اللي زقك علي يابت ها...ابوكي مش كده..

ارتجفت شفته..وجف حلقها ولم تعد قادرة على النطق الدهشة والخوف سيطروا عليه بل حالته تلك جعلتها تنهار من الرعب.. بينما هو بغتها عندما صفعها بقسوة لتسقط ارض.. تبكي بشهقات ممزقة.. جذبا خصلاته بين قبضته بقسوة ليدير وجهه اليه قائلاً بغضب منصهر

-انطقي....ياروح امك.كنتي بتكلمي مين ع الموبيل ومنين جبتيه..

اردفت برتجاف قائلاه بتلعثم

-كنت...كنت مجبوره.. كنت مجبوره...ااااه

.. جذبها من خصلاتها الذي اقتلع في قبضتة القوية مجبر اياها علي النهوض.. وجهه الذي دما من صفعته القوية.. وجسدها الذي ينتفض بذعر..

ابتسم ابتسامه جانبيه قائلا بصوت جحوري

ـ ‏مجبوره...هااا.مجبوووووووره..فكرني عيل صغير هتضحكي عليه بدموع التماسيح بتاعتك...


‏دفعها لتطرح أرض بقسوة.. وقد جن جنونه أخذ يكسر ويدفع مقلب كيان الغرفه رأس علي عقب .. بينما هي تضع يدها علي اذنها تبكي بهستري.. وهي تضم جسدها الي صدرها.. الذي يرتجف خوفاً..تمتمت بكلمات غير مفهومة صوت صرير بكاؤها يختلط مع صوته الحاد .. توقف ناظر اليه هلثا بغضب

ـ ‏ممثله هايله...بجد تاخدي اوسكار علئ الدراما إللي بيتقدميها ..بس ملحوقه يا روح امك مكافآتك عندي..

توقفت عن البكاء ثم نظرت اليه بخوف قائلاه بصوت مبحوح

-ـهتعمل ايه!؟

-ـمش تستعجلي علئ مصيرك الاسود هتشوفي كل حاجه بعينكي

قالها ثم لحظات صار أمامه..جذبا إياه من معصمها..مجرر اياها خلفه.. اردفت بصوت باكي

-تيم اسمعني.. والله العظيم كنت مجبوره.. ارجوك اديني فرصه اتكلم

ثواني وقد استدار لها يحدق بها بغضب أعمي مطلق العنان لنظراته النارية..بغتها عندما امسكها بقبضة القويه موخره رأسها مقرباً اياه إليه ثم أخذت أنفاسه الغاضبه تضرب صفحات وجهها البارد من شدة الخوف

 روايه اسيره خلف قضبان قلبه  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن